ألقت الرئيسة بارك كون هيه خطابًا حول سياسات حكومتها أمام البرلمان الاثنين 18 نوفمبر.  وتطرقت الرئيسة في خطابها إلى شرح ميزانية عام 2014 ، والتأكيد على ضرورة أن يصدق البرلمان على مشاريع القوانين المعلقة التي تهدف إلى إنعاش الاقتصاد والمعيشة العامة، كما تحدث أيضا عن مزاعم تدخل أجهزة الدولة في الانتخابات وحول دعوة المعارضة إلى تعيين محقق مستقل للتحقيق في القضية.

وقالت إنه إذا اتفق الحزبان الحاكم والمعارض على تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في قضية الاتهامات بتدخل بعض أجهزة الدولة في الانتخابات الرئاسية الماضية ، فإنها ستقبل هذا التوجه. وأعربت عن أسفها لاستمرار النزاعات والخلافات حول مثل تلك القضايا رغم مرور عام تقريبا على إجراء الانتخابات الرئاسية . وأكدت أنها سوف تتخذ الإجراءات اللازمة بمجرد صدور نتائج التحقيقات في تلك القضية ، كما أنها تشدد على أن تلتزم الدوائر الحكومية الحياد في الانتخابات .

وتعد هذه هي الزيارة الثالثة للرئيسة بارك كون هيه إلى البرلمان، وذلك بعد زيارتها لإلقاء خطاب تنصيبها ، والاجتماع الثلاثي الذي عقدته في البرلمان مع رؤساء الأحزاب السياسية.

وتعد الرئيسة بارك هي رابع رئيس كوري يلقي خطابا حول سياسته أمام البرلمان، بعد خطاب الرئيس “روه تيه أو” في عام 1988، والرئيس “روه مو هيون” في عام 2003، والرئيس “لي ميونغ باك” في عام 2008.

وقد أظهر المعسكران الحاكم والمعارض ردود فعل متباينة إزاء ما جاء في الخطاب الذي ألقته الرئيسة “بارك كون هيه” أمام البرلمان .

فقد قال حزب سيه نوري الحاكم إن الرئيسة “بارك” قد قبلت في خطابها جزءا كبيرا من طلبات الاحزاب المعارضة ، حيث عبرت عن استعدادها لقبول واحترام جميع الطلبات الموجهة إليها في حالة توصل المعسكرين الحاكم والمعارض من الاحزاب إلى اتفاق عليها ، ودعا الحزب الحاكم أحزاب المعارضة إلى التعاون في المصادقة على مشاريع القوانين الخاصة بإنعاش الاقتصاد وتحسين المعيشة العامة.

ومن جانبه عبر الحزب الديمقراطي المتحد المعارض عن خيبة أمله إزاء ما جاء في خطاب الرئيسة “بارك” مجددًا دعوته إلى تعيين محقق مستقل للتحقيق في مزاعم تدخل أجهزة الدولة في الانتخابات وتشكيل لجنة خاصة باجراء اصلاحات لوكالة المخابرات.

وعبر أعضاء الحزب الديمقراطي المعارض عن عدم قبولهم لما قالته الرئيسة من خلال عدم التصفيق في أثناء إلقائها الخطاب وعدم وقوفهم عند انصرافها من البرلمان.

Tweet