لقد كان الزعيم الراحل نيلسون مانديلا مناضلا – فهلا تعلمنا منه القليل؟

12:21 مساءً السبت 26 أكتوبر 2019
د. حسن حميدة

د. حسن حميدة

الدكتور حسن حميدة كاتب لأدب الأطفال واستشاري تغذية في المحافل العلمية الألمانية

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

هذه الثورة التي لم تنطفيء نارها بعد، والتي مازالت تؤخذ بشيء من الإستغراب، هي ثورة أشبه بالثورة ضد نظام القمع العنصري بجنوب أفريقيا. البلد الذي ظل فيه أهله غرباء عليه ولعدة عقود من الزمان.

لقد عانى شعب جنوب أفريقيا، الذي يتكون في أصله من المواطن ذي البشرة السوداء، بل يوجد فيه أيضا من نزح من قبل من جنوب شرق آسيا أو انقطع به المشوار في منتصف الطريق، وتوجب عليه أن يستوطن هناك. أتى المستعمر الأبيض بما هو ليس بجديد على شعوب العالم بوجوده. أتى لكي يفرق بين الألوان، وليجعل من أهل البلد الأصليين، أقلية مضطهدة، مفارقة للركب، ومتعلقة بذيل القارة السوداء. الشيء الذي جعل من السود، فئة غريبة في وطنها، وفئة لا يحق لها أن تعمل أو تكتسب من عملها زهيد أجر، بل يتوجب عليها أن تخدم وتستدين من مستخدميها، مكبلة بالقيود، ومطأطأة الرؤوس إلى حين. عليها أن تخدم في منازل وفي مزارع الأثرياء البيض الممتدة المساحة، من دون أجور أو حقوق. عليها أن تخدم في مناجم الماس والذهب من الصباح دون شكوى، وتغادرها عند المساء بعد تفتيش طويل، ودون دوام عملي معلوم.

د. حسن حميدة - ألمانيا

د. حسن حميدة – ألمانيا

الماس والذهب اللذان يتم تصديرهما إلى بلاد العالم الغنية، ليباعا هناك بأغلى الأثمان. وتكن النتيجة ميلاد طبقة من البرجواز البيض، الذين أتوا للتو إلى جنوب لأفريقيا معدمين، ليسبحوا بعد هنيهة في بحار رفاهية منقطعة النظير.

لقد حق لهم وقتها أن يستمتعوا بخيرات جنوب أفريقيا من الثروات المعدنية والغابات والمزارع والشركات وغيره. بيض في بحبوحة مطلقة، يحتفلون في أوقات فراغهم بما لذ وطاب من نعيم، ويمارسون هواياتهم المتمثلة في قتل الطبيعة ثانيا، بعد إغتيال هوية الإنسان أولا. ممارسة هوايات مدمرة للبيئة، متمثلة في صيد الغزلان والجاموس ووحيد القرن والأفيال.

لقد كان الفصل فصلا عنصريا جبارا، صنع بدقة متناهية، ونفذ بقبضة يد من حديد. وعليه لم تتمكن الكنائس وقتها من جمع شمل أهل جنوب أفريقيا من سود وملونين وبيض معا، لكي يقولوا ربنا واحد، وديننا واحد ووطننا واحد، في ظل القمع العنصري. كان كل هذا بسبب التكبر والترفع، والطغيان والقمع، والإفراط في الظلم والعدوان تجاه السود والملونين على وجه السواء.

ولنقارن ثورة السود في جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري، بما شابهها من ثورات مثل ثورة الشباب في السودان. الثورة التي قامت من أجل وضع حد للتمادي في جرح حقوق الإنسان. قمع المواطن في بلاده أولا، ثم إستنزاف ثروات البلاد ثانيا. كان السبب هو فصل عنصري آخر باسم الدين: لقد عانى الشباب من العطالة وعدم التوظيف في بلادهم “السودان”، الشيء الذي تبعته ملحقات أخرى، مثل عدم الإيفاء بما يسد الرمق من متطلبات الحياة اليومية: نقصان في الزاد، وشح في الماء، ونضوب في الوقود، وعيش في الظلام، بغض النظر عن “المتطلبات الذاتية” بسبب الفقر المريب، وعزوف الشباب عن الزواج.

تزامن الأمر مع تفشي الفساد وإنتشار الغنى الفاحش، في وقت تدوي فيه الطبول الدينية المضللة، وتنتشر فيه الشعارات الحزبية المزيفة، وتنقل فيه الوعود الحكومية الكاذبة، وتترنم فيه الأصوات الرخيمة، الموالية للظلم والفسوق من أعلى المنابر. لقد أدرك الشباب وقتها، أن البنيان المؤسس لهم ومنذ عدة سنين، شيد على صروح من الكذب والنفاق. شيد من أهل الذقون الممتدة فساد، ومعشعشة فحشاء ومنكر. وجد الشباب لتوها أنفسهم أمام نظام قمعي ليس لديه ما يعطيه لهم غير المداهنة والمراوغة. ولذا لم يفلح أهل النظام المندثر في جمع شمل هؤلاء الشباب في المساجد، لكي يقولوا ربنا واحد وديننا واحد، ووطننا واحد، بوجود نظامكم المتعري ظلما.

ومن هنا يأتي الفصل العنصري الآخر في المجتمع بإسم الدين، الذي هو بريء منهم ومن فعلهم. تقسيم الناس إلى فئات: متدين جدا، متدين، غير متدين، ولا يصلح ليكون متدينا.

هذا الفصل الذي يلاحظه الكل إذا تمعن الوجوه الموالية للنظام البائد. الوجوه التي تترسم حياة الزهد وتأمر بالقسط، تعلوها إبتسامة قبيحة ومصطنعة، لا تقوى نفس الإنسان الشريف على التطلع فيها مرتين. إبتسامة “نتنة الرائحة ومرة الطعم”. تتجسد في دواخل أصاحبها الذين يدعون التقشف والبساطة، كل معاني الكلمة من حسد وحنق وحقد وخبث ورجعية ورشوة ومحسوبية وكذب ونفاق وخداع مجتمعة. إبتسامة فئة، إذا أحلو لها الأمر، إجتمعت لنسف وليمة ثرة، أو للمضاربة في ثروات البلاد، وتهريب عائداتها للخارج، أو لخرجت مع زوار أثرياء بعد رشوة مستلمة، لتدمير ما تبقى من حياة برية في البلاد.

وأي حياة برية هذه؟ هي المتمثلة للأسف الشديد في الغزلان ودجاج الوادي وطير الحبارى والأرانب وما تبقى من القنافذ. وهذا بعد أن هربت الأفيال والأسود وغيرها من حيوانات كبيرة من جنوب البلاد لدول الجوار، بفعل الحرب الأهلية – في سبيل الجهاد، وتأسيس ما سمي بالدولة الأسلامية في قلب أفريقيا. ولنتساءل مرة أخرى؟ كيف لهؤلاء أن يعدلوا في المجتمع؟؟ وكيف لهم أن يحكموا هذا البلد إلى ثلاثين عام وحين؟؟ وكيف لهم أن يعدلوا في ذات البين، فيما بينهم، وبين ما هم له حاكمون؟؟

 

وفي مجمله، ومقارنة بنظام القمع العنصري في جنوب أفريقيا، والقمع العنصري بإسم الدين في البلاد: كلاهما دام إلى نفس الفترة الزمنية أو أطول منها، وكلاهما كان أسوأ من الآخر، ولكن أن يأتيك القمع من أهل بلدك كمواطن حر وطليق، أحر من الجمر وأمر من الحنظل، من أن يأتيك القمع من مستعمر دخيل على وطنك ويستعمرك – وهذا عندما يصير إبن بلدك سجانك، ويعد أخيك جلادك.

mandela

لنرجع للثورة التي قادها الزعيم الراحل نيلسون مانديلا مرة أخرى: خرج الزعيم مانديلا من سجنه “منفاه” بعد أن قضى سبعة وعشرين عاما في سجن الجزيرة “جزيرة روبن آيلاند” على المحيط الأطلنطي، والتي تبعد حوالي أثني عشر كيلومترا من مدينة الكاب (كيب تاون). كانت سبعة وعشرين عاما  من التجاهل والإحتقار، والإستخفاف والإستفزاز، والتنكيل والتعذيب. كان المستعمر الأبيض لبلاده يدري جيدا رجاحة عقله كمحام جدير، وخبرته في أمور القانون، مناضل جسور لا يخشى في قولة الحق لومة لائم. لم يترك المستعمر البغيض دربا إلا وسلكه في إغراء الزعيم المناضل مانديلا، بما فيه الإغراء بالمال والمنصب، وهذا حتى يتراجع عن فكره الغريب ونضاله الدؤوب.

باءت كل المحاولات تجاه قمع قلب النضال القوي بالفشل، والتي كانت تتأرجح بين الفينة والأخرى، من الإغراء إلى التهديد. كانت الحياة لا تعني للزعيم المناضل مانديلا غير رحلة عبور قصيرة، جواز سفره أثناءها، تمتع مواطن بلاده بالحرية الكاملة، ولا بديل لذلك. ولذا دفع الزعيم المناضل مانديلا الغالي والنفيس من أجلها، دفع بحرية نفسه، لكي تنعم بلاده وشعبها بالحرية المطلقة. سجن الزعيم مانديلا مع عقارب وثعابين سامة، تعودت على وجوده معها، ولم تجرأ على إيذائه. كان وقتها “السجين” مانديلا ينظر لها ويقل لنفسه “إذا لم يقتلني سجن هؤلاء الأوغاد، فلن يقتلني سم هذه الحيات”. وكانت الحيات السامة تتحرك بقربه بعد أن ألفته، وكأنها تدري ما في قرارة نفسه، بأنه مناضل بريء في نضاله، وعما يحاك به من جرم، ويلفق فيه من تهم. لمن يناضل، ومن أجل أي شيء يناضل؟ خرج الزعيم مانديلا من سجنه في العام 1990 بعد قرابة ثلاثة عقود من الزمان، وبعد أن يئس المستعمر من أمره وأستسلم. خرج وقتها مبيض شعر الرأس، ولكنه منشرح النفس ومرتاح البال. كان الزعيم مانديلا جريئا في قولة كلمة حق أمام سلطان جائر. خرج من السجن، واحتفل بخروجه منه محليا وعالميا. لقد أحتفل به وقتها، ولغرابة الأمر سجانه الأبيض، قبل أن يصل ليحتفل به أهل بلاده الأصليون، السود المضطهدون من نظام القمع العنصري ببريتوريا.

 

لنتمعن نظام القمع العنصري، ما هو وكيف كان؟؟ هو أسوأ نظام قمعي رآه العالم، وكان النظام الذي كان إذا تعرض فيه الأسود لحادث حركة أثناء سيره، وكان قائد الشاحنة أو مسبب الحادث أبيض اللون، تم سؤال الأسود في المحكمة: بأي سرعة كان يسير على الطريق. خرج الزعيم مانديلا لكي يلقن العالم درسا آخر في الأخلاق، بعد أن لقنه درسا لا ينسى عبر النضال الجسور، الذي لا يعرف الإعياء والفتور.

كان همه الأول والأخير، هو أن تظل جنوب أفريقيا حرة، مستقلة وموحدة، ويكون للسود فيها مكان يليق بهم كبشر في المقام الأول. أختير الزعيم مانديلا ليحكم بلاده “كرئيس دولة”، وأختار لأن يحكم لدورة واحدة فقط، وهي عبارة عن أربعة أعوام لا غير، ثم تنازل عن الحكم بإختياره، ودون راغب فيه. كان دأبه، هو أن يرى الأجيال الجديدة أمامه تحكم أنفسها، وهو يراغب فيها بفخر، عالي الصدر، ومنشرح البال. لم يبخل الزعيم مانديلا على شعبه بالنصح، بالرغم من تقدمه في العمر، تلازمه آلام البدن، وتوابع آثار السجن في زانزين سجن جزيرة “روبن آيلاند” الرطبة والباردة. كان يراغب الأمور محليا وعالميا عن كثب، ناصحا بخبرة وحكمة الأب الروحي لسياسيي بلاده ولسياسيي العالم، دون أن يتدخل في الأمور كثيرا. كيف لهذه الأجيال جديرة بإدارة شؤونها، وكيف تكن متمكنة من قيادة جنوب أفريقيا المستقبل، في ظل التقلبات السياسية في العالم. لم يتوقف الزعيم مانديلا عند هذا المقام فقط، بل لقن العالم أجمع، ولقن المستعمر الأبيض درس ملائكي في الإنسانية لا ينسى أبدا، ولم يحدث مثله في التاريخ إطلاقا: عفى الزعيم مانديلا عن كل مستعمر أبيض، جار على أهل جنوب أفريقيا الأصليين، وقام بهضم حقوقهم أثناء الفصل العنصري، ولكن بشرط أن يعتذروا لما فعلوا بهذا الشعب، ويردوا له ما إستحوذوا عليه منهم جورا. الشيء الذي أدخل مستعمر الفصل العنصري، وأدخل معه العالم كله في إحراج عظيم. وكان الهدف الذكي، هو أن يخجل كل فاعل فعل لما فعل من طغيان وظلم، واستبداد وإستعباد. وأن يعي البيض حرمانهم للمواطن الأسود من من فرصته في الحياة، من النهوض والتقدم في مجتمعه الجنوبي أفريقي. وبهذا الفعل الحكيم “الإتهام، الإعتراف، التعهد، المسامحة” منح الزعيم مانديلا جائزة نوبل للسلام في العام 1993، زيادة على ذلك تم منحه ما يفوق 250 جائزة تقديرية أخرى من شتى دول العالم، بما فيها جائزة الحكومة الأمريكية من أجل الحرية.

 

لقد أتى الزعيم الراحل نيلسون مانديلا بعد كفاح ونضال مريرين بالقول الفصل، والخبر اليقين لمجتمعات العالم الحديثة: هاهم السود يشاركون البيض المكان في رياض الأطفال، وفي المدارس وفي الجامعات. يعملون معهم في المكاتب والمؤسسات، يشاركونهم المكان في سبل المواصلات، في المكاتب، في المقاهي، في المطاعم، في المستشفيات، وفي الكنائس التي لم تسعهم، ولم تتمكن من جمعهم من قبل. يقتسمون معم الحق في الثروات والمنازل والمزارع، ويردون ما أخذوه منهم من قبل. لقد كان كل هذا في الماضي ولوقت قريب، ضرب من ضروب الخيال، ناهيك من أن يكن ذات يوم الأسود أو الملون رئيس على الأبيض في جنوب أفريقيا. هاهو مانديلا يرحل عن عالمنا بهدؤ تام في الخامس من شهر ديسمبر، للعام 2013، وهاهي اللعبة السياسية تدور بغيابه مسرعة وغير متوقفة. فهناك نوعين من السياسيين: السياسي الرخيص، والذي يمكن شراءه بأبخس ثمن، وهناك السياسي الغالي، والذي لا يمكن أن يشترى بأغلى الأثمان. فعلى كل سياسي أن يختار ما يشاء، فعجلات الأيام تدور، والتاريخ لا يرحم. غاب الزعيم مانديلا، وترك لبلاده ولأهلها إرث إنساني غالي ونفيس، ولهم أن يفتخروا به على مدى الحقب والأزمان. ما زال هناك الكثير لتحسينه في جنوب أفريقيا، من عامل نشط، وسياسي وطني، وحاكم طموح، وحكم رشيد، وتوزيع عادل للثروات، بما فيها عائدات الماس والذهب. هذه هي العقبات الكبيرة التي ظلت تقف أمام جنوب أفريقيا، والتي تسعى جاهدة كدولة حرة ومستقلة لتخطيها من بعد رحيل زعيمها الوطني، والمناضل الجسور نيلسون مانديلا. وهذا حتى لا تقع جنوب أفريقيا في نفس الخطأ التاريخي القديم.

ربما كانت لنا عظة في قصة المناضل الجسور، الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، قلب النضال القوي، والفريد من نوعه. ربما كانت لنا لنا ولزماننا عبرة في شخصيته الفذة، نأخذها معنا بفخر كدولة أفريقية أخرى عبر الأيام. نحملها معنا كرسالة في رحلتنا مع التغيرات اليومية الطارئة على بلادنا وقارتنا، سواء كانت تغيرات إجتماعية أو تغيرات إقتصادية أو تغيرات سياسية. مهم أن يكن دأبنا الأول مصلحة المواطن ومصلحة الوطن، قبل مصلحة الفرد، والإنتفاع الذاتي، والمنفعة الشخصية. أن ننظر للتطورات العرقية في بلادنا بتأني تام، ومن منطلق الحكمة العميقة، من أجل جمع الشمل المتشتت، ونبذ التفرق والفتن في مجتمعنا الجميل. أن نشارك كمواطنين بما أوتينا من قوة، مشاركة فعالة في الأمور التي تهمنا، وألا نجلس في صفوف المتفرجين، أو ننزوي في أركان الشامتين، أي كما يقول المثل السوداني البلدي “الضحك ولا صمة الخشم”. أن نعارض بوطنية صادقة من أجل الوطن ومواطنه، ونفارق مصطلح المعارضة القديم “العصلجة السياسية”، ونستخدم الجديد منه، والذي يعني: على السياسي “ولو كان معارض” المشاركة النشطة في الحكم، المشاركة بنقض الحكم نقضا بناءا، بعيدا عن المهاترات الجارحة للجادين في عملهم السياسي، وهذا بالرغم من الإختلاف في الرأي تحت قبة البرلمان الديمقراطي. ولنتذكر جيدا أن كل رأس دولة أو مسؤول دولي أتى أو يأتي لزيارة بلد، لا يأتي حبا فيه أو في أهله، أو خوفا عليه أو على أهله، بل يأتي إليه حامل لأهم شيء في جيبه “برتوكول”. يأتي ببروتكول سياسي منسق، ومدروس بعمق وتأني من حكومته ومن برلمانه – حكومة ومعارضة. بروتكول يخدم في المقام الأول قضايا وهموم بلاده، قبل أن يخدم قضايا وهموم البلاد التي يقوم بزيارتها. ولذا، إذا لم نقف على أمر بلادنا بأنفسنا، فمن البديهي من أن يقف الآخرون “صفوف ممتدة” متفرجون علينا. يقفوا على منصة المتفرجين من منطلق “خلونا نشوف شوية” – ونكن نحن وقتها الفيلم المسلي للجميع – وعند فشلنا، لا يكن بوسعنا غير أن نجني ضحكات المتفرجين علينا – فهيا بنا للعمل، ولنترك كل مخلص للبلاد يعمل بوطنية صادقة، يعمل من أجل المواطن، ويعمل من أجل الوطن.

 

E-Mail: hassan_humeida@yahoo.de

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات