منظمة الصحة العالمية تشيد بجهود الصين الفعالة للسيطرة على كورونا

10:12 صباحًا الجمعة 7 فبراير 2020
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

لي يونغ تشين، تشانغ بنغ هوي، صحيفة الشعب اليومية الصينية

أشادت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين بالإجراءات الفعالة التي اتخذتها الصين لمكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد، داعية جميع الدول إلى الاستثمار في التأهب، وليس الذعر لمكافحة الوباء.

وفي كلمته أمام الدورة الـ146 لاجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والذي بدأ في جنيف يوم الاثنين، قال المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريوس إن الصين” تتخذ إجراءات جادة في المركز، في المنبع” لم تحم الشعب الصيني فحسب، بل منعت أيضا انتشار الفيروس إلى البلدان الأخرى.

وأضاف أنه “بفضل هذه الاستراتيجية، ولولا جهود الصين، لكان عدد الحالات خارج الصين أكبر بكثير“.

وخارج الصين، قال إن هناك 146 حالة مؤكدة في 23 دولة، مضيفا أن هذا الرقم “في الواقع صغير، ويتقدم ببطئ … لذلك يمكن التعامل معه“.

ودعا تيدروس جميع الدول إلى تنفيذ قرارات متسقة بناء على أدلة، قائلا إنه من المهم جدا لجميع البلدان أن تستثمر في التأهب وليس الذعر.

وقالت منظمة الصحة العالمية ضمن توصياتها إنه لا يوجد مبرر لاتخاذ تدابير تتعارض دون داع مع السفر والتجارة الدوليين، مؤكدة على جميع البلدان ضرورة دعم البلدان ذات النظم الصحية الهشة والتعجيل بتطوير لقاحات وعلاجات وتشخيص المرض.

ودعت منظمة الصحة العالمية العالم إلى مكافحة انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، ومراجعة خطط التأهب، وتحديد الثغرات، وتقييم الموارد اللازمة لتحديد الحالات وعزلها ورعايتها، ومنع انتقال العدوى.

كما دعت المنظمة جميع البلدان إلى تبادل البيانات والتسلسلات الجينية والمعارف والخبرات مع منظمة الصحة العالمية والعالم.

وقال تيدروس إن منظمة الصحة العالمية مستعدة لتقديم النصيحة لأي دولة تدرس الإجراءات التي ستتخذها، داعيا كافة الدول إلى العمل معا بروح من التضامن والتعاون.

وقال تيدروس “كلنا في ذلك معا، ولا يمكننا سوى الوقوف معا“.

وفي اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، أشادات الدول بجهود الصين في الوقاية من الوباء وإسهاماتها في الصحة العامة العالمية. وبالنيابة عن الدول الأفريقية، أعرب المندوب التنزاني عن خالص تعاطفه مع الصين حكومة وشعبا وشكر الحكومة الصينية على اتخاذها إجراءات قوية للسيطرة على الانتشار السريع للفيروس، وأكد أنه بفضل جهد الصين وتضحياتها العظيمة، لم تسجل أفريقيا حتى الآن أي حالات مؤكدة. وقال إن الخطوة التالية للدول الأفريقية هي مواصلة تعزيز إجراءات الوقاية، آملا أن يتم ذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية والصين.

وأعرب المندوب الألماني عن تقديره لتحرك الصين السريع ضد الوباء، وانفتاحها وشفافيتها، وتبادلها المعلومات في الوقت المناسب، وعملها بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية. وقال المندوب السويسرى إن اجراءات الوقاية والمكافحة والعلاج في الصين مثالية، مبديا استعداد بلاده للعمل مع الشعب الصيني لكسب المعركة ضد الفيروس.

وقد أعربت كل من بريطانيا وأستراليا واليابان والبرازيل وسنغافورة وإسرائيل وتشيلي وسريلانكا وهولندا وإسبانيا وميانمار ومصر والنرويج وإندونيسيا وكندا والدانمارك وتايلاند والسويد ومونتينغرو وبنغلاديش، أعربت كل هذه الدول عن تقديرها الشديد للتدابير التي اتخذتها الحكومة الصينية، داعية المجتمع الدولي لتعزيز التعاون والعمل معا للتغلب على المرض.

وقال لي سونغ ، نائب ممثل الصين في مكتب الأمم المتحدة في جنيف ومنظمات سويسرية دولية أخرى، إن تفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد يمثل تحديًا مشتركًا يواجه العالم، وأن الصين اعتمدت بحزم تدابير الوقاية والسيطرة الأكثر شمولاً وصرامة. كما تتولى الحكومة الصينية المركزية قيادة الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها.  وبدأت جميع المقاطعات في جميع أنحاء البلاد استجابات من المستوى الأول لحالات الطوارئ الصحية الرئيسية. وبسبب هذه التدابير القوية تم السيطرة على الوباء بشكل فعال في الصين ، مع أقل من 1 ٪ من إجمالي الحالات المؤكدة في البلدان الأخرى.

وأكد لي سونغ على أن الصين حكومة وشعبا لديها العزم والثقة والقدرة على التغلب على الوباء.

كما نشرت مجلة “الإيكونومست” البريطانية في عددها الأخير تعليقا نظر فيه انهبعد ظهور الوباء لأول مرة، كان مبالغا في تقدير المخاطر الشديدة والمخاطر المحتملة، وكان من السهل التسبب في رد فعل مبالغ فيه. في الواقع، بدأ العلماء في تطوير اللقاحات واستكشاف خيارات العلاج ، والتفشي ليس حادا كما يظن البعض.

وفقا للتعليق، “استجابة الصين للوباء أمر يستحق الثناء.”  حيث تعرف العلماء الصينيون بسرعة على الفيروس وأجروا تسلسل الجينات، وقاموا بتطوير كواشف للكشف السريع ، وتبادلوه مع المجتمع الدولي.  بفضل هذا، حقق التعاون الصحي الدولي استجابة للوباء تقدماً كبيراً.  بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت الصين بسرعة تدابير فعالة مثل تأجيل بدء المرحلة الدراسية للمدارس، وهو أمر لا يمكن تصوره في أجزاء أخرى من العالم.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات