السيد حسين علي الحسيني … رجل الدين الشاعر والمُبدع في الموسيقى والحب

07:45 صباحًا السبت 20 مارس 2021
اسماعيل فقيه

اسماعيل فقيه

شاعر وكاتب وصحافي من لبنان

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print
رسالة بيروت – إسماعيل فقيه

السيد ، رجل الدين ، المُبدع في الموسيقى والشعر، السيد حسين علي الحسيني، لبناني الهوى والهوية ويسعى الى بناء الصورة الفكرية الجديدة بما يتناسب مع مع سرعة الوعي والتطور والحضارة .
للتعرّف والتعريف بهذه القامة المميزة ، كان لي مع سماحته هذا اللقاء. فماذا يقول السيد الشاعر الفنان الذي يكتب الحب والجمال ، ولا يجد نفسه بغياب شريكته المرأة؟:


حسين علي الحسيني مواليد سنة ١٩٧٩ بيروت/لبنان. أنهيت دراسة الثانوية في عام ١٩٩٨، ثم التحقت بالجامعة اللبنانية لاختصاص (العلوم التمريضية) في عرض دراستي الحوزوية. وفي عام ٢٠٠٢ حصلت على الإجازة في العلوم التمريضية، وسافرت إلى مدينة (قم) الإيرانية لأكمل دراستي الدينية. ثم عدت إلى لبنان لمتابعة دراستي بالإضافة إلى التحاقي بجامعة آزاد لدراسة الفلسفة وعلم الكلام؛ حيث حصلت على الدكتوراه عام ٢٠٠٩.

ويضيف قائلا: إنما اخترت الدراسة الدينية لاعتقادي بأن الدين هو الخارطة التي ترشد الإنسان لكي يعيش إنسانيته بسعادة، وتقوده إلى آخرة أسعد.
-وعن علاقته بالموسيقى يقول: في سن الرابعة عشرة التحقت بدورة موسيقية للتعلم على آلة (الأورغ)، فكانت هذه الدورة بمثابة إشارة سيري نحو تزكية هذه الهواية لأتعلم العزف علىٰ ما يقارب تسع آلات موسيقية، بَيْدَ أني أتقنت اثنتين منها، وهما: الكلارينت، والبيانو.
أضاف شارحاً: قد ألمعت فيما تقدم أني أعتنق مبدأ ركيزا، ألا وهو أن الدين هو السبيل الحقُّ للإنسانية لأنه من لدن خالق الإنسان العالم بخباياه، لذلك لم يكن الدين مناجزاً للموسيقى التي تعتبر فنًّا إنسانيا ترتقي بالنفس البشرية لتجعلها أكثر تألُّقا وتحضُّرا وإبداعا، بل كان الدين من أهم الدوافع للتبحُّر في هذا الفن واكتشاف أسراره على قدر وسعي.
ومن هنا لم تكن الموسيقى مجرد هواية أطل عليها بين التِّيَرِ والأطوار، بل كانت نِعْمَ الرفيقة التي تشحذ همتي وتؤنس وحدتي…


ويتابع قائلا : إنَّ لي بحثًا موجزًا في الاستدلال على وجود الخالق من خلال الموسيقى؛ إذ يمكن اعتمادها كإحدى المعلولات الجمالية التي تثبت العلة الأولى لكل جميل، فضلا عن كونها من أروع الأَمارات على أنَّ الخالق لهذا الكون عالم وقدير؛ لأن العلم بلا قدرة عبث، والقدرة بلا علم عجز.
ومن هنا نتطلَّع لفهم معنىٰ الجمال، وهو باعتقادي مفهوم فطريٌّ بديهي؛ لذلك يصعب بيانه وتعريفه؛ فإن أصعب الصعوبات توضيح الواضحات. ولكن يمكن مقاربته بالقول أن الجمال: (هو إحدى مؤثِّرات النفس التي تحملها على تسلُّق سُلَّمِ الكمال الإنساني).
ويقول السيد: جاء في الأثر أنَّ اللّٰه تعالىٰ وبعد أنْ استهلَّ البشرية بخَلْقِ أبينا آدم، سرعان ما خلق أمَّنا حوَّاء إلىٰ جانبه؛ وهذا يؤكد ما تدركه عقولنا ويستأنس به وجداننا وتتحسَّسه مشاعرنا من أنَّ المرأة (سرُّ جمال الخالق وواسطته في الخلْق) التي يتعذَّر على الإنسان أنْ يعيش إنسانيته تامَّة وكاملة بدونها، ويغلب على ظني أنه لا ينكر ذلك إلا معوجُّ السليقة منحرف السجِيَّة.
ومن هنا فرضتِ المرأة وجودها المؤثِّر في حياتي كأيقونة حيَّة للعشق حتى قلتُ: (لن أجد نفسي حتى أجد معشوقي). فلم يكن من الغرابة أن تجدني شاعرًا غزليًّا ألتمس مقعدًا في ساحة جمالها.
وقد جمعتُ قصائدي التي ابتدأتُ في تصميمها من سن الحادية عشرة، لتكون عروسات ديواني الأول (مولانا العاشق) على أمل أن يصبح متوفِّرا بين يدي العاشقين قريبا

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات