دَمِّي ضد الإرهاب، في شارع المتنبي، لدعم الجيش العراقي

08:17 صباحًا السبت 11 يناير 2014
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

شقيق هذا الشاب الباكي كان جنديا بالجيش العراقي قُتِل في معركة بمدينة الرمادي

بغداد : دمي ضد الارهاب، عنوان حملة التبرع بالدم، التي اقامتها مؤسسة (اللاطائفيين العراقيين)أمس (الجمعة)، في ساحة القشلة بشارع المتنبي وسط بغداد، لدعم الجيش العراقي وأبناء محافظة الأنبار في حربهم ضد الارهاب، والجماعات المتطرفة.

وقال حسان فالح، رئيس المؤسسة لوكالة أنباء (شينخوا)، “نظمنا هذه الحملة للتبرع بالدم لدعم ابناء الجيش العراقي وابناء محافظة الانبار، ولكل ضحايا الارهاب، لان الجيش هو جزء لايتجزأ من الشعب”.

وأضاف “نريد ان نثبت للمتصيدين بالماء العكر باننا شعب واحد، وجيش واحد، ولايمكن الفصل بينهما، وان كل الشعب العراقي هو ضد الارهاب كون شعب يحب السلام والحياة الحرة”.

وأعرب فالح عن سعادته لاستجابة المواطنين للدعوة التي وجهتها مؤسسته، قائلا “الاقبال كان شديد جدا، واكثر مما توقعنا، والمتبرعون يتقاطرون للتبرع بدمائهم، لكي يساهموا في انقاذ حياة احد اخوانهم الجرحى من ابناء الوطن، انا سعيد بهذا الاقبال الكبير، وهذا يدل على ان الشعب العراقي يرفض الطائفية رفضا قاطعا”.

واصطف العديد من الشباب والرجال وحتى النساء في طوابير للتبرع بالدم، تعبيرا عن حبهم للحياة ورفضهم للقتل الذي تحاول الجماعات المتطرفة نشره في عموم محافظات العراق.

وكانت الموسيقى والاناشيد الحماسية تصدح في اجواء المكان، فيما راح بعض الشباب بالقاء قصائده الشعرية التي تؤكد على وحدة الصف العراقي، وتنبذ الطائفية، وتشدد على الحب والسلام والوحدة بين العراقيين.

وقال احد المتبرعين واسمه احمد علي (23 سنة) “عندما سمعت بهذه الحملة اسرعت منذ الصباح، لكي اساهم بجزء قليل تجاه ابناء الجيش العراقي، ومن يساندهم من ابناء العشائر في محافظة الانبار في قتالهم ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الارهابية، القتلة”.

وتابع علي “داعش تريد ان تسفك دماء العراقيين وتبدده، اما انا فقد تبرعت بدمي، لانقاذ احد اخواني الجرحى”، مضيفا “اليوم ستنتشر صور الدم على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه الدم الذي يساهم في ادامة الحياة لشاب او جندي كانت داعش تريد ازهاق روحه، ان دمي يصنع الحياة، على عكس داعش التي تريد اراقة الدم من اجل القتل لاسواه”.

بدوره، قال علي حسين بعد ان تبرع بالدم وحصل على شهادة تقديرية “هذه الشهادة ساحتفظ بها لابنائي، واحفادي لكي يعلموا باني شاركت في محاربة الارهاب، من اجل مستقبلهم، ومستقبل بلدي الخالي من العنف والارهاب”.

اما شغاتي ابو علي البالغ من العمر (50 سنة) فقد اعرب عن حزنه لانه لم يتمكن من التبرع بالدم لاسباب صحية، رغم قدومه من احدى المحافظات القريبة على بغداد، لانه مصاب بمرض السكري، حيث لم يسمح له الطبيب بالتبرع بالدم.

وقال شغاتي والحسرة والالم باديتان عليه “كنت انوي ان اشارك ابناء جيشنا وعشائرنا في الانبار دمي، حتى اساهم في المعركة ضد الارهاب الاعمى، الذي يحاول قتل كل شيء في بلادنا”، مبينا انه سيصلي من اجل ان ينتصر الجيش والشعب العراقي على الارهاب.

وكانت نقابة الصحفيين العراقيين نظمت قبل يومين حملة للتبرع بالدم لدعم القوات الامنية وابناء عشائر محافظة الانبار في معركتهم ضد الارهاب كما نظمت تجمعا كبيرا واحتفالية لدعم الجيش في حربه ضد الارهاب.

وقال نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللآمي الذي كان اول المتبرعين في الحملة ” إن الأسرة الصحفية تتبرع اليوم بالدم من أجل دعم ومساندة القوات المسلحة وأبناء محافظة الأنباء، في محاربتهم للارهاب وتنظيم (داعش)”، مضيفا ” أنها مسألة وطنية وأنسانية، وهي رسالة واضحة، بأن الأسرة الصحفية تدعم وتساند بقوة الجيش العراقي في عملياته ضد الارهاب”.

يذكر أن القوات الأمنية العراقية وأبناء العشائر في محافظة الانبار غربي البلاد يخوضون منذ قرابة اسبوعين، معارك واشتباكات عنيفة وبمختلف الاسلحة مع تنظيم داعش الذي تمكن من التغلغل الى مدينتي الرمادي والفلوجة، لكن بفضل هذا التعاون وتكاتف ابناء الشعب العراقي ودعمهم لهذه الجهود، فقد بدأت الحياة تعود الى طبيعتها في المدينتين بعد توجيه ضربات قاصمة للزمر الارهابية.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات