فصلية شعرية صينية تترجم قصائد من مصر وفلسطين

02:05 صباحًا الأحد 18 أبريل 2021
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

صدر العدد الثاني بعد المائة من الفصلية الشعرية الصينية المرموقة متعددة اللغات إيقاع الشعر الدولي (Rendition of International Poetry Quarterly )  والتي بدأت باسم فصلية شعراء العالم في مايو (أيار) 1995.
في بريد الشعراء رسائل من الشاعر الصربي دوشان جوكوف وأخبار جوائز الترجمة الشعرية الدولية للعام 2020 ، وتقرير صدور أنطولوجيا الشعر الدولية Sahitto، ومن الصين، قصيدتان من إبداع مو يي Mu Ye احداهما بعنوان رجل السيف.

الدكتور تشي تسانج رئيس تحرير المجلة، وباقة من شعراء وشاعرات العدد الجديد

وتضم باقة شعراء العالم دومينيكو ديفيليس (إيطاليا)، بقصيدتين احداهما تحمل عنوان (الضوء والصليب)، وأشرف أبو اليزيد (مصر) بأربع قصائد أولهما (شَـارعٌ في القـَاهِرة) التي يقول فيها:
الرَّجُلُ العائِدُ في إجَازتِه القصيرة..

ليسَ لديْهِ سِوى يَوْمَين؛

يَوْمٌ يَصِلُ..

يَوْمٌ يتهيَّأ للرحيل!

يَوْمٌ يَراهَا فيَبْكِي

يَوْمٌ تبْكِي وَهْو يُودِّعُهَا..

يَوْمٌ يَفتحُ للأصدقاءِ ذراعَيْه 

يَوْمٌ يَضمُّ السَّراب.

يَوْمٌ يَحْكِي لهُمْ عَن الحَرْبِ

يَوْمٌ يَحْكون له عن ضحاياها.

يَوْمٌ للحياة..

ثم يوم لموتٍ طويل!

الرَّجُلُ العائِدُ في إجَازتِه القصيرة يَتذكَّرُ:

عندما قامتِ الحربُ

كيف وضعوا على عينيه علامات التصويب،

وسدوا بفوهات الدبابات فمه،

ومات دون أن يشم رائحة البارود.

الرَّجُلُ العائِدُ في إجَازتِه القصيرة..

يستقبله شَارعٌ في القاهرة،

ورصيفان،

يسكب بينهما رمل الجسد المتصحر في غربته،

يحسب الأوراق التي احترقت في المعَاركِ الخاسِرة

تحتَ أعمدةِ النور والنار.

الرَّجُلُ العائِدُ في إجَازتِه القصيرة..

يشبه هذا الشارع حين يمر به موكب الحزن

فلا يترك غير وقع الألم..

شَارعٌ في القاهرة

لمْ تعبرْهُ المَرَاكبُ وَالروحُ منذ ألْفَي عَامٍ

جفتْ الأشجارُ فيْهِ والناسُ

واختلط الطين بالعظام

لكنه يظلُّ يشبهُ نهرًا

كما تشبه الحياة الموت!

الرَّجُلُ العائِدُ في إجَازتِه القصيرة:

مثل شَارع في القاهرة

تطل عليه شرفة اليأس

ترقصُ النكباتُ داخله

تغوصُ أقدامهن في الدِّمَاءِ والجثثِ التي

نامَتْ في قلبه بعدَ أنْ أدتْ دورَها

في نشراتِ الأنباء!

الرَّجُلُ العائِدُ في إجَازتِه القصيرة:

يقلبُ الفؤادَ والبصرَ

في راحةِ الكفِّ بينَ مَدِينتيْن

رَسَمَتهُمَا السَّنوات

من رمال وريح ويَسْألُ:

كَمْ نكبة تكفي؟

قصيدة “شارع في القاهرة” المترجمة للصينية، قامت بترجمتها لينا مون، من غوانزو الصين. واسمها الحقيقي هو Lin Qiaoer. نُشر شعرها الحديث وشعرها الإيقاعي الكلاسيكي الصيني والنقد الأدبي والترجمة الإنجليزية جزئيًا في “People’s Daily” و “Shenzhen Daily” و “Happy English Newspaper” و “Huahai City Daily” in America و “Journal of Selected Poems”، “اتجاه الشعر”، “Mangzhong” وبأكثر من 60 صحيفة ومجلة في الداخل والخارج. فازت لينا مون بجوائز في مسابقات شعرية مختلفة أكثر من عشر مرات. قامت بترجمة حوالي مليون كلمة بين الصينية والإنجليزية، في فئة الأدب، والفئة القانونية، والفئة الاقتصادية. تم نشر حوالي 200000 كلمة من أعمالها الإنجليزية وترجمتها في الصحف والمجلات في أمريكا والصين ودول أخرى. وهي المترجم الإنجليزي الرئيسي للمختارات الشعرية الهامة “قصائد يانان التي كتبها 100 شاعر صيني”. ونشرت “قصائد قصيرة لينا مون” (بالصينية والإنجليزية)، لكن فضل إدارة العمل كله يعود للدكتور Zhi Zhang  في (国际 诗歌 翻译 研究 中心)، المركز الدولي لبحوث ترجمة الشعر لتعزيز التواصل وتطوير الشعر العالمي بالإضافة إلى ترجمته وأبحاثه.

أما لورينا بيرتشر (النمسا / إيطاليا) فقدمت مجموعة من القصائد، ونشر الشاعر د. محمد حلمي الريشة (فلسطين) مجموعة من قصار القصائد:

سَيِّدِي –
هَلْ رَأَيْتَ وَاحِدَةً تُشْبِهُنِي طِبْقًا..
وَاقِفَةً تَمَامًا أَمَامَكَ هُنَا
فِي هذَا البَيَاضِ اللَّيْليِّ،
وَتَخْتَلِفُ عَنْها بِشَيْءٍ وَاحِدٍ فَقَطْ؛
أَنَّهَا تُحِبُّ الشِّعْرَ فِيكَ أَكْثَرَ –
هَلْ.. رَأَيتَهُمَا.. يَا.. سَيِّدِي؟
* * *
حِينَ هَبَّتْ رَجْفَةُ الغَرْبِ –
كَانَ اسْمُهَا يُرَطِّبُ اسْمَهَا
بِطَرَفِ إِصْبَعِهِ المُشَهَّدِ لُزُوجَةً
بَيْنَ شَفَتَيْنِ مُتَعَامِدَتَيْنِ
بَيْنَمَا كُنْتُ أَنَا؛
أَرْشَحُ قَصِيدَةً مِنْ صَهِيلِ صَلْصَالِي
قَبْلَ نَشِيجِ مِدَادِ صَهْوَتِهَا.
* * *
تَحْمَرُّ وَجْنَتَا قَصِيدَتِي حِينَ أَهِمُّ بِكِتَابَتِهَا/كِتَابَتِكِ أَنْتِ..
تَرْتَجِفُ شَفَتَاهَا أَلَقًا كَمُرَاهِقَةٍ فِي العِشْرِينَ مِنْ عِطْرِهَا..
يَخْفُقُ قَلْبُهَا رِيشَةَ حِبْرٍ تَتَمَاسَكُ فِي ذُرَى رِيحِ النَّشِيدِ..
تُحِسُّ بِالتَّوَاضِعِ السِّرِّيِّ حِينَ أَنْشُرُهَا أَمَامَ أُبَّهَةِ حَضْرَتِكِ..
الشِّعْرُ الَّذِي يُكْتَبُنِي لِأَجْلِكِ؛
يُشعِرُني بِأَنِّي لَسْتُ شَاعِرَهُ،
بَلْ أَنْتِهِ فِيَّ!
* * *
النَّشِيدَةُ الَّتِي بَاتَتْ بِي لَيْلتَهَا؛
لَمْ تَغْسِلْ وَجْهَهَا صَبَاحًا،
وَلَمْ تَفْرُكْ عَيْنَيْهَا حَتَّى..
وَضَعَتْ عَلَى جَبِينِي قُبْلَةً مُثَابِرَةً،
ثمَُّ فَتَّحَتْ نَافِذَةَ السَّرَاحِ لِحُرِّيَّتِي،
وَخَرَجَتْ مِنَ البَابِ الخَلْفِيِّ لِقَلْبِي
لِتُحَلِّقَ فِي وُجُودِهَا الكَوْنِيِّ أَمَلًا.
***
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنِّي رَأَيْتُ نَهْرًا بِضِفَّةٍ وَاحِدَةٍ
إِلَّا أَنَّنِي لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَلْتَقِيَهَا. لكِنْ
حِينَ اكْتَشَفْتُ لِشَارِعِ الشَّاعِرِ رَصِيفًا ثَالِثًا التَقَيْتُهَا؛
تِلْكَ النَّدَاهَةَ الْصَارَتْ هذِهِ الشَّقِيَّةَ
غَمَزَتْ لِي بِجَفْنِ عَيْنِهَا الوَاحِدِ مُبْتَسِمَةً لِي بِشَفَتِهَا السُّفْلَى
بَيْنَمَا كَانَ التِمَاعُ أَسْنَانِهَا
يُحَاوِلُ قَضْمَ أَبْجَدِيَّتِي بِانْحِنَاءِ شَبَقٍ!
* * *
حِينَ أَرَدْتُكِ قَصِيدَتِي المُغَايِرَةَ كُلَّ قَصِيدَةٍ-
لَمْ أَجِدْ حِبْرِي وَلَا وَرَقِي، فَبَكَيْتُ؛
لَيْسَ خَشْيَةً مِنَ النِّسْيَانِ،
أَوْ قَلَقًا مِنْ فَقْدِهَا.
لَقَدِ اكْتَشَفْتُ أَنَّكِ مِنْحَةً مَنْحُوتَةً بِالدَّمْعِ
فِي صَفْحَةِ الوَجْهِ
حِينَ ابْتَسَمَ المَاءُ لِي لِكَيْ أَغْسِلَ عَيْنَيَّ!
* * *
لَولَا الشِّعْرُ، وَلَولَا مُخَيَّلَةُ الشَّاعِرِ، لَمَا اسْتَطَعْتُ
، أَيُّهَا القَمَرُ المُخَبَّأُ خَلْفَ مُنْخَفَضِ البَحْرِ العَالِيِّ،
أَنْ أَخْتَرِقَ كَثَافَةَ لَحْمِ هذِهِ الغُيُومِ،
وَثِقَلَ شَرَاسَةِ حَبَّاتِ المَطَرِ،
وَلَهْوَ الرِّيَاحِ الَّتِي تَرْقُصُ عَاصِفَةً فِي العَتْمَةِ العَالِقَةِ الآنَ،
بَيْنَ وَثَبَاتِ اللَّهَبِ البَارِدَةِ
وَيَبَاسِ جُوعِي إِلَى رَغِيفِ وَجْهِكَ اللُّجَيْنِيِّ.
* * *
لَسْتِ ثَمَرَةَ غَوَايَةٍ نَضَجَتْ، فَتَهْوِي فَوْقَ اشْتِهَائِي..
أَنَا؛
لَسْتُ شَجَرَةَ ظِلٍّ، فَتَجْلِسِي تَحْتَ عُرْيِي..
كِلَانا قَائِمَةٌ قِيَامَتُهُ؛
أَنْتِ فِي فُسْحَةِ الشَّوْقِ المَرِيضِ،
وَأَنَا فِي عُزْلَةِ الشِّعْرِ الوَحْشِيِّ.

وتحت عنوان (سعادة صغيرة) نشرت قصائد بوجميتا يانيكا (بولندا) ومختارات (Aeternus) بقلم إيميلي باز (بيرو) و(الصامت) بقلم جو دوانشجوان (الصين)، و(لون أبيض) بقلم أوميد علي (أوزبكستان)، و(أحدهم) بقلم محسن آردا (تركيا)، و(سيناريو ليلي) بقلم هوجيت بيرتراند (كندا)، و(لعبة الفوز والقنص) بقلم روبينا – أولجا باناوتا (قبرص)، وخمس قصائد للشاعر الصيني ليانج شينجلنج ، ونياجرا وثلاث قصائد بقلم ليديا تشياريللي) (إيطاليا)، وقصيدة (عالمي تحت رحمة النرجسية الحضارية) للشاعر جواز جعفري (باكستان)، و(سحر الصلاة) بقلم روكي كوجان (جمهورية الجبل الأسود).

وضم ملف الشعر الصيني إبداعات زو تشونفانج ولي جين فو، وتشوي لاي شيونج (هونج كونج)، وتشين جين (سيشوان)، وزو ليكون (هونان)، ولي زيلانج، ومدام تشيري، وآن جوان ينج، ومو لان، وبانج تاو، ودنك بان فنج، وهوانج تشاو جيو.

عددان سابقان
الاسم السابق



واختتم العدد بصيغ متعددة لقصيدة واحدة، وبورتريه لشاعرة، ورؤى نقدية وأخبار شعراء العالم، ومنها تقرير عن أرشيف الشعراء.

وضمت أسماء فناني الصين والعالم لوحات صينية (زياو فن) للغلاف الخلفي الداخلي، ومو يي للغلاف الخلفي الأمامي، وضمت قائمة صور الشعراء على الغلاف الخلفي

Mohammad Helmi Al-Rishah (Palestine巴勒斯坦)…
Bogumiła Janicka (Poland波兰)
Umid Ali (Uzbekistan乌兹别克斯坦)
Ashraf Aboul-Yazid (Egypt埃及)
Muhsine ARDA (Turkey土耳其)
Poul Lynggaard Damgaard (Denmark丹麦)
Lorena Pircher (Austria & Italy奥地利-意大利)
黄超就HUANG Chaojiu (中国China)

ويمكن تتبع أخبار العدد هنا

https://www.facebook.com/zhi.zhang.7923











اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات