صلاح دبشة (تصوير عبد اللطيف قعدان) ، جريدة النهار

الروائي الكبير اسماعيل فهد اسماعيل

لم  أستغرب صدور ديوان الشاعر صلاح دبشة بعد غيبة سنوات انقطع فيها انتاجه الأدبي، ولم أستغرب الشهر الماضي صدور سلسلة جديدة من (نوافذ المعرفة) الفكرة التي سمعنا عنها منذ سنتين، ولم أستغرب أيضا امتعاض دبشة من اشتراكه والشاعرة غنيمة زيد الحرب في العنوان نفسه (امرأة الشعر) عن طريق الخطأ، ما استغربته فعلا أن المشروع بلا لائحة ولا اطار كعادة أغلب مشاريعنا الحالية وقوده البركة والنوايا الطيبة ودعاء الأصدقاء!
في مقال أثار الكثير من علامات الاستفهام كتب الزميل دخيل الخليفة في موقع أراء موضوعا حصد الكثير من الاهتمام، بعنوان (فضيحة في اصدار «دبشة» بطلها المجلس الوطني للثقافة!) تناول فيه الخطأ في العنوان لشاعر كنا نود لو قدم لنا جديده بعد غيبته الطويلة بدلا من قديمه المتداول منذ عقد وأكثر، مقال دخيل يحسب له أنه حرك الراكد وترتب عليه عدة اجراءات سريعة اتخذت من جانب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مثل الاعتذار للشاعرة غنيمة زيد الحرب، وتغيير الغلاف لنسخ المؤلف، وغيرها من الاجراءات الادارية من قبل ادارة النشر المعنيين بتسهيل آلية العمل و توفير ما يحتاجه فريق الأدباء في اللجنة، الى هنا والأمر عادي وقابل للحدوث مجرد خطأ مطبعي خصوصا ان كان المؤلف مشغولا لدرجة لا يمكنه فيها من متابعة تفاصيل عمله والوقوف عليها بشكل منتظم، الأمر الأهم الذي أثاره مقال دخيل كان الشق الفني في عمل اللجنة المسؤولة عن مشروع بهذا الحجم، فأعظم دار نشر عربية لا يمكنها طباعة وتوزيع أكثر من أربعين ألف نسخة في العالم العربي، وهي فرصة ثمينة تقدم للمؤلف ليصل انتاجه للآخر.
هل فكرة (نوافذ المعرفة) قائمة على تجميع الكتب القديمة وتوزيعها مع سلسلة (عالم المعرفة) شهريا؟ هل الهدف نفض الغبار عن الاصدارات التي أخذت صدى في زمنها ثم تلاشى؟ هل مهم للقارئ العربي أن يقرأ قديمنا في زمن كل ما فيه متغير وسريع؟
ما هي الآلية التي يتم فيها اختيار أسماء الكتاب؟ هل يتم اختيار الكتب من قبل اللجنة أم لكل مؤلف الحق في اختيار أي من اصداراته حتى لو لم يكن مستواه جيدا؟ ما هي المعايير هل المشروع مقصور على الكتاب المحليين؟ هل تجرى قرعة يفوز فيها سعيد الحظ بتذكرة نشر مدفوعة؟ ان كان هناك آلية هل هي خفية أم معلنة و ما شروطها؟ هل ستخصص نوافذ المعرفة للشعراء خصوصا ان علمنا أن أول ثلاثة اصدارات من نصيب الشعر؟ ما المردود من تجميع اصدارات الزملاء المركونة على الرف وغير المركونة ونشرها لقارئ يبحث عن الجديد الا ان كان الكتاب رائعة أدبية مهمة؟
الأسئلة السابقة بانتظار اجابات الروائي الكبير اسماعيل فهد اسماعيل رئيس اللجنة للتوضيح ولوضع النقاط فوق الحروف كعهدنا به دائما.

Tweet