روكي ساندا، نجمة السينما النيجيرية، أو نوليوود

شهدث فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 35  في الفترة من 28نوفمبر / تشرين ثان حتى 6 ديسمبر / كانون أول ,  والذي يولي إهتماما خاصا للسينما الإفريقية  إنعقاد ندوة بعنوان <مرحبا إفريقيا > ضمت كوكبة من صناع ومنتجي وموزعي الأفلام الإفريقية وعلى رأسهم < مايكل إجيرا > مدير صندوق التنمية للسينما الأفريقية في نيجيريا , < ديفيد سيموريست > عن منظمة الأفلام الإنجليزية التي تولي إهتماما خاصا يالسينما الإفريقية , السيدة <فيردوز بولبولبا > من جنوب إفريقيا , <هانز كرستيان > من ناميبيا والمخرج النيجيري< نيوتن أديوكا> . ودارت الندوة حول التحديات والصعوبات التي تواجه السينما الإفريقية وكيفية التغلب عليها .

القاهرة تحتفي بالسينما الإفريقية

< تسعى إفريقيا دائما إلى التواجد على الساحة السينمائية في العالم من خلال إستخدام الأساليب الفنية الحديثة ودائما مانرى أن سينما القارة السمراء  تنقل الواقع الإفريقي داخل مجتمعاتها >   كانت هذه الكلمات التي بدأ بها <هانز كرستيان > السينمائي الناميبي تعليقه وأضاف : لعل المخرج الكبير يوسف شاهين أخرج العديد من الأفلام التي المهمة التي أثرت في تاريخ السينما العربية والإفريفية مثل فيلم < جميلة بوحريد > وتلك النوعية من الأفلام التي تناولت الحقبة الإستعمارية السابقة ولكننا الآن أمام تحد كبير وهو كيفية إنتاج أفلام إفريقية على نفس المستوى مما يدفعنا إلى التكاتف من أجل البحث عن مصادر للتمويل الضخم .

أما المخرج النيجيري < نيوتن أديوكا > فقد أكد على أهمية حماية وسلامة الهوية الإفريقية على أساس سليم لأن الأفلام الوافدة أيا كان مصدرها أو الجهة الموزعة لها تخضع لرقابة صارمة حرصا على السلام الإجتماعي في بلدان القارة السمراء لاسيما في نيجيريا ومنذ السبعينيات وبالتحديد عام 1979 عندما تأسست مؤسسة السينما النيجيرية كان الهدف من تأسيسها هو تدريب الفنانيين الوطنيين ومساعدة السينمائيين في التسويق وتوفير البنية الأساسية لصناعة السينما ولكن ليس بالنيات الطيبة وحدها تتحقق الأهداف لأن المؤسسة لم تحقق شيئا تقريبا لأن ظهورها جاء في توقيت حرج وسيئ بالنسبة للسينما وربما للصناعات كافة وذلك بسبب تخفيض العملة النيجيرية مما أثر سلبا على عملية إستيراد السلع الأساسية في صناعة السينما خصوصا الفيلم الخام , كما أصبحت عمليات المونتاج والطباعة التي تتم في الخارج فوق طاقة وميزانيات المنتجين .

إشتراك السينما النيجيرية في مهرجان القاهرة السينمائي إنطلاقة للسينما النيجيرية

ومن جانبه علق السيد <مايكا أجيرا > مدير صندوق التنمية السينمائية في نيجيريا على إشتراك السينما النيجيرية في مهرجان القاهرة السينمائي 35 بفيلم < مبادلة الهاتف > أنها إحدى ركائز إنطلاق السينما النيجيرية نحو العالمية , إذ أن فيلم مبادلة الهاتف يمثل إتجاها يحتذى به للنموذج الهوليودي مع الإحتفاظ بحق الإحتكار وأضاف : إننا نتمنى أن نرى السينما الإفريقية وقد أصبحت لها مكانة عالمية في كل المهرجانات الدولية ونكون قد تعلبنا على مشكلة إنتاج وصناعة الفيلم .

أما منظمة الأفلام الإنجليزية التي تولي إهتماما خاصا للسينما الإفريقية فقد تحدث السيد <ديفيد سيموريست > ممثلا لها قائلا :لاشك أن هناك تحديات كبرى تواجه الفيلم الأفريقي ولكننا نعتقد أن المشكلة الأساسية هي مشكلة إنتاج ولاننكر أن هناك صناعة قوية تفجرت في< نوليود > لفتت نظر وسائل الإعلام الأجنبية ومنذ ذلك الحين تم إنتاج آلاف الأفلام النيجيرية لتنطلق إلى السينما العالمية وأصبحت نوليود من أهم المؤسسات في صناعة الفيلم حيث بلغ رأسمالها 500 مليون دولار !!

إننا نرى أن القضاء على مشكلة الإنتاج السينمائي يجب أن تكون بتكوين شركات تدعم الفيلم الإفريقي الذي تصل تكلفته إلى عشرات الآلآف من الدولارات وهو يعد رقما ضخما في بلدان تعاني من مشاكل إقتصادية كبيرة وكل مواطن فيها قد يكون في حاجة إلى كل دولار .

وإختتمت الندوة بالدعوة إلى التعرف على المجتمع الإفريقي وهو مالن يتحقق إلا بإنتاج أفلام تحكي عن الواقع وتكشف الوجه الخفي لإفريقيا الذي لايعرفه الكتيرون لذا كانت الدعوة من أجل التوحد لإنقاذ الفيلم الإفريقي والعمل على إنتشاره لأن جمهور المهرجانات هو في الأغلب حمهور خاص وماتريده السينما الإفريقية هو الإنتشار المحلي والدولي والعالمي .

Tweet