أكد وزير الدفاع المصرى عبدالفتاح السيسي أن التحديات والاشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر حاليا تمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر وتماسكها، حسبما ذكرت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)).

وحذر السيسى خلال لقائه اليوم (الثلاثاء) بطلبة الكلية الحربية، ،من أن استمرار المشهد الحالي دون معالجه من كافة الأطراف يؤدي إلي عواقب وخيمة تؤثر علي ثبات واستقرار الوطن.

وقال ” إن محاولة التأثير علي استقرار مؤسسات الدولة هو أمر خطير يضر بالأمن القومي المصري ومستقبل الدولة إلا أن الجيش المصري سيظل هو الكتلة الصلبة المتماسكة والعمود القوي الذي ترتكز عليه أركان الدولة المصرية ، وهو جيش كل المصريين بجميع طوائفهم وانتماءاتهم”.

وأشار السيسى إلى أن نزول الجيش في محافظتي بورسعيد والسويس إنما يهدف إلي حماية الأهداف الحيوية والاستراتيجية بالدولة وعلي رأسها مرفق قناة السويس الحيوي الذي لن نسمح بالمساس به، ولمعاونة وزارة الداخلية التي تؤدي دورها بكل شجاعة وشرف.

وأوضح أن استمرار صراع مختلف القوي السياسية واختلافها حول إدارة شئون البلاد قد يؤدي إلى إنهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تواجه إشكالية خطيرة تتمثل في كيفية المزج بين عدم مواجهه المواطنين المصريين وحقهم في التظاهر وبين حماية وتأمين المنشآت والأهداف الحيوية، وهذا ما يتطلب أهمية الحفاظ علي سلمية التظاهرات ودرء المخاطر الناجمة عن العنف.

وتشهد مصر حالة من الاضطرابات في عدد من المحافظات في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، خلفت حتى الأن نحو 52 قتيلا، وأكثر من ألف مصاب، اضطر معها الرئيس المصري محمد مرسي إلى فرض حالة الطوارئ وحظر التجول في ثلاث محافظات وهي بورسعيد والسويس والاسماعيلية، مهددا باتخاذ المزيد من الخطوات اذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه.

Tweet