تبدأ أيام قرطاج السينيمائية فعاليات دورتها 31 يوم 18 ديسمبر الجاري و تختتم يوم 23 منه .. ، و ستكون الدورة إستثنائية في ظروف إستثنائية بسبب إستمرار جائحة كورونا ..
– الإفتتاح :
تفتتح الدورة بستة أفلام تونسية قصيرة من إنتاج المركز الوطني للسينما و الصورة .. ، تتراوح مدتها بين 10 : 15 دقيقة .. تلك الأفلام يحتفي مخرجوها بأعمال تركت اثرا عميقا في تاريخ السينما التونسية و المهرجان .. ضمنها فيلم ( الوقت الذي يمر ) للمخرجة ” سنية الشامخي ” التي تستوحي أجواءه من فيلم ( شمس الضباع ) الذي قام مدير المهرجان لهذه الدورة ” رضا الباهي ” بإخراجه في النصف الثاني من السبعينات ، و شارك به في مهرجان كان عام 1977 ، و في أيام قرطاج السينيمائية عام 1978 حيث خلف أصداء واسعة ، كما فاز بعدد من الجوائز إحداها الجائزة الكبرى في مهرجان دمشق السينيمائي ..
– التكريمات :
تكرم أيام قرطاج السينيمائية في دورتها الحادية و الثلاثين أربعة مخرجين يعتبرهم المهرجان اثروا في السينيما و ساهموا في صناعة مجدها و هم .. ” عبد اللطيف بن عمار ” ، و ” سلمى بكار ” ، و ” ماد هوندو ” ، و ” جبرييل مابيتي”
– تكريم خاص ل عبد العزيز مخيون :
تتضمن فعاليات أيام قرطاج السينيمائية تكريما خاصا للفنان الكبير ” عبد العزيز مخيون ” تقديرا لعطائه و مسيرته السينيمائية في العديد من الأفلام التي ساهمت في كتابة تاريخ أيام قرطاج السينيمائية ..
– و للسجون والسيارات نصيب :
و سوف توفر أيام قرطاج السينيمائية 16 قاعة عرض لرواد المهرجان ، فضلا عن سينيما للسيارات .. ، بالإضافة لعروض خاصة بالمهرجان في السجون .. و هو تقليد دأبت عليه المهرجانات التي تحمل إسم ( أيام قرطاج ) خاصة في السينيما و المسرح .. و هو ما يمثل نقلة نوعية لتلك المهرجانات و يعد تطبيقا عمليا لإهتمام تونس بمجال حقوق الإنسان يتناسب و مرحلة التحول الديموقراطي التي تشهدها تونس .. ، و تقيم إدارة المهرجان ندوة خاصة بعروض السجون بالتعاون مع إدارة السجون و الإصلاح التابعة لوزارة العدل و التي تتولى إدارة السجون الإشراف عليها لتوضيح البرنامج الخاص بتلك العروض يتيح الفرصة للصحفيين و الإعلاميين بتغطيتها من خلال بطاقات خاصة بهذا الحدث الإستثنائي .. وربما تكون فرصة لمن يقومون بتغطية المهرجان للتفاعل مع السجناء للتعرف على مدى إهتمامهم بالفن السابع و تأثيره عليهم ، و مدى تفاعلهم و إهتمامهم بالثقافة و الفنون عموما و دورهما في تشكيل أفكارهم و وجدانهم من جديد خلال المحنة التي يمرون بها و هم يقضون فترة عقوبتهم ..
و من خلال ( أيام قرطاج السينيمائية في السجون ) سوف يبدأ العمل بتجربة فريدة و رائدة وهي محاولة إشراك المساجين في صناعة فيلم سينيمائي من خلال عمل ورشة كتابة سينيمائية يشرف عليها متخصصون إنطلاقا من أفلام رسخت في وجدان الذاكرة الحية لأيام قرطاج السينيمائية ، و سوف يستفيد بالمشاركة أو المتابعة 12 مودعا بالسجن أو الإصلاحية في خمس وحدات سجنية في كل من .. ( أوذنة ) ، ( سليانة ) ، ( سيدي بوزيد ) ، ( صفاقس ) ، و ( برج العامري ) .. حيث ستعرض خمسة أفلام تواكبها الورشات المذكورة آنفا
– تفاصيل البرنامج :
يشتمل برنامج أيام قرطاج السينيمائية في دورته الحادية و الثلاثين على أقسام متعددة تتضمن .. مختارات من الأفلام الطويلة .. ، و قسم بعنوان ( نوستالجيا ) بما يحمله العنوان من دلالات الحنين إلى الماضي ، و مختارات من الأفلام القصيرة ، و أقسام أخرى تحمل عناوين .. ( مساحة حرة ) ، و ( رؤى ) ، و ( العدسة العربية ) التي تتناول سيرة مجموعة من صناع السينيما التونسية و المغاربية من خلال سلسلة ” العدسة العربية ” التي أخرجها المخرج الكبير ” رضا الباهي ” مدير هذه الدورة من أيام قرطاج السينيمائية ، و ( سينيما المدارس ) التي تعرض مشاريع تخرج طلبة معهد السينيما للجمهور و المهنيين بهدف الترويج للمواهب الشابة من سينمائيي المستقبل ..
– منتدى أيام قرطاج السينيمائية : الذي يتناول .. الماضي ،و الحاضر ، و المستقبل .. ويشتمل على عدة محاور .. الأول : عن صناعة وتسويق و عرض الأفلام ، و الثاني : حول إشعاع أيام قرطاج السينيمائية ، و الثالث : حول تثمين و تعزيز و ترويج التراث السينيمائي ، و الرابع : مستقبل أيام قرطاج السينيمائية ..
من خلال تلك المحاور تنتعش ذاكرة أيام قرطاج السينيمائية و يكون للهواة و المحترفين مكانا تحت شمس الفن السابع و بين نجومه ..بما في ذلك نجوم كانوا بيننا و تحتفي بهم أيام السينيما القرطاجية ..
– تانيت الشاذلي قليبي في الإختتام :
وتختتم أيام قرطاج السينيمائية بإسناد ( تانيت) خاص تكريما للعلم التونسي و العربي في الثقافة و السياسة ” الشاذلي قليبي ” أحد مؤسسي أيام قرطاج السينيمائية في إحتفالية مميزة
مؤسس جمعية الصحفيين الآسيويين، ناشر (آسيا إن)، كوريا الجنوبية
الرئيس الشرفي لجمعية الصحفيين الآسيويين، صحفي مخضرم من سنغافورة
روائية وقاصة من الكويت، فازت بجائزة الدولة التشجيعية، لها عمود أسبوعي في جريدة (الراي) الكويتية.
آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov
كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.