اجتماع مراكش يعترف بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري

06:01 صباحًا الخميس 13 ديسمبر 2012
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

مراكش ، المغرب – (شينخوا) أعلنت مجموعة “أصدقاء الشعب السوري” في ختام اجتماعها الأربعاء 12 ديسمبر, 2012 في مراكش، اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “ممثلا شرعيا” للشعب السوري.

وقالت المجموعة في بيان إن المشاركين في اجتماع مراكش “يعترفون بالائتلاف الوطني كممثل شرعي للشعب السوري”، وانه يشكل المظلة التي تجتمع تحت لوائها كافة مجموعات المعارضة السورية.

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن التزامهم بتقديم الدعم للائتلاف بما في ذلك تأهيل “وحدة تنسيق المساعدات” التابعة له وتأهيل قدراته من أجل تلبية حاجيات الشعب السوري.

ودعوه الى تمتين وتقوية تعاونه مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن الترتيبات السياسية لإنهاء الأزمة وحماية السوريين ومعالجة الأزمة الإنسانية الحالية.

وطالبوا الدول الداعمة للنظام السوري بمراجعة موقفها أمام العزم القوي للمجتمع الدولي ، كما دعوا جميع الاطراف الى وضع حد للعنف وتوفير الظروف المناسبة لإيجاد حل سياسي دائم وشامل للأزمة، مؤكدين التزامهم الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها الوطنية والترابية.

ورحبوا بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية خلال اجتماعاتها في الدوحة في الفترة من 5 إلى 11 نوفمبر الماضي، وبالتزام الائتلاف بإطلاق عملية الانتقال السياسي السلمي والتعافي الاقتصادي وباحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، وكذلك بتمكين الضحايا من المساعدات الإنسانية.

وشكل الائتلاف المعارض بموجب اتفاق الدوحة بين قوى المعارضة السورية خلال اجتماعات بالعاصمة القطرية في 11 نوفمبر الماضي.

والثلاثاء ، اعترفت الولايات المتحدة على لسان رئيسها باراك اوباما بالائتلاف باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري.

وقال اوباما خلال مقابلة مع قناة ((آيه بي سي))، إن المجلس السوري المعارض اصبح “يضم ما يكفي من المجموعات” لكي يكون ممثلا شرعيا ما يمهد الطريق امام زيادة المساعدة الامريكية للائتلاف.

وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب دعا في كلمة خلال اجتماع مراكش المجتمع الدولي الى الاعتراف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري وتقديم الدعم المالي والإنساني له.

وقال الخطيب في كلمته “آن الاوان للمجتمع الدولي من أجل اتخاذ خطوة حاسمة تجاه النظام السوري”.

وطالب “بالاعتراف بالائتلاف كممثل شرعي للشعب وإعطائه الصلاحيات المترتبة عن ذلك وتقديم دعم مالي وصحي وإنساني عاجل للشعب السوري وإنشاء صندوق دعم مفتوح لإعادة إعمار سوريا”.

كما طالب أيضا بالاعتراف بحق الشعب السوري في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل الممكنة وتسهيل إجراءات تنقل وعمل السوريين في دول العالم، بالإضافة إلى إعداد الملفات اللازمة لتقديم المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في حق السوريين للمحكمة الجنائية الدولية.

وحث الخطيب مختلف مكونات الشعب السوري على الوعي بضرورة تجنب التوجه إلى أي حرب أهلية.

كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال الاجتماع مجلس الأمن إلى إصدار قرار ملزم للبدء في المرحلة الانتقالية بسوريا.

وحث العربي في كلمة له خلال الاجتماع على ضرورة “تحقيق التوافق المطلوب، لإصدار قرار ملزم في مجلس الأمن، يؤدي إلى بدء المرحلة الانتقالية بسورية، ووقف الاقتتال وإيفاد قوات حفظ السلام للتحقق منه، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تتولى مقاليد إدارة البلاد، حتى لا تنهار مؤسسة الدولة “.

وأشار العربي، إلى أن ” الخط السياسي الآن، يقتضي من الجميع تأييد جهود الأخضر الإبراهيمي الممثل المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الرامية لتحقيق ذلك التوافق لإصدار ذلك القرار “.

وشدد على ضرورة التحرك السريع والفعال لوضع حد للمعاناة الشديدة للشعب السوري، ولإنقاذ سوريا وشعبها من ” سيناريوهات الفوضى والفتن الأهلية والمحافظة على وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية”.

وفي مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع ، دعا رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النظام السوري إلى اتخاذ قرار شجاع لوقف حمام الدم بسوريا .

وطالب الشيخ حمد خلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه عدد من وزراء خارجية بلدان مجموعة أصدقاء الشعب السوري بالسماح للشعب السوري بتشكيل الحكومة التي يراها مناسبة، مبرزا أن “فرص خروج آمن لبشار الأسد أضحت قليلة”.

ودعا المسؤول القطري الى التركيز، في مرحلة ما بعد رحيل النظام، على صيانة وحدة التراب السوري وتماسك مختلف مكونات الشعب السوري ، مضيفا أن المجتمع الدولي يتعين أن يتدخل بشكل واضح وفعال في بناء وإعادة إعمار سوريا التي دمرها النظام.

من جهته ، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني، أن الشعب والمعارضة السوريين هما وحدهما من يمكنهما أن يحددا كيفية ومسار الانتقال السياسي بسوريا ،قائلا نحن (في المجموعة) ندعمهم ولا نتخذ القرارات في مكانهم”.

وأضاف “نؤمن أن الشعب السوري قادر على تجاوز محنته، غير أنه يحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي”.

من جانبه ، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، أن هذا الاجتماع وجه ثلاث رسائل أساسية تتمثل في أن الشعب السوري ليس وحده، وأن نهاية النظام السوري وشيكة، وأنه على المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الضرورية والإجراءات الملموسة لوقف معاناة السوريين ودعم الائتلاف الوطني السوري.

وقال وزير الشؤون الخارجية البريطاني ويليام هيج، من جهته، “لا ندري متى ستنتهي معاناة الشعب السوري، لكن الوقت قد حان ليضع النظام السوري حدا لما يجري” بالبلاد، داعيا إلى توسيع دائرة الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ومواصلة تقديم المساعدة له حتى يكون مستعدا للمرحلة الانتقالية المقبلة.

أما وزير الخارجية التونسي عبدالسلام رفيق فقال إن تشكيل الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة يجعل سوريا مهيأة لعملية التغيير السياسي الحقيقي، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم للشعب السوري.

بدوره قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ، ان الوضع بسوريا خطير جدا ويتطلب مجهودا كبيرا من المجتمع الدولي لحله ، مشددا على ضرورة نقل السلطة بهذا البلد بطريقة محكمة تحرص على وحدة مختلف مكونات الشعب السوري.

وعقدت مجموعة أصدقاء سوريا ثلاثة اجتماعات سابقة في كل من تونس (24 فبراير 2012) واسطنبول (الأول من أبريل 2012) وباريس (السادس من يوليو 2012).

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني إن الاجتماع المقبل لمجموعة أصدقاء الشعب السوري سيعقد في إيطاليا.

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات