كابول 26 يناير 2014 (شينخوا) وصف الرئيس الافغاني حامد كرزاي مركز اعتقال باجرام الذي يديره الجيش الامريكي بانه “مصنع لانتاج مقاتلي طالبان”، حسبما ذكرت صحف محلية اليوم (الاحد).

نقلت صحيفة (اسيا تايمز) اليومية الناطقة بالانجليزية عن الرئيس كرزاي قوله “ان سجن باجرام اصبح مصنعا لانتاج طالبان حيث يحتجز المواطنين الابرياء وبعد تعذيبهم واهانتهم يتعلمون كراهيةبلادهم”. وبحسب الصحيفة، فقد أدلى الرئيس بتصريحاته خلال محادثات اجراها مع صحفيين في القصر الرئاسي امس (السبت) وسط توتر في العلاقات مع واشنطن حول توقيع الاتفاقية الامنية الثنائية والتي من المفترض ان تساعد الولايات المتحدة على ابقاء عدد محدود من قواتها في افغانستان بعد انسحاب القوات بقيادة الناتو من البلاد التي ضربها التمرد في 2014. وقال كرزاي “لن اوقع على الاتفاقية الامنية ما لم تبدأ الولايات المتحدة العملية السياسية وتضمن السلام في افغانستان”.

ووصفت صحيفة (ذى افغانستان اكسبريس) في طبعتها الصادرة اليوم تصريحات الرئيس كرزاي بأنها “تصريحات مناهضة للولايات المتحدة” وقالت ان الخطوة تبدو متعمدة مع اغراض محددة ربما تتعلق بالمفاوضات الجارية للابقاء على قوات امريكية والانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت “من المعقول تماما استنتاج ان محاولاته هدفها ترك موطئ قدم في عالم السياسية الافغانية والاحتفاظ بنوع من القوة عندما يغادر الحلف الغربي البلاد هذا العام”. واضافت انه ما لا ينبغي على الرئيس اغفاله هو انه في الوضع الصحيح لتشكيل علاقات افغانستان المستقبلية مع العالم. ولا ينبغي عليه افساده. يتوقع المواطنون منه البقاء حكيما”. ووصفت صحيفة (ديلي مانديجار) في طبعتها تصريحات الرئيس عن العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها “مقامرة خطيرة” تشجع مقاتلي طالبان على هجماتهم. وقالت “سيدمر الرئيس، بمثل هذه المقامرة الخطرة التي ترمي لتحقيق مصالحه الشخصية، كل الانجازات التي حققتها افغانستان على مدار ال12 عاما الماضية”.

Tweet