منذ انشاء مختبر سيرن علي الحدود الفرنسية – السويسرية والتقنيات التي تم تصميمها مند اكتشف بوزون هيجز او ما اطلق عليه “الجسيم الرب “؟ عن طريق تصادم الجسيمات في مصادم الهيدرونات الكبير والتي تم فيه الكثير ومن ذلك تحضير الماده المضاده لمدة دقائق !!

فهل تعلم أخي الفاضل ماقد يعنيه ذلك منذ ظهور النظريه النسبيه لاينشتاين، دخلنا في عصر مجموعة مختلفه من العلوم المتفرعه عن الفيزياء تلك العلوم الأساسية، التي لا يمكن دمجها في اطار منظومة وحيده.

وهنا لا بد إن نذكر ان فيزياء الطاقة العالية، لايزال التخصص الوحيد حتي يومنا هذا، الذي يمكنه ان يقدم المعلومات الأكثر دقة حول بنية المادة. وهذا التخصص يدرس عمليات نشأة الجزيئات الأساسية في تصادم البروتونات والنواة، المتسارعة إلى سرعات قريبة من سرعة الضوء. هذا يمكننا التدليل علي التوقعات النظرية والعثور على حالات جديدة لتجميع تلك الجسيمات منذ الستينيات نشأت مجموعة من نظريات فيزياء الجسيمات، التي تشرح أغلبية الظواهر المتعلقة بالعلوم الأساسية، عدا الجاذبية المستعصيه علي فهم حقيقها حتي الان وكيف تستمد قوتها رغم ضعفها!!!

وبالتالي ولمحاولة توضيح هذه الاسرار، تم إنشاء مصادم الهدرونات الكبير. مصادم الهدرونات الكبير عبارة عن نفق على شكل حلقة دائرية يقع على عمق مائة متر ويبلغ طول محيطه 27 كم، حيث يقوم أكثر من 1200 مغناطيساً فائق التوصيل داخل المصادم بتسريع الجزيئات لتتصادم بسرعة 0.99999999 من سرعة الضوء.

 بالإضافة إلى ذلك يحتوي سيرن على ستة معجلات أخرى وعدد من أجهزة الكشف، التي تسجل نتائج تصادم الجسيمات. يقدر حجم المعلومات التي يتم الحصول عليها من قبل أجهزة الاستشعار والكشف، بعشرات البيتابايت (أي عشرات الملايين من الغيغابايت) شهرياً، وأحياناً يستغرق العلماء أكثر من عام من العمل لتحليل هذه البيانات.

وتتم معالجة البيانات التي تنتجها مختبرات المركز من خلال شبكة متعددة المستويات، التي تتصل بالجامعات ومراكز البحوث في 40 دولة، بما في ذلك روسيا الاتحادية. الجدير بالذكر أن اكتشاف بوزون هيغز في عام 2012 كان بمثابة نهاية العمل الكبير للتأكيد على النموذج القياسي. واليوم، تم إطلاق عدد من البرامج التجريبية الموازية على أساس مختبر سيرن، مكرسة للتحقق من دقة توقعات . والمعلنن هنا المزيد من الدراسة على الجسيم الأولي بوزون هيغز ” الجسيم الرب ” سوف يوفر فرصة لدراسة الظواهر الخارجة عن نطاق النموذج القياسي. كما يعكف معظم العلماء علي دراسة ظواهر مثل المادة المظلمة والطاقة المظلمة، وكذلك عدم تماثل المادة والمادة المضادة. عشرات من المشاريع التعاونية للباحثين في اتجاهات وتخصصات متنوعة ومختلفة تفتح أبواباً جديدة نحو آفاق في العلم والعلوم. حيث تركز كبرى هذه المشاريع المتمثلة في ATLAS و CMS على البحث عن جزيئات أولية جديدة، والبحث عن المادة المظلمة، وغيرها من الظواهر الجديدة.

في هذا الإطار يقوم LHCb وهو أصغر أجهزة الكشف الرئيسية الأربعة في مصادم هدرونات الكبير في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية – بدراسة المادة المضادة!!!! في حين تتخصص ALICE في دراسة حالة المادة في أول ميكروثانية بعد الانفجار الكبير ” big bang ” أياً كان الأمر فقد تشكل حول عمل مصادم هدرونات الكبير، العديد من الشائعات والنظريات الغير تقليديه والمتشائمه، جميعاً: فلن يكون هناك احتمال تدمير الكرة الأرضية بل قد يعبث بالكون نفسه باحتمالية ولادة ثقب اسود يبتلع في قلبه اقرب الكواكب والانجم كما كانت هذه التوقعات تشكل اكبر هاجس مرعب لستيفن هوكينج ليعبث الانسان باشياء قد تقلب كل شئ رأسا علي عقب.

Tweet