الفنان التشكيلي الرسام اللبناني العالمي بول غيراغوسيان

10:09 صباحًا الخميس 29 أبريل 2021
اسماعيل فقيه

اسماعيل فقيه

شاعر وكاتب وصحافي من لبنان

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

الفنان الرسام العالمي بول غيراغوسيان المولود في القدس بفلسطين نزح (طفلا ) مع أهله إلى بيروت. بدأ دراسته الفنية في القدس في معهد إيطالي حيث تعلم أصول الرسم.و ثم تابع دراسته في إيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية. وكانت أهم محطة له في هذه المرحلة من حياته الفنية اشتراكه في “غاليري كوفه” بلندن في بريطانيا خلال معرض للفنانين اللبنانيين المعاصرين، إذ برز في هذا المعرض الذي ضم عددا من أقرانه الفنانين اللبنانيين وكأنه الأقوى والأكثر تفوقاً.

رسالة بيروت – إسماعيل فقيه

اقام 1962: معارض فردية عديدة في باريس في غاليري موفيه 1965:معرض في غاليري غار تنهوس في ميونخ بألمانيا 1963:معرض في الغاليري الفني الدائم في فلورنسا 1963:معرض في غاليري كابرولا بميلانو بإيطاليا 1965:معرض في جمعية الفنانين بماربورغ بألمانيا 1967:معرض في في غاليري “أونفل دو فوبور” بباريس 1970: معرض في غاليري كوركوران بواشنطن العاصمة 198:معرض في مركز تكيان للثقافة في لوس أنجلوس وسواها من المعارض الفردية في عمان والرياض والكويت ودمشق.
مُنح جوائز وتنويهات عديدة أهمها الجائزة الأولى من أكاديمية الفنون الجميلة بفلورنسا بإيطال عام 1956 والجائزة الأولى في المعرض الدولي في غاليري “لا بيرمانونتي” في روما عام 1957 والميدالية الذهبية خلال معرض “رسامي توسكانا” عام 1958 والجائزة الأولى في “باريس بينال” عام 959)، واختاره غاليري كوركوران في واشنطن العاصمة عام 1970 فنان السنة.
يكون للبنان متحفاً خاصاً للفن الحديث. وتوفي في عام 1993 عن 67 عاماً من دون أن يتحقق حلمه.
وبعد 18 عاماً على غيابه ، تم الإعلان الرسمي عن (متحف بول غيراغوسيان للفن الحديث) في منطقة الجديدة، في ضواحي بيروت الشمالية.


وكان المتحف قد أبصر النور عام 2005 على يد نجل غيراغوسيان، الرسام إيمانويل، إلا أن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وما تلا ذلك من أحداث أمنية، حال دون افتتاح المتحف رسمياً.
وأخيرا تم الافتتاح الرسمي في 14 تموز/يوليو، على هامش معرض الشرق الأوسط للفن الحديث الذي احتضنه لبنان في قاعة البيال بين 12 و16 تموز/يوليو والذي حضره أكثر من 500 مدعو من حافظي ومدراء متاحف أجنبية.
يحتضن المتحف أكثر من 70 لوحة من توقيع غيراغوسيان، تسمح للزوار بمتابعة مسيرة الفنان وتطور رسوماته على مدار السنين.
الكثير من الأعمال يعرض للمرة الأولى، لاسيما لوحة (الوداع) التي رسمها قبل ساعات من وفاته.
غيراغوسيان معروف برسوماته الزيتية وأشخاصه بخطوطها التجريدية والتشكيلية، مع ما تميّز به من خلطة ألوان.
ويقول نجل الرسام الراحل إيمانويل “فكرة إنشاء متحف للفن الحديث راودت الجيل الأول من الرسامين الانطباعيين والتعبيريين، من مصطفى فروخ وعمر الانسي ووالدي”.
ويضيف إيمانويل “بعدما لم يلق طلب والدي أي تجاوب، وعدته بإنشاء المتحف، إلى حين أن قدّم أحد أبناء منطقة الجديدة، الدكتور جوزف يزبك، أرضاً لبناء متحف خاص لقاء إيجار رمزي في العام 2002. وبدعم من رئيس بلدية الجديدة أنطوان جبارة أقمنا هنغاراً ضخماً يضم محترفاً مخصصا لتعليم الطلاب على الرسم والنحت، وصالتي عرض وجناحا لترميم اللوحات”.


ويقول المدير الفني لمعرض الشرق الأوسط للفن الحديث باسكال أوديل “المتحف يشجع على أن تكون هناك مبادرات فردية لتعزيز الفن الحديث، خصوصاً وأن بيروت ستكون موقعاً عالمياً للفن العربي”.
أما المدير الفني لمتحف الفن الحديث في اسطنبول، الهولندي ستيفان اكيرمان، فيرى أن المتحف من شأنه أن يسلط الضوء أكثر على الحياة الفنية اللبنانية.
ويقول “لم أر في حياتي يوماً فناناً موهوباً كما هو. لقد رمى موهبته لوحات مسكونة بالألم”.
وإذ يؤكد إمانويل أن أعمال والده المعروضة ليست للبيع وأنها من مجموعة العائلة الخاصة التي تضم حوالي 400 لوحة، يقول “رسم والدي ما يزيد عن 5000 لوحة زيتية، بيعت جميعها”.
ولوحات بول غيراغوسيان دخلت المزاد العالمي منذ زمن، ولكنها عرفت رواجاً أكبر مع اهتمام مزادات كريستيز وسوثبي بالفنانين العرب. ولليوم، بيع له في المزادات ما يزيد عن 70 لوحة، احداها وصلت إلى 250 ألف دولار.
بول غيراغوسيان الذي ولد في العام 1926 في كنف عائلة أرمنية هاجرت من أرمينيا إلى فلسطين ومن ثم إلى بيروت عام 1948، بدأ دراسته الفنية في معهد إيطالي في القدس، وتابع دراسته في ايطاليا وفرنسا وأميركا. وحصل على جوائز في بينالي باريس وفلورنسا عامي 1958 و1960.


من جانبها، ترى مانويلا الابنة الصغرى للرسام بول غيراغوسيان في زيارة مدراء المتاحف وصالات العرض الأوروبي للمتحف “مناسبة للوقوف على مجموعة من لوحات والدي تعود لمختلف مراحل مسيرته الفنية، لأنهم في المزادات العالمية لا يشاهدون سوى عدد محدد منها”.
وتتأمل مانويلا آخر لوحة رسمها والدها قبل ساعات من وفاته، وترمز إلى الأمومة، وتقول “رسمها باكراً في ذلك اليوم، وكان فرحاً بها. وقال لنا ’وأخيراً رسمت اللوحة التي أريد’”.
والآن لبنان لديه المتحف الذي لطالما أراده غيراغوسيان.
فنان كبير رفع لون الانسان ووطنه في فضاء لا يحد. انه بول غيراغوسيان.

One Response to الفنان التشكيلي الرسام اللبناني العالمي بول غيراغوسيان

  1. محمد درويش الاعلامي الشاعر رد

    29 أبريل, 2021 at 11:30 ص

    الرسام اللبناني بول غيراغوسيان
    لقد احدث ثورة في عالم الفن التشكيلي انه قصة كبيرة للفن الكبير في لبنان استطاع الشاعر المثقف اسماعيل فقيه ان يقدم شهادة حية عنه كي يحفظ تراثه وافكاره وعالمه الفني الواسع والشامل والاساسي في عملية تغيير الواقع في لبنان انه انسان متجدد لماح عبقري يكتسب كل يوم قيمة اضافية فنية رغم غيابه الذي لم يشطبه من اللوحة بل ابقى توقيعه ماركة مسجلة عالمية
    لبناني في الصميم لكنه انسان قبل كل شيء..نشكر الشاعر الناقد اسماعيل فقيه على كل ما قدمه للقارىء عن هذا الفنان الكبير الفيلسوف في مجال عمله وابتكاره للاشكال والالوان الفريدة من نوعها

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات