بشير عياد يوقع اليوم (في دولة الإخوان الابتدائية المشتركة) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

12:10 صباحًا الثلاثاء 21 يناير 2014
بشير عياد

بشير عياد

شاعر ، وناقد ، وكاتب ساخر ، يغني أشعاره كبار المطربين، له عدة كتب في نقد الشعر، متخصص في " أمّ كلثوم وشعرائها وملحنيها " .

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

غلاف الكتاب الذي يصدر قريبا

المحرر: يوقع اليوم (الأربعاء ، 5 فبراير 2014م) الشاعر والناقد والكاتب الساخر بشير عياد كتابه الجديد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الصادر عن دار ” بورصة الكتب ” بالقاهرة بعنوان (بشير عيّاد في دولة الإخوان الابتدائيّة المشتركة. حفل التوقيع بجناح ” دار صرح ” صالة ” 2 ” من الرابعة إلى السادسة مساءً. يباعُ الكتاب بخمسين جنيها ـ  للنسخة ، ولكنه سيكون بأربعين جنيها ـ بمناسبة حفل التوقيع. هنا مقدمة الكتاب:

 

أمـَّـا قبـــل

((” في دولةِ الإخوانِ الابتدائيّةِ المُشتركة …. لن تستطيعَ أنْ ” تغمّض عينيك ” ، لن تكونَ لديكَ القدرةُعلى التخيّلِ، أو التوقّعِ ، أو تصديقِ ما تراه ، نحنُ الآنَفي مرحلةِ تعَلُّمِ “ركوبِ العَجَل ” في حديقةِ القصرِالجمهوريّ ، وما عليكَ ـ أيّها المواطنُ العاديّ ـ إلا أنْتلزمَ اليمينَ دائمًا أثناءَ السير ، وأنْ تأخذَ كاملَ الحذرِفقد تضيقُ بهم الحدائقُ الرئاسيّةُ فيخرجونَ إلى الشوارعِ  فتُفاجَأ ـ والعياذُ باللهِ ـ بمن يلبسُ فيكَبالعَجَلَةِ أو الموتوسيكلِ أو الاسكوتر أو التوكْ توك ،…..”))

كانَ هذا استهلالا لمقالي ” إنّما للرقصِ حدود ” ، علىمتنِ الصفحة التاسعةِ من جريدةِ ” فيتــو ” في العددِالثامنِ والعشرين ، الثلاثاء ، السابع عشر من  يوليو 2012م ، أي بعدَ أسبوعينِ فقط من الاحتلالِ الإخواني للقصرِ الجمهوريِّ في ظروفٍ ما تزالُ غامضةً حتى كتابةِ هذهِ السطور !

كنتُ ، لفرطِ طيبتي ، أظنُّ التفاتي إلى الهجومِ الضاري من هذا الفصيل ، قد حدثَ في أكتوبر أو نوفمبر 2012م على أسوأ تقدير ، ففوجئتُ بي أقفُ منهم موقفَ الرافضِ بأعلى الصوتِ وبمنتهى القوّةِ منذ أوّلِ مايو 2012م ، وقبلَ أنْ تتمخّضَ الانتخاباتُ الرئاسيّةُ عن الفجيعةِ المؤلمةِ التي ألقتْ بنا إلى أسوأ اختيار ، ولأنني من عبادِ اللهِ الطيّبينَ فقد كنتُ أناصرُ الدكتور أبو الفتوح في الجولةِ الأولى ، ولم أكنْ أدري أنَّ الإخوانيَّ القديمَ الكامنَ فيهِ لم يمُتْ بعد ، بل تعدّى الأمرُ ذلكَ ـ فيما بعد ـ إلى شكّي القاتلِ واعتبارِ المذكورِ جزءًا من مؤامرةٍ مُحكَمَةٍ أدّت إلى تفتيتِ الأصواتِ في المرحلةِ الأولى لتكونَ مباراةُ الإعادةِ بين العيّاط وشفيق ، وكلٌّ منهما أسوأُ من الآخر ، ولذلكَ أعلنتها على الملأ وكتبتُ لهما : ” إنّي رفضتكما معَا “، وأصرَرْتُ على موقفي ، ولم أعصِرِ الليمونَ مثلَ الذينَ عصروهُ واضطروا لاختيارِ هذا أو ذاك ، وقبلَ أنْ يدخلَ العيّاط قصرَ الرئاسةِ طارحتُهُ بمقالٍ تمهيديٍّ في استقبالِ مرحلتهِ الهبابيّة ، وكانت الطريحة في العددِ الخامسِ والعشرينَ ، الثلاثاء 26 يونيو 2012م ، فإذا علِمتُم أننانكتبُ مقالاتنا قبلَ الطبعِ بأربعةِ أيَّامٍ على الأقلّ ، يكونُ المقالُ مكتوبًا في الثاني والعشرينَ من يونيو ، وكانَ بعنوان :” فوضى الأصلِ والظلّ والقناع ” ، واستهللتُهُ بالآتي :

((” أكتبُ مساءَ الجمعةِ ، وقبلَ أن تحنَّ علينا اللجنةُالعُليا للانتخاباتِ الرئاسيّةِ وتعلنَ اسمَ السيّدِ الرئيسِالجديد ، وأعيدُ التأكيدَ على أنني قلتُ للسيّدينِ المتنافسَينِ : إني رفضتُكما معَا ، وأصررتُ على موقفي ، وقاطعتُ جولةَ الإعادة ، وهذا معناهُ أنني مُعارضٌمُحتَمَلٌ ، مع سبقِ الإصرارِ والترصّدِ لأيٍّ منهُما ، مع احترامي للمنصبِ ولإرادةِ عُشرِ الشعبِ الذي شاركَ في مسرحيةِ انتخابِ السيدِ الرئيس !

وبما أنّ المؤشّراتِ كلَّها ـ حتى لحظةِ الكتابةِ هذهِ ـ تتّجِهُ ناحيةَ الدكتور محمد مرسي ، فإنني أبادرُ بإعلانِ قلقي ورُعبي ، ليسَ لأنَّ الرجُلَ كانَ احتياطيًّا لا سمحَ اللهُ ، فأغلبُ المبارياتِ الكبرى في كرةِ القدمِ ( التي لا نعرِفُها ) يحسِمُها الاحتياطيونَ ، ولكنَّ قلقي بسببِ إصرارِ الرجلِ نفسِهِ ـ الدكتور مرسي ـ على أنْيظلَّ احتياطيًّا ، فمنذُ اللحظةِ الأولى لدخولِهِ المعمَعَةِوتصريحاتُهُ كلُّها تؤكِّدُ ذلكَ، إذ لم أضبطْهُ مُتَلَبِّسًا بالقولِ : سأفعلُ كذا وكذا ، أو : أنا أرى أنّ …. ، ولكنَّهُيقولُ :” إحنا ح نعمل كذا وكذا ، إحنا شايفين كذا كذا”، فجاءَ ضميرُ الجمعِ “إحنا ” ( نحن ) ليؤكّدَ مخاوفَمعظمِ المصريينَ من أنَّ الدكتور مرسي لنْ يكونَ إلا قِناعًا يخفي تحتَهُ خيرت الشاطر الذي يخفي تحتَهُفضيلةَ المرشدِ العامِ محمد بديع ، وبذلكَ ، لم يستطعِالدكتور مرسي أنْ ينسلخَ منْ عباءةِ الجماعةِليستخدمَ ” الأنا ” التي تُعطيهِ وهجَ القوّةِ ، وتعطينا الثقةَ والاطمئنان !”))

ومنذ تلكَ اللحظةِ اعتبرتني ضدّ الرجلِ وجماعتِهِ المحظورةِ التي أصبحتِ الآنَ ” الإرهابيّةَ “، ولم أكنْ وحدي ، ولا أدّعي فخرًا وتفرّدًا وتميّزًا، فقد كانت ” فيتو ” بجميعِ كتّابِها ومحرّريها بما فيهم الكبارُ الذين انسلخوا عن الإخوانِ ووقفوا في صفّ الوطن ،وكانت مئاتُ الأقلامِ التي لا تخشى في حقِّ الدينِ والوطنِ لومةََ لائمٍ تملأُ الصحفَ والمجلاتِ الأخرى جنبًا إلى جنبٍ وفي خندقٍ واحد ، لم نكن مبالينَ بالتهديداتِ ، ولم نكترثْ بجيوشِ النملِ الافتراضي التي تنهشُ سمعتَنا في خراباتِ الانترنت أو قنواتِ المُتاجرةِ بالدين ، كنّا على جبهةٍ واحدةٍ نردِّدُ : الله … الوطن … ، انخدعنا في كثيرينَ وساندناهم ، لن ننكرَ هذا ، وعندما تكشّفوا لنا وانكشفت عوراتُهم اعتذرنا لقرّائنا وأعدنا تهذيبَ هؤلاءِ وتأديبَهم وإصلاحَهم ،كنّا نتحرّكُ ـ مثلَ الجميع ـ فوقَ رمالٍ متحرّكةٍ ، وكنّا نتلمَّسُ الوطنيةَ والخوفَ على المستقبلِ لدى أيِّ عابرِ سبيل ، وكانَ من السهلِ أنْ نقعَ فريسةً بينَ أنيابِ محترفي التلُّونِ وركوبِ الموجةِ وسرقةِ الثوراتِ والرقصِ على دماءِ الشهداء ( الذين يمارسونَ رقصاتهم وهواياتهم إلى الآن غير مبالينَ بشيءٍ ، ولا يظنونَ أنهم سيقعونَ تحتَ أقدامِ الشعبِ في لحظةٍ ما ) .

هل كنّا نظنُّ أنْ تسقطَ دولةُ الإخوانِ بهذهِ السرعةِ القياسية ؟ بالطبعِ لا ، كنّا نظنّها معركةً طويلةً لا مفرّ من خوضها لعدّةِ سنواتٍ ، لكنهم كانوا كرماءَ معنا إذ حفروا قبورهم بأنفسِهم وتسابقوا إليها جماعاتٍ ووحدانا !! جاء استهلالُ مقال ” إنما للرقصِ حدود “ليفرضَ نفسَهُ في ثنايا عدّةِ مقالاتٍ تاليةٍ إذ فوجئتُ بكثيرينَ يلتقطونَ جملة”دولة الإخوان الابتدائيّة المشتركة “ويعيدونَ صكّها في كتاباتهم بشكلٍ مفضوح ، فآثرتُ تحبيرَ الوصفَ الذي ابتكرتُهُ وذلكَ بالتركيزِ عليهِ في سياقاتٍ أخرى ، كما قرّرتُ أن يكونَ عنوانًا لأوّلِ مُنتخباتٍ من هذهِ السلسلةِ عندما أصدرُها في كتاب ، غيرَ أنني لم أتوقّعْ أن يكونَ ذلكَ بهذهِ السرعةِ الـ…. فائقة !!

المقالاتُ التي اخترناها في هذا الجزء ، تقعُ بينَ العددِ السابعِ عشر ـ أوّل مايو 2012م ـ والعددِ الثاني بعدَ المائةِ ـ الحادي والعشرينَ من يناير 2014م ( والذي وضعتُهُ هنا قبلَ نشرهِ في “فيتـو “) ـ وهيَ تمثّلُ خطًّابيانيًّا لحركةِ الأحداثِ وتوهّجِ الكتابةِ في ملاحقتِها ، وكنّا نطمحُ إلى نشرها كاملةً فوجدناها تتجاوز الألفي صفحة ، فأشفقْنا على القارئِ ، واختزلناها إلى ما بين أيديكم إلى موعدٍ آخر ، وحرصنا على تذييلِ كلّ مقالٍ برقمِ العددِ وتاريخِهِ ، ولم نفعلْ شيئًا زيادةً عن المنشورِ إلا تصويبَ بعضِ الأخطاءِ التي ظهرت لنا .

ستجدونَ بعضًا من التناقضاتِ والتراجعاتِ طبقًا لتغيّرِ الأحداثِ أو كشفِ حقائقَ لم نكن نعلمها ، وبيدي لا بيدِ عمرو .. أضعُ تراجعي أو تناقُضي أمامَ القارئِ بكلِّ شجاعة ، ولا أضيقُ بالنقدِ ولا الحوارِ الإيجابي … وننتهزُ الفرصةَ لنشكرَ الإخوانَ على هذا التعاونِ الذي لم نكن نحلُمُ به

القاهرة

مساء الخميس ، السابع عشر من يناير 2014م

 

One Response to بشير عياد يوقع اليوم (في دولة الإخوان الابتدائية المشتركة) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

  1. بشير عياد

    بشير عـيـَّـاد ، شخصيًّا رد

    5 فبراير, 2014 at 10:39 م

    ألف ألف شكر لـ” آسيا إن ”
    ولأخي الأستاذ أشرف أبو اليزيد

    قررنا أن يكون سعر الكتاب أربعين جنيها للنسخة ، في المعرض وفي غير المعرض
    الكتاب في المعرض الدائم لـ” بورصة الكتب ” (( 25 شارع شريف // القاهرة )) ، وعلى الأستاذ عادل متولـّي (( الناشر )) أن يضيف عناوين المكتبات الأخرى وتليفوناتها ، إن أمكن .

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات