الكاتب نبيل فاروق، إلى أعلى اليسار، محتفلا بشم النسيم مع أبناء القلم؛ محمد فتحي و احمد العايدي ومحمد علاء ومحمد سامي في يوم مليء بصخب مجانين البهجة والكتابة

نبيل فاروق .. رجل المستحيل 

الراجل اللي عرفته من وانا عيل وكان كل حلمي اني اقابله
الراجل اللي حببني في القراءة ، ومن بعدها الكتابة
الراجل اللي اتربت على كتاباته أجيال
الراجل اللي آمن بموهبتي انا وأصدقاء العمر احمد العايدي ومحمد علاء ومحمد سامي
الراجل اللي عمل دار نشر عشان تنشر شغلنا واحنا لسة طلبة وعيال بتدرس
الراجل اللي وقف جنبنا ف نجاحاتنا وعمره ما تعالى علينا
الراجل اللي لما جيت اتجوز اداني التسجيل بتاعه لما عرف اني ماعنديش تسجيل
وكان تسجيل بسماعات محترمة ترج الشارع كله
الراجل اللي علمنا يعني ايه اختلاف باحترام ومحبة
الراجل اللي لما تعب وعملوله عملية زرع كلى واحتاج تبرع بالدم وأعلنا انه محتاج لدم في المستشفى المستشفى اترجتنا اننا نعلن ان خلاص الدم جه من كتر الزحمة اللي كانت عليه
الراجل اللي افتكرنا انه بعد أزمة الكلى هينعزل عن الحياة ويقل في كتاباته فإذا به يواصل تألقه وإدهاشنا
الراجل اللي لما قررت اعمل حفل توقيع ليا في الشروق ودعيته لبى ف لحظة فكان بيوقع معايا كتابي وكنت بشترط انهم يوقعوه منه الأول وانا طاير من الفرحة
الراجل اللي ربانا معنوياً وعملياً
الراجل ده مر بمحنة بسبب مرض السكر، تسببت في بتر إصبع من قدمه
ثم بعد فترة كنا نتصل به فيرد ضاحكاً بأنه مشغول في عملية بيعملها بسبب السكر ونقص المناعة
ثم بعد إلحاح لزيارته يؤجل الزيارة لحين الانتهاء من العلاج الطبيعي لشئ لا نعرفه
وكنا نتقبل الأمر وكأنه شئ عادي أو كسر
إلى أن عرفنا أنه ضحى بجزء من قدمه ، وأنه طوال الفترة السابقة كان يجري العلاج الطبيعي ليتآلف مع قدمه الصناعية
اليوم استقبلنا في قعدة من قعدات زمان
واقفاً على قدميه، متحركاً كأن شيئاً لم يكن، ضاحكاً وكأن الهموم أزيلت من على كاهله، ومنطلقاً وكأننا في اجتماع من اجتماعات مجانين، وكأن الزمن توقف بنا جميعاً عند عام 1999
شكراً يا د. نبيل على هذا اليوم الجميل
شكراً لأنك تضرب دائماً مثلاً في الإرادة ، وتصر على أنك أقوى مما نتخيله، وتثبت ذلك بإدهاشنا دائماً
شكراً لأنك لازلت تبدع
ولازلت أستاذنا الذي يقبلنا باختلافنا معه
أو بمحبتنا التي قد تزيد عن حد المسموح
وشكراً للعايدي وسامي وعلاء على يوم من أجمل الأيام
يوم من بتوع مجانين 

Tweet