دعا مجلس تيسير الاستثمار الخاص (SIFC) المملكة العربية السعودية إلى إقامة مشاريع تجارية مشتركة في خصخصة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية (PIA) ومطارات الدولة، حيث تهدف باكستان إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي لتحقيق الاستقرار في اقتصادها الهش.

وتم تقديم العرض إلى وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود خلال اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص (SIFC) برئاسة رئيس الوزراء شاه باز شريف. كما حضر الاجتماع رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير، حيث اطلع مسؤولو المركز خلال اللقاء على وفد المشاريع الاستثمارية في باكستان.

وذكرت تقارير إعلامية وبيانات رسمية أن السعودية عرضت أيضا الدخول في مشروع مشترك لإنشاء فندقين من فئة الخمس نجوم في إسلام آباد. وستوفر هيئة تنمية العاصمة الأرض بينما ستتولى المملكة العربية السعودية الاستثمار بناء الفندقين. كما أضافت التقارير أن المملكة العربية السعودية تمت دعوتها أيضًا للاستثمار في خط نقل ماتياري في مقاطعة السند وبنك First Women Limited.

وقد نقلت التقارير عن وزير الخارجية النائب إسحاق دار دعوته للاستثمار السعودي في قطاع التعدين في البلاد، والذي يعتبر، حسب قوله، له إمكانات غير مستغلة، وخاصة النحاس والذهب والمعادن الثمينة الأخرى. وقال إنه من خلال الجهود المشتركة، من المقرر أن تتعزز الروابط بين باكستان والمملكة العربية السعودية، وأكد على أنه يتعين على الجانبين اغتنام الفرصة الوفيرة المقبلة.

وفي وقت سابق، استقبل رئيس الوزراء محمد شاه باز شريف، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الثلاثاء 16 أبريل 2024، الذي يقود وفدا رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى باكستان.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره العميق لقيادة المملكة العربية السعودية. وقال “إن الجانبين بحاجة إلى العمل بشكل وثيق لتسريع المرحلة الأولى من الاستثمارات السعودية في باكستان بموجب الترتيب الجديد.”

واطلع الوفد على مجلس تيسير الاستثمار الخاص ومبادراته لتشجيع الاستثمار في باكستان. كما سلط الضوء على الدور الرئيسي لرئيس أركان الجيش الجنرال سيد عاصم منير وتعاون جميع المؤسسات لتعزيز الاستثمار في البلاد من خلال مركز الاستثمار السعودي للاستثمار.

وأعرب وزير الخارجية السعودي عن امتنانه للترحيب الحار الذي حظي به وفده، وأكد أن المملكة العربية السعودية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها القوية والوثيقة مع باكستان. كما نقل وزير الخارجية التزام المملكة بتعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية مع باكستان. كما تمت مناقشة الوضع المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي وقت لاحق، زار الوفد السعودي رفيع المستوى الرئيس آصف علي زرداري. وخلال الاجتماع، أكدت باكستان والمملكة العربية السعودية عزمهما على بناء شراكة قوية ومواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين الشقيقين.

ورافق وزير الخارجية السعودي وفد رفيع المستوى يضم وزير المياه والزراعة ووزير الصناعة والثروة المعدنية ومساعد وزير الاستثمار ورئيس اللجنة السعودية الخاصة وكبار المسؤولين بوزارة الطاقة. وصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وفي معرض ترحيبه بالوفد، قال الرئيس إن باكستان والمملكة العربية السعودية تتمتعان بعلاقة طويلة الأمد وممتدة لعقود من الزمن، وأن باكستان تريد تحويل العلاقات القائمة إلى شراكة استراتيجية واقتصادية طويلة الأمد. وأكد أن حكومة وشعب باكستان يكنون كل التقدير لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسيواصلون الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الخارجية السعودي إن المملكة العربية السعودية تعتبر علاقاتها مع باكستان بالغة الأهمية وملتزمة ببناء شراكة قوية مع باكستان. وشدد على أن البلدين يتمتعان بروابط قوية وقد ساعد كل منهما الآخر على مدى عقود. وأعرب عن تقديره لمساهمات المغتربين الباكستانيين في تنمية المملكة العربية السعودية.

وناقش الجانبان الديناميكيات الإقليمية والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، ودعوا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الجرائم الإسرائيلية في غزة. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا ذات الأهمية الثنائية والتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية.