الموسوي وأبي صعب و زاريتوفسكايا والزاوي وريم ماجد يختارون الرواية الفائزة بالبوكر العربية 2020

02:08 مساءً الثلاثاء 17 ديسمبر 2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

 

17 ديسمبر 2019، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2020، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية صدرت خلال الفترة بين تموز/يوليو 2018 وحتى حزيران/ يونيو 2019، وجرى اختيارها من بين 128 رواية تقدمت للجائزة.

وصلت إلى القائمة الطويلة روايات لثلاث كاتبات و13 كاتبا، تتراوح أعمارهم بين 34 و75 عاماً، من تسع بلدان، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الغني، من ليبيا في زمن ما قبل الفراعنة، وآسيا الوسطى في العصر الوسيط ومصر في القرن التاسع عشر، وسوريا في بداية القرن العشرين والستينيات، وصولا إلى السنوات الأخيرة في العراق والجزائر. وتصوّر الروايات مصائر مدن بأكملها، مثل حلب، والجزائر العاصمة والرباط، كما أنها تهتم بمصائر أفراد يحاولون العيش وسط الحرب والخراب.

 

جرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة محسن جاسم الموسوي، ناقد عراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولمبيا، نيويورك، وبعضوية كل من بيار أبي صعب، ناقد وصحفي لبناني، ومؤسس صحيفة الأخبار اللبنانية، وفيكتوريا زاريتوفسكايا، أكاديمية وباحثة روسية، نقلت العديد من الروايات العربية إلى الروسية، منها رواية “فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي الفائزة بالجائزة عام 2014، وأمين الزاوي، روائي جزائري يكتب باللغتين العربية والفرنسية، و أستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر في جامعة الجزائر المركزية، وريم ماجد، إعلامية وصحفية تلفزيونية من مصر، و مدربة في مجال الصحافة والإعلام.

من بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم مقبول العلوي (المرشح للقائمة الطويلة عام 2011 عن روايته الأولى “فتنة في جدة”)، وجبور الدويهي (المرشح للقائمة القصيرة عام 2008 عن “مطر حزيران” وفي 2012 عن “شريد المنازل”، والذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2015 عن “حي الأمريكان”)، وخالد خليفة (المرشح للقائمة القصيرة مرتين عن “في مديح الكراهية” في العام 2008 و”لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” في العام 2014)، وبشير مفتي (المرشح في القائمة القصيرة عام 2012 عن “دمية النار”)، وسمير قسيمي (الذي وصل إلى القائمة الطويلة عام 2010 عن “يوم رائع للموت”)، ويوسف زيدان (الفائز بالجائزة عام 2009 عن “عزازيل”).

شهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول تسعة كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم، عائشة إبراهيم، وحسن أوريد، وسليم بركات، وأزهر جرجيس، وخليل الرز، وسعيد خطيبي، وعبد الوهاب عيساوي، ومحمد عيسى المؤدب، وعالية ممدوح.

وفيما يلي عناوين الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2020، والمدرجة وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب:

الناشر البلد الكاتب عنوان الرواية
مكتبة طرابلس العلمية العالمية ليبيا عائشة إبراهيم

 

حرب الغزالة

 

المركز الثقافي العربي المغرب

 

حسن أوريد

 

رباط المتنبي

 

المؤسسة العربية للدراسات والنشر سوريا سليم بركات ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟
دار الرافدين العراق أزهر جرجيس النوم في حقل الكرز
منشورات الاختلاف الجزائر سعيد خطيبي حطب سراييفو
هاشيت أنطون/نوفل سوريا خالد خليفة لم يُصلَّ عليهم أحد
دار الساقي لبنان جبور الدويهي ملك الهند
منشورات ضفاف سوريا خليل الرز الحي الروسي
الدار العربية للعلوم ناشرون مصر رشا عدلي آخر أيام الباشا
دار الساقي السعودية مقبول العلوي سفر برلك
دار ميم للنشر الجزائر عبد الوهاب عيساوي الديوان الإسبرطي
منشورات البرزخ الجزائر سمير قسيمي سلالم ترولار
مسعى للنشر والتوزيع تونس محمد عيسى المؤدب حمّام الذهب
منشورات الاختلاف الجزائر بشير مفتي اختلاط المواسم
منشورات المتوسط

 

العراق عالية ممدوح التانكي
دار الشروق مصر يوسف زيدان فردقان

 

في إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال محسن الموسوي، رئيس لجنة التحكيم: “تنوعت روايات القائمة الطويلة في مضمونها، فتناولت موضوعات الحرب والسلام والتاريخ وقضايا الجماعات المهمشة والأقليات، والعلاقة بالآخر. كما تعتني الروايات بالأزمة الفردية والإنسانية، وتعتني بالتجريب الروائي وإشكالياته، وكانت الروايات المرشحة تتنافس بشدة موضوعاً وأسلوباً، ولهذا أخذت اللجنة في الاعتبار أهمية التركيز على صنعة الرواية وثرائها وتنوع مقارباتها واكتنازها الأسلوبي والفكري والموضوعي”.

 

من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: ” تقدم الجائزة العالمية للرواية العربية من خلال القائمة الطويلة التي اختارتها لجنة التحكيم لهذه الدورة مجموعة من الروايات التي تغوص في أعماق الهموم العربية والإنسانية، مستفيدة في ذلك من مسيرات تاريخ طويل متشعب تتداخل فيه الآفاق التي لا ينعتق الحاضر من قبضتها. وتحمل هذه القائمة في ثناياها هموم المدينة العربية ومنعطفات هذه الهموم بكل ما فيها من دمار وخراب، وهي في ذلك تدوّن لتاريخ يتجاوز المحلي والآني ليلامس ما يهم الإنسان أينما كان”.

وأضاف سليمان: “وإذ نحن نحتفل بهذه القائمة الطويلة بكل ما فيها من أعمال جديرة بالاهتمام، فيجب ألا يفوتنا أن نشيد بالحضور المكثف للمغرب العربي فيها، وأنها تجمع بين أعمال المخضرمين من الروائيين العرب والكتاب الواعدين؛ مما يبعث في النفس الأمل بمزيد من إمكانيات التميز للأدب العربي”.

مواعيد مهمة

  • الثلاثاء 4 شباط/فبراير 2020: اختيار عناوين القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة والإعلان عنها في مؤتمر صحافي يعقد في المغرب.
  • الثلاثاء 14 نيسان/أبريل 2020: الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثالثة عشرة، في احتفال يقام في أبوظبي، عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. ومن بين الروايات الفائزة التي صدرت بالإنجليزية، “القوس والفراشة” لمحمد الأشعري، و”طوق الحمام” لرجاء عالم (دار دكوورث في المملكة المتحدة ودار أوفرلوك في الولايات المتحدة)، و”ساق البامبو” لسعود السنعوسي، و”ترمي بشرر” لعبده خال، و”مصائر، كونشرتو الهولوكوست والنكبة” لربعي المدهون (دار هوبو)،  و”فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي (دار أونوورلد في المملكة المتحدة وبنجيون في الزلايات المتحدة)، و”واحة الغروب” لبهاء طاهر (دار سبتر)، و”عزازيل” ليوسف زيدان (دار أتلنتيك).

شهد العام 2019 صدور الترجمات الإنجليزية لعدد من الروايات التي وصلت إلى القائمتين الطويلة والقصيرة، منها “العجوز والنهر” لإسماعيل فهد إسماعيل (التي وصلت إلى القائمة القصيرة لعام 2017 تحت عنوانها العربي “السبيليات”)، ترجمتها صوفيا فاسالو وأصدرتها دار انترلينك في أكتوبر، و”الفهرست” لسنان أنطون (القائمة الطويلة 2017) التي ترجمها جوناثان رايت وأصدرتها مطبعة جامعة يايل في أيار/مايو، و”حارس الموتى” لجورج يرق (القائمة القصيرة 2016) التي ترجمها رالف كوهن وأصدرتها دار هوبو في نيسان/أبريل، و”الإسكندرية في غيمة” لإبراهيم عبد المجيد (القائمة الطويلة 2014) التي ترجمتها كي هيكينن وأصدرتها دار هوبو في أيار/مايو.

يذكر أن رواية “بريد اليل” لهدى بركات الفائزة بجائزة العام 2019 ستترجم إلى الإنجليزية من قبل ماريلين بوث وتصدر في شهر أيلول/سبتمبر للعام 2020 عن دار وانورلد. كما حصلت دار انترلينك على الحقوق الإنجليزية الخاصة برواية “صيف مع العدو” لشهلا العجيلي (القائمة القصيرة 2019) وتصدر الرواية بالإنجليزية خلال العام 2020.

تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي” في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.

 

 

 

  • الروايات الثانية عشرة الأولى الفائزة بالجائزة هي:

 

2008 : واحة الغروب لبهاء طاهر (مصر)

2009 : عزازيل ليوسف زيدان (مصر)

2010 : ترمي بشرر لعبده خال (السعودية)

2011 : القوس والفراشة لمحمد الأشعري (المغرب)، وطوق الحمام لرجاء عالم (السعودية)

2012: دروز بلغراد لربيع جابر (لبنان)

 

2013: ساق البامبو لسعود السنعوسي (الكويت)

 

2014: فرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي (العراق)

 

2015: الطلياني لشكري المبخوت (تونس)

 

2016: مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة لربعي المدهون (فلسطين)

 

2017: موت صغير لمحمد حسن علوان (السعودية)

 

2018: حرب الكلب الثانية لإبراهيم نصرالله (فلسطين)

 

2019: بريد الليل لهدى بركات (لبنان)

 

 

  • يتولّى مجلس أمناء مستقلّ إدارة الشؤون العامة للجائزة. وقد اختير أفراده من مختلف أنحاء العالم العربي ومن خارجه. رئيس مجلس أمناء الجائزة هو بروفيسور ياسر سليمان، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية من درجة قائد، أستاذ الدراسات العربية المعاصرة في جامعة كامبريدج، بريطانيا، وسكرتيرة الشركة هي الأستاذة إيفلين سميث، مؤسسة جائزة بوكر، بريطانيا. أما بقية الأعضاء فهم: الأستاذة إيزابيل أبو الهول، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء لمؤسسة الإمارات للآداب؛ الأستاذة رنا إدريس، مديرة دار الآداب، بيروت؛ شريف جوزيف رزق، مدير دار التنوير – مصر؛ الأستاذ ياسين عدنان، أديب وإعلامي مغربي؛ الأستاذ عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب؛ بروفيسور رشيد العناني، أستاذ فخري، جامعة إكستر، بريطانيا؛ الأستاذة نجوم الغانم، شاعرة وكاتبة ومخرجة سينمائية إماراتية فائزة بالعديد من الجوائز؛ الأستاذ عمر سيف غباش، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية فرنسا؛ الأستاذ ميشال مشبك، مؤسس دار إنترلينك للنشر ورئيس الدار، كاتب ومحرر وعازف موسيقي؛ معالي زكي نسيبة، وزير دولة، في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ الأستاذة مارغريت أوبانك، ناشرة، رئيسة تحرير مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث، بريطانيا؛ الأستاذة أهداف سويف، مؤلفة الكتب الأكثر مبيعاً ومعلقة سياسية وثقافية؛ الأستاذ جوناثان تايلور، حامل وسام الإمبراطورية البريطانية، من درجة قائد، ورئيس مؤسسة “بوكر”، بريطانيا. أما منسقة الجائزة فهي الأستاذة فلور مونتانارو.

 

  • بالإضافة إلى الجائزة السنوية ، تدعم الجائزة مشروع “ندوة”، وهي ورشة عمل للكتّاب الشباب الواعدين من مختلف أنحاء العالم العربي. وقد عقدت “ندوة” دورتها الافتتاحية في نوفمبر 2009 وشملت ثمانية كتاب، كان قد أوصى بهم محكمو الجائزة بوصفهم كتاباً واعدين. وقد كانت النتيجة ثماني قصص جديدة تم نشرها باللغتين الإنجليزية والعربية من قبل دار الساقي في “أصوات عربية جديدة : ندوة 1”. وقد تم عقد ثماني ورش عمل أخرى في أبو ظبي، في أكتوبر 2010 وأكتوبر 2011 ونوفمبر 2012 ونوفمبر 2013 ونوفمبر 2014 ونوفمبر 2015 ونوفمبر 2016 وديسمبر 2017، وأصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون كتابا ثانيا بعنوان “أصوات عربية جديدة 2” أُطلق في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب عام 2012. وتمّ عقد الندوات الثماني الأولى تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، دولة الإمارات العربية المتحدة. يذكر أن عددًا من المشاركين السابقين في “ندوة” قد وصلوا إلى القائمة القصيرة للجائزة ومن بينهم منصورة عز الدين (2010)، ولينا هويان الحسن (2015)، وشهلا العجيلي ومحمد ربيع (2016) والفائزان بالجائزة أحمد سعداوي (2014) ومحمد حسن علوان (2017). عقدت “ندوة” العام 2017 بدعم من مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون. كما عقدت ندوتان في الأردن (2016) وسلطنة عمان (2017) بالتعاون مع مؤسسة عبد الحميد شومان الأردنية والنادي الثقافي في مسقط. عقدت ندوة هذا العام بين 8 و15 يناير 2019 في مدينة الشارقة، بدعم من دائرة الثقافة – حكومة الشارقة. سيتم الإعلان عن موعد ندوة العام 2020 خلال الأشهر القادمة.

 

  • تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار. كما تتولى الدائرة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الدائرة وخططه وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.
  • يدعم الجائزة معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

booker

القائمة الطويلة عام 2020: الكتّاب والروايات

عائشة إبراهيم روائية ليبية من مواليد مدينة بني وليد 1969، متحصلة على بكالوريوس علوم تخصص رياضيات، ودبلوم الدراسة العليا في الإحصاء. عملت بالتدريس، ثم بمجال الإعلام كمدير تحرير للموقع الرسمي لوزارة الثقافة الليبية، ثم مدير تحرير لموقع المفوضية العليا للانتخابات إلى الوقت الحالي. بدأت مشوارها الأدبي في مرحلة الدراسة الجامعية في التسعينيات حيث تحصلت على جائزة الدولة للطلاب في مجال الكتابة المسرحية خلال العام1990 . صدرت لها مجموعة قصصية بعنوان ” العالم ينتهي في طرابلس” (2019) وروايتان: “قصيل” (2016) و”حرب الغزالة” (2019). تعمل حاليا على كتاب عن تاريخ الفنون في ليبيا.

حرب الغزالة

الرواية تطرق أبواب زمن لم تُطرق من قبل، قبل اكتشاف الكتابة المسمارية والهيروغليفية، وتؤسس لتاريخ ليبيا القديم. حاولت المؤلفة استنطاق وترجمة النقوش الكهفية، وكذلك مومياء طفل الموهيجاج التي سبقت مومياءات الفراعنة بألفي عام، واستنطقت من تلك الرموز والمومياء، حبكة تتحدث عن تاريخ ليبيا منذ بداية استقرار الإنسان وتحوله من صياد يطارد الحيوانات إلى راعٍ ومزارع يقوم بتدجين الماشية وزراعة الحبوب. تسرد الرواية التحولات التي عاشتها القبائل والشعوب في مملكة “الموهيجا”، وهي نسبة إلى الكهف الذي وجدت فيه المومياء، في أقصى جنوب غرب ليبيا. في تلك المملكة تقلدت العرش الملكة تندروس بعد شقيقها الذي مات في ظروف غامضة، وخاضت حروباً مع قبائل وممالك مجاورة، لترسيم مناطق النفوذ، كان آخرها حرب نشبت مع حلف قبائل الماغيو الذين سرقوا غزالة الملكة ذات المكانة الأثيرة على قلبها، لما تمثله من رمزية خاصة لعرشها.

 

حسن أوريد كاتب مغربي من مواليد 1962. حاصل على دكتوراه الدولة في العلوم السياسية. يشغل حاليا منصب أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، ومستشارا علميا لمجلة زمان المغربية. له إسهامات فكرية وأدبية باللغة العربية والفرنسية. من أعماله الأدبية: “الحديث والشجن” (1999)، “الموريسكي” (صدرت بالفرنسية عام 2011 وبالعربية عام 2017)، “سيرة حمار”، “سنترا”، “ربيع قرطبة” و”رباط المتنبّي”.

رباط المتنبي

حلّ المتنبي بمدينة الرباط، في أعقاب الربيع العربي، ويجري حوار بينه وبين المتحدث السارد. يأخذ المتحدث من المتنبي الالتزام بأن لا يبرح مكانه لأنه لن يفهم العالم الحديث. يأبى المتنبي الانصياع، فيخرج في غفلة من الراوي. يقع في أيدي الأمن. يودع في مستشفى الأمراض العقلية. يسعى الراوي أن يخرجه من المستشفى من دون نتيجة. خلال زيارته له، يجري حوار بينهما يشرّحان فيه أدواء الثقافة العربية. نتبين في القسم الثاني أن الراوي هو من يشكو من الهذيان والهلوسة، هو من يخضع للعلاج، ويتخيل حلول المتنبي لينقذ عالما فقد البوصلة.

 

سليم بركات روائي وشاعر كردي سوري من مواليد مدينة القامشلي، في الشمال السوري، عام 1951. درس اللغة العربية في دمشق سنة واحدة، قبل أن يغادر إلى بيروت في العام 1972، حيث أصدر خمسة دواوين شعر، روايتين، ومجلدين في السيرة الذاتية. انتقل إلى قبرص سنة 1982 للعمل محررا في صحيفة الكرمل الفلسطينية التي كان محمود درويش يرأس تحريرها، وأصدر سبع روايات أخرى وخمسة دواوين شعر. ذهب إلى السويد في العام 1999 حيث يقيم. تتناول أعماله ثقافة العرب والأكراد والآشوريين والأرمن وغيرهم من الثقافات المتنوعة في الشمال السوري.

ماذا عن السيدة اليهودية راحيل؟

تقدم هذه الرواية بانوراما شاسعة عن الوضع السوري في الأيام التي تلت هزيمة حرب الأيام الستة سنة 1967، وتكشف عن الاستبداد البوليسي آنذاك، وعن دور المخابرات في تسهيل هجرة اليهود من مدينة القامشلي، بتهريبهم إلى تركيا ولبنان، ومنهما إلى قبرص حيث يتوزعون من هناك على فلسطين، وأمريكا التي استقر فيها الكثير منهم في حي بروكلين النيويوركي. تحكي الرواية عن الحي اليهودي في القامشلي وعن اليهود والأكراد والأرمن، وهي مؤطرة بحكاية غرام فتى مراهق بفتاة من الحي اليهودي.

 

أزهر جرجيس كاتب وروائي عراقي من مواليد بغداد1973 . عمل صحفيّاً في العراق منذ العام 2003 ونشر العديد من المقالات والقصص في الصحف والدوريّات المحلية والعربية. ألّف كتاباً ساخراً عن الميليشيات الإرهابية في العراق، عام 2005، بعنوان “الإرهاب.. الجحيم الدنيوي” تعرّض بسببه إلى محاولة اغتيال اضطر على إثرها للهرب خارج البلاد. هاجر إلى سوريا ثم الدار البيضاء قبل أن يصل إلى منفاه الأخير في مملكة النرويج ويقيم فيها بشكل دائم. من مؤلفاته مجموعتان قصصيتان: “فوق بلاد السواد” (2015)، و”صانع الحلوى” (2017)، وروايته الأولى “النوم في حقل الكرز” (2019). يعمل في الوقت الحالي محرّراً ثقافياً في صحيفة تليمارك النرويجية، ومترجماً فورياً بين العربية والنرويجية.

النوم في حقل الكرز

تحكي الرواية قصة “سعيد”، وهو مهاجر عراقي يعمل ساعي بريد في مدينة أوسلو، يقع في حب فتاة تعمل في تدريس اللغة النرويجية للمهاجرين الأجانب. تساعده تلك المعلمة “تونا ينسين” على اتقان اللغة وتحقيق حلمه في كتابة القصص. يمضي سعيد في الكتابة أشواطاً بعيدة ويحصل على زاوية ثابتة في إحدى الصحف المحلية المشهورة. لكن الموت يغيّب حبيبته “تونا” مما يعرّضه إلى صدمة نفسية قاسية. يقضي أيامه في الكتابة منعزلاً، ولا يلتقي سوى جاره “جاكوب جوندال” العجوز الحالم بالنوم في حقل الكرز، والذي اشترى في آخر أيامه حقلاً للكرز وأوصى بدفنه فيه لإيمانه التام بأنه سيتحول بذلك إلى شجرة كرز. كان مؤمناً بأسطورة قديمة تقول بأنّ الإنسان يتحول بعد موته إلى شيء يلاءم المحيط الذي دُفن فيه، فإن دُفن في الجبال تحول إلى صخرة، وإن دفن في الصحراء تحول إلى رملة، إلخ. تشتد العزلة على “سعيد” بعد موت جاره الطيب، وينقطع عن العالم الخارجي، لكنه يتلقى رسالة طارئة من بغداد تدعوه للعودة الفورية إلى هناك. تُخبره صاحبة الرسالة بأنه قد تم العثور على رفات أبيه في مقبرة جماعية قرب مدينة بابل، فيقرّر العودة إلى العراق. يُخطف من قبل ميليشيا دينية مسلحة هناك ويُحبس في قبوٍ مظلم في مقبرة وادي السلام في النجف ويُحكم عليه بالموت. ثم تمضي الأحداث وتتشابك في رحلة يكتنفها الكثير من المفارقات والمفاجآت.

 

سعيد خطيبي روائي جزائري من مواليد 1984، درس في الجزائر وفرنسا. حصل على ليسانس في الأدب الفرنسي من الجامعة الجزائرية، وماجستير في الدراسات الثقافية من جامعة السوربون. يعمل في الصحافة منذ 2006 ويقيم في سلوفينيا. سبق له أن أصدر: “مدار الغياب” (ترجمة لقصص جزائرية باللغة الفرنسية، 2009)، “كتاب الخطايا” (رواية، 2013)، “جنائن الشرق الملتهبة” (كتاب رحلات  في دول البلقان، 2015)، “أربعون عاما في انتظار إيزابيل” (رواية، 2016)، و”حطب سراييفو” (رواية، 2018).

حطب سراييفو

صاغ سعيد خطيبي عالمين متقاطعين في روايته “حطب سراييفو”، مقدما مصائر معذبة بحربين عبثيتين، لكنه في الوقت ذاته عقد مقارنات ذكية بين مصائر الجمعية في دولتين ربطتهما علاقة صداقة وجمعتهما إيديولوجية في مرحلة تاريخية، قبل أن ينزلا إلى الجحيم. لا شيء يجعل البشر متشابهين سوى الألم. ففي الجزائر كما في البوسنة والهرسك، انتهى القرن العشرون داميا، تفرق الناس بسبب الدين والعرق ووحدهم الألم. تشابهت أقدار سليم وإيفانا عندما هرب كل منهما من حرب طاحنة في بلده، ومن الكراهية، وذهبا ينشدان حياة أخرى في سلوفينيا. ترصد الرواية من خلالهما بشاعة الاقتتال بين إخوة الوطن الذين يصبحون إخوة في الألم فقط، وفي المنفى تتبعهما رائحة الحرب وتتبدى عليهما ملامحها.

 

خالد خليفة روائي وسينارست سوري من مواليد حلب، 1964، وله بكالوريوس في الحقوق من جامعة حلب. كتب العديد من السيناريوات التلفزيونية والسينمائية الناجحة ويكتب مقالات في جرائد عربية متنوّعة. وصلت روايته الثالثة “في مديح الكراهية” (2006) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 وإلى القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للأدب الأجنبي عام 2013 وترجمت إلى عدة لغات. وصلت روايته الرابعة ” لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” (2013) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014 وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وصدرت بالإنجليزية. ترشحت النسخة الإنجليزية لروايته “الموت عمل شاق” (2016) لجائزة الكتاب الوطني الأمريكي للأدب المترجم لعام 2019.

لم يصلِّ عليهم أحد

تدور أحداث الرواية على تخوم مدينة حلب حيث فاض العام 1907 نهر جرف عمرا من الحياة الهانئة على ضفتيه. كان الصديقان حنا وزكريا في قلعة الملذات، ونجوا من الطوفان، ولكن لم تنج زوجة حنا ولا طفله، ولا ابن زكريا. لم يعد شيء كما كان قبل الطوفان. يدخل حنا دير الرهبان ويتأمل معنى الحياة والموت. وهذه ليست سوى مصائر صغيرة ضمن مصير أكبر لمدينة عاشت فيضانات وزلازل ومجاعات، واستوعبت تحولات اجتماعية وسياسية ودينية عميقة، ترصدها الرواية، مسكونة بثنائية الحب والموت.

 

جبور الدويهي روائي لبناني من مواليد زغرتا، شمال لبنان، عام 1949. حصل على شهادة الدكتوراة في الأدب المقارن من جامعة السوبون ويعمل أستاذا للأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية. لقد نشر حتى الآن ثماني روايات بالإضافة إلى مجموعات قصصية وكتب أطفال. حازت روايته الأولى “اعتدال الخريف” (1995) على جائزة أفضل عمل مترجم من جامعة أركنساس في الولايات المتحدة. وصل إلى القائمة القصيرة للجائزة في سنتها الأولى 2008 بروايته الرابعة “مطر حزيران” (2008) التي ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، ووصل إلى القائمة القصيرة عام 2012 بروايته الخامسة “شريد المنازل” (2010) التي حازت على جائزة حنا واكيم للرواية اللبنانية، وفازت النسخة الفرنسية للرواية بجائزة معهد العالم العربي بباريس لأفضل عمل عربي مترجم (عام 2013). وصلت روايته “حي الأمريكان” إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015 وصدرت بالإنجليزية.

ملك الهند

في ظروف غامضة، يُعثر على زكريا مبارك مقتولا عند حدود قريته، تل صفرا، بعد أيام من عودته من غربة طويلة بين أوروبا وأمريكا وأفريقيا. لقد اختار العودة محتفظا بلوحة “عازف الكمان الأزرق” لمارك شاغال، التي أهدتها له صديقته الباريسية. تدور الشبهات حول أبناء العمومة الذين ربما قتلوه طمعا في كنز توارثت العائلة أن الجدّة قد أخفته تحت المنزل الذي شيدته لدى عودتها من أمريكا. بأسلوب مشوق تحكي الرواية قصة مقتل زكريا عند تقاطع خطر اختلطت فيه خرافات الذهب وحروب الأشقاء مع حب النساء الفرنسيات ووعد الثورة الزائف وعداوات طائفية تظهر وتختفي منذ قرن ونصف.

 

خليل الرز روائي ومترجم سوري من مواليد 1956. صدر له مسرحية وتسع روايات، منها “غيمة بيضاء في شباك الجدة” (1998) ، “أين تقع صفد يا يوسف” (2008) و”بالتساوي” (2014). وفي الترجمة عن اللغة الروسية صدر له “حكايات الزمن الضائع” ليفغيني شفارتس (2004)، “مختارات من القصة الروسية” (2005) و”مختارات من قصص أنطون تشيخوف” في مجلدين (2007).

الحي الروسي

تحكي هذه الرواية عن حي يرفض الدخول في الحرب الدائرة من حوله طيلة سنوات، ولكنه يجد نفسه، أخيرا، مرغما على دخولها، فيدخلها بالحكاية وليس بالأسلحة. أبطال الحكاية هم زرافة في حديقة الحيوانات، كلب بودول، كلبة أفغانية، وعصفور منسوج من الصوف. ومن الشخصيات الأخرى الراوي وهو مترجم يعيش في حديقة الحيوانات في الحي الروسي، وفيكتور إيفانيتش صحفي روسي سابق يعمل حاليا مديرا لحديقة الحيوانات، وأبو علي سليمان أستاذ لغة فرنسية وصاحب محل ألبسة، عصام بطل شعبي يعمل في كباريه ورشيدة المغربية عازفة عود سابقة في كباريه، أركادي كوزميتش كاتب روسي مغمور ونونا بنت عازف كلارينيت تنسج الصوف وتعيش مع الراوي في حديقة الحيوانات، وآخرون…

 

رشا عدلي روائية مصرية من مواليد القاهرة عام 1972، وهي باحثة ومحاضرة حرة في تاريخ الفن ومراسلة مجلة الإمارات الثقافية بالقاهرة. صدرت لها سبع روايات: “صخب الصمت” (2010)، “الحياة ليست دائما وردية” (2013)، “الوشم” (2014)، “نساء حائرات” (2014)، “شواطئ الرحيل” (2016)، “شغف” (2017) التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2018، و”آخر أيام الباشا” (2019)، بالإضافة إلى دراسات، منها “القاهرة المدينة الذكريات” (2012) و”المرأة في تاريخ الفن” (تحت النشر).

آخر أيام الباشا

تأخذنا هذه الرواية في رحلة حسن البربري مرافق الزرافة التي أهداها محمد علي  باشا، حاكم مصر في القرن التاسع عشر، لملك فرنسا. وتكشف الرحلة عن أحداث وأسرار مثيرة، فالبربري لم يكن مجرد حارس زرافة، بل كان أكثر من ذلك بكثير. بطل العمل هو أستاذ تاريخ، كرس حياته للدراسة والأبحاث، واقتنع بأن الخوف الذي أصاب الباشا في نهاية حياته كان نتيجة مؤامرة تعرض لها. يبحث البطل بكل الوسائل، وفي النهاية يقرر أن يفتح مقبرة الباشا لتحليل رفاته…

 

مقبول العلوي كاتب سعودي من مواليد 1968. حائز على بكالوريوس تربية فنية من جامعة أم القرى، مكة المكرمة في عام 1992، ويعمل معلما. وصلت روايته الأولى “فتنة جدة” (2010) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2011. رُشحت روايته الثانية “سنوات الحب والخطيئة” (2011) للقائمة القصيرة لجائزة الرواية السعودية عام 2012. صدر له خمس روايات أخرى ومجموعتان قصصيتان.

سفر برلك

يقع “ذيب” أسير الجنود العثمانيين مع اندلاع الثورة العربية الكبرى، يُرحَل إلى دمشق أسوة بأبناء المدينة المنورة الذين عانوا بطش الحاكم. “ذيب” الذي سبق أن أُختُطف من مكة المكرمة وبيع كعبد، يجد نفسه في دمشق عاملا في خان تملكه سيدة بانتظار رحيل العثمانيين. رواية تسلط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ الجزيرة العربية، مرحلة ما يُعرف ب”سفر برلك”.

 

عبد الوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985 بالجلفة، الجزائر. تخرج من جامعة زيّان عاشور، ولاية الجلفة، مهندس دولة الكتروميكانيك ويعمل كمهندس صيانة. فازت روايته الأولى “سينما جاكوب” بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، وفي العام 2015، حصل على جائزة آسيا جبار للرواية التي تعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر، عن رواية “سييرا دي مويرتي”، أبطالها من الشيوعيين الإسبان الذين خسروا الحرب الأهلية وسيقوا إلى معتقلات في شمال إفريقيا. في العام 2016، شارك في “ندوة” الجائزة العالمية للرواية العربية (ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين). فازت روايته “الدوائر والأبواب” بجائزة سعاد الصباح للرواية 2017. فاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة 2017 عن عمله “سفر أعمال المنسيين”. صدرت له رواية “الديوان الإسبرطي” في العام 2018.

الديوان الإسبرطي

خمس شخصيات تتشابك في فضاء زمني ما بين 1815 إلى 1833، في مدينة المحروسة، الجزائر. أولها الصحفي ديبون الذي جاء في ركاب الحملة على الجزائر كمراسل صحفي، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون ليجد نفسه أسيرا في الجزائر، ثم مخططا للحملة. ثلاث شخصيات جزائرية تتباين مواقفها من الوجود العثماني في الجزائر، وكما تختلف في طريقة التعامل مع الفرنسيين، يميل ابن ميار إلى السياسة كوسيلة لبناء العلاقات مع بني عثمان، وحتى الفرنسيين، بينما لحمّة السلّاوي وجهة نظر أخرى، الثورة هي الوسيلة الوحيدة للتغيير. أما الشخصية الخامسة فهي دوجة، المعلقة بين كل هؤلاء، تنظر إلى تحولات المحروسة ولكنها لا تستطيع إلا أن تكون جزءا منها، مرغمة لأنه من يعيش في المحروسة ليس عليه إلا أن يسير وفق شروطها أو عليه الرحيل.

 

سمير قسيمي روائي جزائري ولد عام 1974 بالجزائر العاصمة. تحصل على الليسانس في الحقوق وتخرج محاميا. صدرت له تسع روايات، منها “تصريح بضياع” (2009) وهي أول رواية جزائرية تتحدث عن السجن في الجزائر، وعنها فاز بجائزة هاشمي سعيداني للرواية عن أفضل أول رواية جزائرية، و”يوم رائع للموت” (2009)، التي بلغت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010، و”هلابيل” (2010)، و”في عشق امرأة عاقر” (2011) التي اختارت مجلة بانيبال الإنجليزية فصولا منها لتنشرها مترجمة إلى الإنجليزية، و”الحالم” (2012)، و”حب في خريف مائل” (2014). ترجمت أعماله إلى الفرنسية. شارك قسيمي في ورشة الجائزة العالمية للرواية العربية (الندوة) للكتابة الإبداعية في العام 2013.

سلالم ترولار

“سلالم ترولار” رواية جريئة وتنبُؤية تعيد صياغة تاريخ الجزائر السياسي ومنه التاريخ العربي بأسلوب ساخر، يستمد مادته من عوالم فانتازية تحاكي الواقع. تمضي الرواية في رصد حيوات تتقاطع وتتناسخ حسب السيناريوهات المحتملة للمشيئة في عاصمة الجزائر التي نقرأ قصتها في قصة جمال حميدي وزوجته السابقة أولغا وغيرهم ممن تتقاطع حكاياتهم مع مصير الانفجار الأعظم “الثورة الجزائرية” لقيامة تأخرت عشرين سنة.

 

محمد عبسى المؤدب روائي وقاص تونسي من مواليد 1966. صدرت له “عرس النار” (مجموعة قصصية 1995) التي فازت بالجائزة الوطنية للقصة القصيرة – تونس عام 1995، و”أية امرأة أكون؟” (مجموعة قصصية 2013). صدرت روايته الأولى “جهاد ناعم” في العام 2017 وفازت بجائزة الكومار الذهبي للرواية العربية في تونس عام 2017.

حمّام الذهب

قبل انتقالها إلى مارسيليا هربا من بطش الجيش الألماني، أخفت الأقلية اليهودية في تونس كل ما بحوزتها من وثائق ومخطوطات تتعلق بتاريخها في الأرض التي بُني عليها الحمّام في “حيّ الحارة”. ويظل هذا التاريخ لغزا منسيا يغري “هيلين” اليهودية التونسية، الشخصية المحورية في الرواية، بالبحث عنه من أجل الوصول إلى جذورها الحقيقية فيه، فتخوض رحلة بحث دفعتها إلى العودة إلى تونس والتخصص في دراسة التاريخ. وفي طريقها إلى هذا السر الدفين تلتقي طالبا تونسيا مسلما، هو “سعد”، فتجمعهما قصة حب. تتشابك مع هذه الحكاية، حكاية خرافية عن انشقاق أديم الحمّام والكشف عن ذهب مدفون في الأرض، واختطاف امرأة في الحمّام من قبل مارد أحمر. ومن هذه التزاوج بين الحكايتين تطرح الرواية أسئلة مربكة تتعلق بقضايا الراهن، مثل سؤال الهوية والتطرف والانتماء إلى أرض واحدة هي تونس، وإن اختلفت داخلها الأعراق والديانات.

 

بشير مفتي روائي جزائري ولد عام 1969 بالجزائر العاصمة، الجزائر. متخرج من كلية اللغة والأدب العربي، جامعة الجزائر، ويعمل في الصحافة حيث أشرف على ملحق “الأثر ” لجريدة الجزائر نيوز، كما يعمل بالتلفزيون الجزائري مشرف على حصص ثقافية، ومراسل من الجزائر لجريدة الحياة اللندنية. صدرت العديد من رواياته باللغة الفرنسية، وترجمت فصول منها إلى الإيطالية، والانجليزية. من أعماله “دمية النار” (2010) التي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2012، “أشباح المدينة المقتولة (2012)، “غرفة الذكريات” (2014)، و”لعبة السعادة أو الحياة القصيرة لمراد زاهر” (2016).

اختلاط المواسم

تحكي رواية “اختلاط المواسم” قصة الشاب الجزائري “القاتل”، يفتح باب السرد بأسئلة وجودية: “ما الحقيقة؟ ما الموت؟ ما الخير؟ ما الشر؟” أسئلة دون أجوبة في وسط حياة عائلية سماتها الفقر والبؤس. القاتل يمارس القتل لأول مرة ويكتشفه بعد قتل قطة، وبعدها يقتنع أن بداخله قوة خفية تدفعه إلى القتل والتلذذ به. وفي أيام المحنة الوطنية ينخرط في فرقة الموت للدرك الوطني، للتصدي للمسلحين الإرهابيين الذين راحوا يحصدون الأرواح كل يوم (سنة 1994)، وصار قاتلا محترفا بتنفيذ عمليات ليلية بكل سعادة. تتابع الرواية مصيره وتحكي قصص ووقائع شبان جزائريين فتحوا أعينهم للدنيا في زمن التوحش البشري الذي يعيث فيه الإنسان فسادا وهلاكا ولا يولي للحياة الإنسانية معنىً ولا عنوانا.

 

عالية ممدوح كاتبة وروائية عراقية من مواليد 1944. خريجة علم النفس من الجامعة المستنصرية عام 1971، شغلت وظيفة رئيسة تحرير جريدة “الراصد” البغدادية الأسبوعية لأزيد من عشر سنوات. غادرت بغداد منذ 1982، وتنقلت بين عواصم ومدن شتى. أصدرت عام 1973 مجموعة قصصية بعنوان “افتتاحية للضحك”، ومنها توالت أعمالها الأدبية: ثمان روايات ترجمت بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية، أشهرها رواية “نفتالين” التي ترجمت إلى سبع لغات، ودُرست لمدة سنتين في جامعة السوربون.

 

التانكي

تشتغل رواية “التانكي” بعلاقة الإنسان بالمكان المسلوب، وكيف يمكن بعد أربعة عقود من الزمن في المنافي، أن تتخيل الكاتبة عودتها إلى العراق، لتبدأ رحلتها في رصد التحولات الكبرى التي مر بها البلد والتغييرات التي حدثت في المجتمع، عودة أدبية، لكنها تلامس حدود التراجيديا، بنسج حياة تتشارك فيها مع أبطالها، ما طال المكان من تحولات.

 

يوسف زيدان روائي مصري من مواليد 1958، وهو أديب ومثقّف متخصّص بالدراسات العربية والإسلامية. صدر له حتى الآن أكثر من ستين كتابا ونالت أعماله جوائز دولية عديدة. فازت روايته الأشهر “عزازيل” (2008) بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009 وترجمت إلى 16 لغة. حازت نسخة “عزازيل” الإنجليزية بجائزة أنوبي للكتاب الأول عام 2012 (التي يمنحها مهرجان إدنبره لأفضل رواية مترجمة للمرة الأولى إلى اللغة الإنجليزية)، وجائزة سيف غباش-بانيبال للأدب المترجم عام 2013. صدر له سبع روايات: “ظل الأفعى” (2008)، “عزازيل” (2008) “النبطي” (2010)، “محال” (2012)، “جوانتنامو” (2014)، “نور” (2016) و”فردقان” (2018).

فردقان – اعتقال الشيخ الرئيس

تقدم لنا هذه الرواية سيرة ابن سينا، “الشيخ الرئيس” والعلامة العبقري الذي شهدت له الحضارة الإنسانية خلال الألف سنة الأخيرة. تأخذ القارئ في رحلة شيقة تبدأ بمولد ابن سينا في قرية كانت تقع قرب بخارى، المدينة الأوزبكية العتيقة، حتى وفاته في بلاد الفرس، بعد حياة حافلة بالأحداث الكبرى. بعدما تولى ابن سينا الوزارة مرتين، تم اعتقاله في قلعة “فردقان” النائية وهناك كتب بعض أعماله الفلسفية.

لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2020

محسن جاسم الموسوي (رئيس اللجنة، العراق)

يعمل الدكتور محسن جاسم الموسوي أستاذاً للدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولمبيا، نيويورك. وكان قد عمل أستاذاً من قبل في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وفي جامعة تونس الأولى، وجامعة صنعاء، وعمّان الأهمية، وبغداد. كما شغل إدارة آفاق عربية والشؤون الثقافية طيلة الثمانينات في العراق. وأوجد أوسع برامج الترجمة والتأليف في العراق في حينه. ويرأس منذ 2002 رئاسة تحرير مجلة الأدب العربي (الصادرة عن Brill بالإنجليزية)؛ وحاز على جائزة العويس في النقد الأدبي 2002، وجائزة الكويت في اللغة العربية وآدابها سنة 2018. نشر 28 كتابا باللغتين العربية والإنجليزية. له بالعربية: “عصر الرواية” (1986)، “الرواية العربية : النشأة والتحول” (1987)، “ثارات شهرزاد : فن السرد العربي الحديث” (1993)، “الاستشراق في الفكر العربي” (1997)، “سرديات العصر العربي الإسلامي في الوسيط” (1997)، “انفراط العقد المقدس : الرواية العربية بعد محفوظ”(1999)، “مجتمع ألف ليلة وليلة” (2000)، “النظرية والنقد الثقافي” (2005)، و”الذاكرة الشعبية لمجتمعات ألف ليلة وليلة” (2016). وله بالإنجليزية : “شهرزاد في انكلترا” (1981، ترجم إلى العربية)، “الرواية العربية ما بعد الكولونيالية” (2003)، مسارات القصيدة العربية” (2006)، “صراع الثقافة والسلطة” (2017، ترجم إلى العربية)، “إسلام الشارع : الدين في الأدب العربي” (2009، ترجم وقيد النشر بعنوان “إسلام العامة”)، و”جمهورية الآداب في العصر الإسلامي الوسيط : البنية العربية للمعرفة” (2016، ترجم إلى العربية) “. ويصدر قريباً: “ألف ليلة وليلة في الثقافة العالمية”، و”اعترافات عربية : أطلس السيرة الذاتية بعد الكولونيالية”. حرر كتابين وله ست روايات.

بيار أبي صعب (لبنان)

بيار أبي صعب صحافي وناقد لبناني من مواليد بيروت، 1961. اشتغل على رصد الحركة الإبداعيّة وأشكال التعبير الثقافي في لبنان والعالم العربي، مغرباً ومشرقاً، منذ منتصف السبعينيّات. عمل ناقداً أدبياً وفنّياً، بين باريس ولندن وبيروت، في صحف ودوريات أبرزها:  “السفير ” واليوم السابع ” و”الحياة”  و”Arabies”، منخرطاً في مشروع تجديد أدوات الصحافة الثقافية في العالم العربي. تولّى رئاسة تحرير “زوايا: جريدة الثقافة الحيّة للشباب العربي” التي أسّسها في العام 2004 مع مجموعة من النقاد والمبدعين والفنانين الجدد. وشارك العام 2006 في تأسيس صحيفة “الأخبار” اللبنانية، محرّراً لصفحتها الثقافية. كما شارك في برامج ثقافيّة على التلفزيون، وكان آخر ما أنجزه سلسلة حواريّة وثائقيّة مع الشاعر أدونيس، عرضتها محطة “الميادين”، وصدر الحوار في كتاب عن دار الآداب في  بيروت (2018). يتولى اليوم منصب نائب رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” اللبنانية.

فيكتوريا زاريتوفسكايا (روسيا)

فيكتوريا زاريتوفسكايا أكاديمية وباحثة ومترجمة من مواليد موسكو عام 1979. حصلت على الدكتوراه في التربية والتعليم من الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب (موسكو)، عام 2008. نقلت أعمالا عديدة من الأدب العربي الحديث إلي اللغة الروسية، من بينها أعمال لنجيب محفوظ ، منها رواية “أولاد حارتنا” و”رحلة ابن فطومة”، ورواية “عمارة يعقوبيان” و”شيكاغو” لعلاء الأسواني، ورواية “فرانكشتاين في بغداد” لأحمد سعداوي، وهي أكاديمة تبحث في طرق تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتهتم منشوراتها التي تربو على خمسين عملا، موزعة بين كتاب ومقال علمي، بمسائل النحو المقارن والتحليل الدلالي لمفردات اللغة العربية، لها كتب دراسية لمتعلمي اللغة العرية تستخدم في تدريس الترجمة في الجامعات الروسية، تدرس اللغة العربية في كلية الإنسانيات في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب (موسكو).

أمين الزاوي (الجزائر)

أمين الزاوي روائي من الجزائر يكتب باللغتين العربية والفرنسية، أستاذ الأدب المقارن والفكر المعاصر بجامعة الجزائر المركزية، عمل أستاذا بجامعة باريس قسم الدراسات النسوية، حاصل على عدة جوائز دولية، منها جائزة طلاب الثانويات في فرنسا عام 1998، وجائزة “الحوار الثقافي” التي يمنحها رئيس الجمهورية الإيطالية عام 2007. تولى منصب المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية حتى العام 2008 ورأس مؤسسة أنا ليند للحوار الثقافي فرع الجزائر. من بعض عناوين أعماله الروائية بالعربية : “صهيل الجسد” (1982)، “شارع إبليس” (2009)، “حادي التيوس”(2012، التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2013)، “نزهة الخاطر” (2012)، “الملكة” (2014)، “الساق فوق الساق” (2016، التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة 2018)، “الخلان” (2018) و آخرها “الباشْ كاتبْ” (2019). ومن رواياته بالفرنسية التي عرفت نجاحا كبيرا: “الخنوع” (1997)، حارة النساء” (2001)، “وليمة أكاذيب” (2007)، “غرفة العذراء المدنسة” (2009) و”طفل البيضة” (2017). ترجمت رواياته  إلى أكثر من 13 لغة.

ريم ماجد (مصر)

ريم ماجد إعلامية وصحفية تلفزيونية ومدربة في مجال الصحافة والإعلام. تخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام1995 . التحقت في نفس العام للعمل بقناة النيل الدولية كمراسلة ورئيسة تحرير ومقدمة برامج حوارية ونشرات إخبارية. في عام 2006، اتجهت للعمل في مجال الأفلام الوثائفية كمخرجة ومنتجة فنية حتى التحقت بالعمل في قناة أون تي في، عام 2008 كمقدمة برامج حوارية ثم مديرة لأكاديمية أونا للتدريب الإعلامي ما بين عامي 2015 و2017. أهم البرامج التي قدمتها: بالمصري الفصيح، بلدنا بالمصري وجمع مؤنث سالم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات