يصدر قريبا للشاعر والصحفي  إبراهيم المصري مجموعة من النصوص المصرية التي جعل عنوانها (مترو الأنفاق)، وذلك عن دار النسيم في القاهرة. وقد صدر للكاتب أعمال أدبية سابقة أبرزها رصيف القتلى ـ مشاهدات صحافي عربي في العراق؛ وهو الكتاب الفائز بجائزة “ابن بطوطة ـ مشروع ارتياد الآفاق، عن الرحلة الصحافية” التي يمنحها مركز الأدب الجغرافي عام 2006 وصدرت طبعته العربية عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ودار السويدي للنشر والتوزيع عام 2007  رواية “لعبة المراكب الورقية” الفائزة بالمرتبة الثالثة في الدورة الأولى لجائزة الإبداع العربي في الشارقة 1997، والوعي والوجود/ شعر، والشعر كائنٌ بلا.. عمل/ شعر، وعادل وسعاد/ رواية ومُهرِّبو الأحلام/ رواية عن ثورة 25 يناير 2011.

 من نصوص (مترو الأنفاق)،:

 اسمي ليس مكتوباً

في الدستور الذي
ألَّفته لجنةُ الخمسين
بقيادةِ عمرو موسى
لم أجد اسمي مكتوباً
لم يكن مكتوباً أيضاً
في دستور الإخوان الغرياني
ولا في دستور أنور السادات
ولم أجد الاسم
في دستور عبد الناصر
أو في دستور الملك فؤاد
ربما لأنِّي كنتُ حينها
في عالم الغيب
اسمي أيها السادة.. إبراهيم المصري
وكان واجباً عليكم
أن تكتبوا اسمي في الدستور
بحروفٍ من نور
أو بحروفٍ من ظلام
لا أن تتركوني هكذا
باحثاً في.. دساتيركم
عن اسمي
عن بيتٍ أقيم فيه
عن عملٍ
عن لقمةٍ نظيفة
عن مستشفى يُضَمِّدُ جرحي بإنسانية
عن أملٍ أعطي منه مصروفاً لزوجتي وأولادي
وعن بلدٍ آمنٍ ومتصالح
مع نفسه ومواطنيه ومع العالم
لكنكم أزحتم اسمي جانباً
وجلستم تعطون هذا وذاك
كما لو كنتم تعطون من مال أبيكم
وأنا أنظر إليكم
بحسرةِ مَن فقد صوته في الصراخ
وأحاول إفهامكم
حتى بالإشارات
أنني وغيري هنا بالملايين
ينتظرون أسماءهم بحروفٍ من نور
في الدستور
وها أنا…
… أرنو إليكم
تغطون دستوركم بماجور
يُخفي من ضمن ما يُخفيه:
أيها المصري
الدستور يعني…
أنْ… تجد اسمك مكتوباً فيه
بحروفٍ من نور
أو على الأقل…
… أن يكون لك في الدستور
مثل ما للرئيس والوزير واللواء والمدير.

Tweet