في تعاون مثمر بين قلم متبحر وريشة ثرية قدمت الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين والرسامة العراقية المقيمة في إيران إنطلاق محمد علي مشروعا مشتركا يحكي سيرة العالم الحضاري ابن سينا لأطفال العرب والعالم.

في مجلة الحياة للأطفال يقدم المحرر سيرة التشكيلية العراقية بهذه الكلمات :

“في الحادي والعشرين من تشرين الثاني عام 1963 ولدت طفلة واسمُها إنطلاق, فوزّع والدُها محمد علي وعائلتها الحلوى لكلّ الاطفال في بغداد, وسعد الدّيك بهذه المناسبة فصاح باكرا ومبكرا معلنا لأهل دجلة والفرات الخبر السّار! وانطلقتِ الطّفلة إنطلاق تلعب وتمرح, تغنّي وتفرح, وتفكّ الكلمات وتخطّ الحروف, وَبِهدي الرَّحمن وإلهامِه صادَقَتْ إنطلاق ريشةَ الرّسم وعلب التّلوين, وسكبت وترجمت كلّ مشاعرها وقسطا من خيالها الخصيب إلى لوحاتٍ جميلة, وبدأت حياةً أغْنتها بالفنّ والرّسم , وكبرت الطفلة وصارت صبيّة تزور دار ثقافة الأطفال في بغداد, ترسم بأحاسيسِها وريشتها أغلفة لمجلتي الأطفال: مجلّتي والمزمار العراقيّتين, وزيّنت بلوحاتها كتب الأطفال الصّادرة عن هذه الدّار ودور أخرى كثيرة, وخلال العقود الثّلاثة الماضية أغنت الرَّسّامة إنطلاق محمد علي 12 مجلة أطفال عربيّة و 43 كتابا و32 فيلما من أفلام الرّسوم المتحرّكة بلوحاتها المدهشة في جمالِها, وصارت انطلاق نجما يسطع في دنيا الطّفولة وعالم الكتب. لا بل فازت بتسع جوائز عالميّة وشاركت في أرجاء المعمورة بتشكيلات من فنّها”.

أما دار الساقي، فتعرف الكاتبة فاطمة شرف الدين بأنها كاتبة لبنانية متفرّغة للكتابة للأطفال واليافعين. أصدرت حتّى اليوم أكثر من 100 كتاب. حائزة على عدد من الجوائز ولوائح الشّرف، العربيّة والعالميّة، والكثير من كتبها مترجم إلى لغات عديدة.

وقد اختارت الكاتبة تقديم سيرة العالم الموسوعي ابن سينا الذي ترك أكثر من ٤٥٠ مؤلفا، وعاش في القرن الحادي عشر الميلادي، ليمثل واحدا من أكثر المفكرين تأثيرا حضارتنا. بمجالات الفيزياء والفلسفة والفلك والرياضيات والمنطق، والشعر، والطب، بما في ذلك الموسوعة المنوية القانون في الطب، والتي غيرت إلى الأبد فهمنا لجسم الإنسان ودورته الداخلية، ليصبح ا حجر الزاوية في التعليم الطبي في القرون الوسطى حتى ستمائة سنة بعد وفاة ابن سينا.

الناشر الكندي للكتاب المصور الذي نقدم بعض صفحاته اختار بالمثل في سلسلة مصورة أعلاما لهم بصمات مؤثرة وملهمة – مثل هنري ماتيس، بابلو نيرودا، هنري روسو، وألبرت أينشتاين.

في الرسوم التوضيحية مذهلة تذكرنا اللوحات المخطوطة الإسلامية القديمة، وهذا أول شخص غنائية سيرة يتتبع حياة ابن سينا ​​من طفولته بأنه قارئ نهم لله العديد من الاكتشافات العلمية لمشروع طوال حياته النهوض فن الشفاء.

في احتفال عالمي من الفضول والسعي بلا هوادة من المعرفة، وقصة سار على نحو مضاعف لإضافة لمسة حاجة ماسة للتنوع في المشهد متجانس من الكتب على حد سواء وتاريخ العلوم والمعاصر الأطفال – وهنا امرأتين في منطقة الشرق الأوسط، يحكي قصة ل عالم الرائد من العصر الذهبي الإسلامي.

Tweet