إستراتيجية الدول الإمبريالية لا تتغير بتغير الأحزاب الحاكمة و هذا معلوم للجميع..لكن التكتيك يتغير بطبيعة الحال ، و فترات حكم الديموقراطيين للولايات المتحدة الأمريكية كانت هي الأكثر إيذاء لهذه المنطقة من العالم ( المنطقة العربية ) .. و أكبر خسائر العرب كانت خلال العشرية الأخيرة و سيكون حكم التاريخ بالغ القسوة على الذين فرطوا في الأوطان و تعاونوا مع المستعمر الجديد ..
  و لن ننسى أبدا من باعوا الوطن في مؤامرة ( فيرمونت ) المشئومة و عليهم إن كان لديهم بقية من نخوة و كرامة أن يختفوا من المشهد ، و ليعلموا أن ( حصان طروادة ) المسمى زيفا و كذبا ( حقوق الإنسان ) لن ينطلي من جديد على الشعوب التي شهدت أسوأ عشرية في تاريخها ، و من ثم فتقارير أمريكا و حلفائها مرفوضة و لو وقعت عليها ثلاثمائة دولة ..
شعوب المنطقة ستقف إلى جانب الدولة الوطنية و ورائها .. و ليذكروا أسيادهم بحقوق من قتلوهم و شردوهم و سرقوهم في المستعمرات ، و ليذكروهم أيضا بحربين كونيتين قضى فيهما نحبه أكثر من ستين مليون من البشر غير الجرحى و المشردين و الدمار ..
أيضا يمكنهم أن يسألوا أنفسهم عن أين إستخدمت أولى القنابل النووية ، و أين إستخدم اليورانيوم المستنفذ ، و بأي سلاح قتل أطفال بحر البقر و فلسطين و سورية و العراق الخ و مازال القتل مستمرا ..

أخيرا ذكروهم ( إن كنتم تعرفون ) أو إسألوهم عن شعوب كان يطلق عليها الهنود الحمر ،  و الماوري ، و أصحاب حضارات المايا و الأزتيك .. وهذا على سبيل المثال لا الحصر ..
و إعلموا أن مايقرب من أربعمائة معاهدة تم توقيعها مع الهنود الحمر لم تحترم واحدة منها و قتل من هؤلاء المساكين أصحاب الأرض الأصليين  أكثر من مائة مليون .. ليستحق تجار حقوق الإنسان و من والاهم أن يصبحوا طليعة الإنحطاط .

Tweet