اجتماع التبادلات الثقافية الإسلامية بين الصين وماليزيا عام 2014 ومعرض الثقافة الإسلامية الصينية تحت استضافة جمعية الإسلام الصينية في كوالا لمبور عاصمة ماليزيا. وذلك يستهدف إلى للاحتفال بالذكرى السنوية ال40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وماليزيا.

بين الصين وماليزيا تاريخ طويل من التبادلات والتواصلات، وخاصة بعد الرحلات البحرية السبع برئاسة الرحال الصيني تشنغ خه في أسرة مينغ الملكية، حتى أصبحت تجاربه روحا متمثلة في نشر السلام وتعزيز التبادلات والتشجيع على الاكتشاف في قلوب الشعب الصيني والشعب الماليزي.

وفي العصر المعاصر، يبعث التعاون الصيني الماليزي نشاطا وحيوية في طريق الحرير البحري في القرن ال21 تناسبا مع فكرة القادة الصينيين في بناء “حزام واحد وطريق واحد”، فيتمسك صينيو الأصل والمغتربون الصينيون بروح تشنغ خهويساهمون مساهمات باهرة في التنمية الاقتصادية الماليزية في السنوات الأخيرة. كما قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد رزاق في مناسبة الاحتفال بالسنة الجديدة للتقويم القمري الصيني إن خطة الحكومة الماليزية في تحويل طريق تنمية الاقتصاد يحتاج إلى دعم الصينيين في ماليزيا، وخاصة الذين يتميزون بقدرة رائعة في تشغيل وإدارة المؤسسات.

وقال هو يي شان العالم الدراسي العالي في معهد راجاراتنام للدراسات الدولية لجامعة نانيانغ التكنولوجية والسكرتير السياسي السابق لرئيس الوزراء الماليزي لصحفي وكالة أنباء شينخوا إن مساهمات صينيو الأصل في ماليزيا لاقتصاد دولته ماليزيا تمتد إلى كافة المجالات منذ القدم وتتطرق إلى المجالات الزراعية والتجارية والصناعية والتكنولوجية. والجدير بالذكر أن صينيو الأصل في ماليزيا لن يمارسوا التجارة مغلقين أبوابهم، بل يشاركون  القوميات المحلية في سرائهم وضرائهم بينما يبذلون جهودهم معا لتقديم التسهيلات للجماهير.

وأضاف أيضا أن المكانة الاقتصادية لصينيو الأصل في ماليزيا ثمار ونتائج بعد التغلب على المصاعب والمشاقات وبذل الجهود الكبيرة وتعزيز أرواح الإبداع والمساهمة والعمل الشاق. فيرسخون جذورهم في هذه الأرض الغريبة على الرغم من عدم امتلاك أي شيء في البداية والبعد عن بلدتهم، كما يحققون نجاحا بارزا يجذب أنظار العالم اعتمادا على أرواحهم المعجبة.

Tweet