قررت مجموعة من الفنانين والمديرين الثقافيين والمنظمات التي تعمل لصالح السلام واللاعنف، في كوستاريكا، تنظيم مبادرة ثقافية إدراكا منها “بأن الوضع الحالي للعنف بين البشر ومظاهره المختلفة مثل العنف الشخصي والمنزلي والعصابات والمجازر والحروب والأضرار البيئية والأسلحة النووية، من بين أمور أخرى، تجعلنا نفهم الحاجة إلى التغيير.” وأنه “لا يوجد مستقبل محتمل إذا لم يكن من خلال السلام والتعليم واللاعنف.”

هذه المبادرة، التي أقيمت تنفيذها في الفترة من 16 سبتمبر إلى 2 أكتوبر من هذا العام، نفذها مجموعة من الفنانين والمديرين الثقافيين والمنظمات السلمية، مثل آسارت (ASART)، والتغيير في زمن العنف (Transformation in Violent Times)، وجمعية باكاكا ( Pacakua Society)، وعالم بلا حروب (World without Wars)، من كوستاريكا إلى العالم.

في بيانها، كتب المنظمون: “يعلم الجميع الوضع الحالي للعنف بين البشر ومظاهره المختلفة، من بين أمور أخرى، الحروب وكراهية الأجانب والعنف بين الجنسين وتدمير البيئة والأسلحة النووية، ولا نحتاج إلى إقناعهم بضرورة إجراء تغييرات جوهرية في جميع أنحاء العالم من أجل بناء ثقافة السلام.”

كانت كوستاريكا معيارًا للسلام وحقوق الإنسان، على مدى عقود منذ قرر خوسيه فيغيريس فيرير، إلغاء الجيش واستثمار هذا القدر من الموارد في الصحة والتعليم والثقافة.

يضف البيان: “اليوم، في مواجهة الواقع الجديد للعنف، نقدم مقترحات مهرجان VIVA LA PAZ الخاص بنا، لتأهيل  الأشخاص بما يسمح لهم بإبداء المزيد من المرونة والتعاطف مع الآخرين وخلق حالات أكثر سلامًا وحبًا تجاه أنفسهم و بقية الكوكب.”

شملت فعاليات المهرجان حلقات نقاشية، ومهرجانا دوليا للشعر ، ومعارض فنية، كما افتتحت  الجداريات في الأماكن العامة، ورفع طلاب المدارس  رموز السلام ونظمت مسيرات من أجل السلام، ومعرض لصور المسيرات من أجل السلام وحفلات موسيقية تحيي رسائل السلام واللاعنف.

في ختام الفعاليات الموازية أعرب المشاركون عن الامتنان اللامحدود لهذا البلد الصغير لما قدمه من الدعم وللانضمام بالروح والطاقة الضروريتين لهذا الاقتراح لأنهم يحلمون معا بعالم أفضل للبشرية.

Tweet