المعارضة المصرية تقاطع الانتخابات البرلمانية والحوار الوطني

07:44 صباحًا الأربعاء 27 فبراير 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

اعلنت جبهة الانقاذ الوطني المعارضة في مصر، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة والحوار الوطني، الذي بدأت مؤسسة الرئاسة اولى جلساته مساء أمس(الثلاثاء) بحضور الرئيس محمد مرسي، لمناقشة “ضمانات نزاهة وشفافية” العملية الانتخابية.

وقال سامح عاشور القيادي بجبهة (الانقاذ الوطني) في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الجبهة “قررنا اليوم في اجتماعنا بالإجماع مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة ترشيحا وتصويتا”.

وتابع عاشور “لا انتخابات على جثث شهداء، ولا انتخابات قبل تحقيق الاستقلال الحقيقي للقضاء وفك الحصار عن المحاكم، وإقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد يختاره المجلس الأعلى للقضاء”.

ومن المقرر ان تجرى انتخابات مجلس النواب، الغرفة الاولى للبرلمان، المقبلة على اربع مراحل اعتبارا من 22 ابريل القادم وحتى 24 يونيو.

وتعد الجبهة ابرز فصيل معارض في البلاد حيث ينضم تحت لوائها اكثر من 30 حزبا وحركة سياسية وثورية ابرزها حزب(الدستور) بزعامة محمد البرادعي، و(التيار الشعبي) برئاسة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، واحزاب (الوفد) ، و(المؤتمر) و(المصريين الاحرار) و(التجمع) وجميعها ذات توجهات ليبرالية او يسارية.

وقال عمرو موسى رئيس حزب (المؤتمر) إن “انعدام الثقة (بين الجبهة ومؤسسة الرئاسة) ادى الى غلبة الرأي داخل جبهة الانقاذ بمقاطعة الانتخابات البرلمانية”.

واوضح انه “رغم ان المقاطعة ليست الطريق الوحيد لمقاومة التفرد بالحكم او معالجة انعدام الكفاءة لكن تجاهل الرئاسة لمبادرات الجبهة جعلتها تصوت لصالح المقاطعة”.

بدوره، عزا القيادي بجبهة الانقاذ عمرو حمزاوي، قرار المقاطعة الى “غياب القواعد العادلة عن العملية السياسية، وغياب الشراكة الوطنية”، مبديا التزامه بالمقاطعة لتحميل الرئيس مرسي المسؤولية عن خطر انهيار العملية السياسية.

كذلك اعلنت جبهة الانقاذ مقاطعة الحوار الوطني الذى عقدت جلسته الاولى بحضور الرئيس مرسي وممثلى 13 حزبا سياسيا وبعض الشخصيات العامة.

وكانت رئاسة الجمهورية اوضحت فى بيان امس انها وجهت الدعوة لحضور الحوار الوطني الى 25 حزبا وحركة سياسية ، فضلا عن ممثلين للكنائس الثلاث والازهر الشريف و20 شخصية عامة.

وأعلنت الكنائس الثلاثة مقاطعتها بالمثل.

وقال عاشور “قررنا بالإجماع عدم المشاركة فيما يسمى بالحوار الوطني، لأن الشعب المصري لن يقبل أي حوار يفرض عليه موضوعه أو عنوانه ولا علاقة له بمصر، فالحديث أو الحوار الذي تم الدعوة إليه سيكون بلا جدوى”.

واردف “طلبنا حوارا يؤكد استقلال القضاء ويقيل الحكومة العاجزة ويشكل حكومة توافق وطني محايدة للإشراف على الانتخابات، وطلبنا حوارا يضمن لجنة قانونية محايدة لمراجعة الدستور، وتصحيح المواد الخلافية فيه ليعرض في استفتاء شعبي بعد ذلك ، طلبنا باستقلال الدولة عن الجماعات السياسية التي تتحكم في مؤسسات الدولة من وراء ستار، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين”.

وشن هجوما حادا على جماعة الإخوان التى قال انها اختطفت السلطة، مضيفا ان “مصر أكبر من أي حزب ومن أي تيار ولا يستطيع أي فصيل أن يديرها بمفرده”.

وتابع :”رفضنا أن نكون ديكورا لنظام يغتصب السلطة ويستولي عليها دون أن يمكن شركاءه في الثورة من وضع آرائهم ورؤيتهم لمستقبل مصر”.

فى الجانب الاخر، دعا الرئيس محمد مرسي فى الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني ضمنا جبهة الانقاذ الى المشاركة فى الانتخابات والحوار.

وقال مرسي خلال الجلسة التي بثتها قنوات حكومية على الهواء، إن الباب مازال مفتوحا لمن يريد ان يلحق بالحوار الوطني الذي قال انه يعبر عن معظم الوان الطيف السياسي، مضيفا “اتمنى على الاخوة الذين لم يلحقوا بنا اليوم ان يلحقوا بعد ذلك ويشاركوا واذا كانت لهم ملاحظات حول الضمانات ان يقدموها لاننا حريصون على انجاح العملية الانتخابية”.

وابدى حرصه على اجراء الانتخابات، التي عدها “الاكثر اهمية فى التاريخ البرلماني المصري”، بمنتهى الشفافية وان تكون كسابقاتها على اعلى درجة من الحيادية والاشراف القضائي لتكون معبرة عن روح المصريين جميعا فى هذه المرحلة.

واشار الى ان اللجنة العليا للانتخابات سوف تأخذ في حسبانها كل التوصيات التي ستصدر عن الحوار حول ضمانات شفافية الانتخابات.

ولفت الرئيس مرسي الى ان اللجنة تلقت حتى الان طلبات من اكثر من 50 مؤسسة وهيئة لمراقبة الانتخابات بينها 45 مؤسسة مصرية وخمس مؤسسات خارجية منها الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة ومؤسسة (كارتر).

وخلال الجلسة قال محمد سعد الكتاتني رئيس حزب (الحرية والعدالة) ، الذراع السياسي للاخوان المسلمين، إن ضمانات العملية الانتخابية معروفة للجميع كالاشراف القضائي المستقل، كما عد المشاركة الفعالة من قبل المواطنين خير ضمانة لنزاهة الانتخابات.

ورأى انه “من غير المتصور ان يشوب الانتخابات القادمة أي تزوير وإلا فلماذا قامت ثورة يناير التي كان أحد أهم أسبابها هو تزوير انتخابات مجلس الشعب لعام 2010، لن يتم تزوير الانتخابات المقبلة لأن الشعب لن يسمح بتزوير إرداته”.

وتابع “جلست مع أطراف المعارضة لكي ندخل الانتخابات سويا، طالبوا بتغيير الحكومة لضمان نزاهة الانتخابات، فأكدت على إمكانية وضع ضوابط للنزاهة، ثم طالبوا بتأجيل الانتخابات في حين طالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة”، في اشارة الى جبهة الانقاذ.

واعرب الكتاتني عن رفضه تغيير الحكومة، وقال إن الشعب يريد استقرار الوضع الاقتصادي ولا يحتمل تغيير الحكومة في هذا الوقت، مؤكدا أن الحكومة لن تتدخل في الانتخابات.

بينما طالب حزب “غد الثورة” على لسان ممثله في جلسة الحوار محمد محيي الدين بتشكيل حكومة مستقلة أو حكومة توافق وطني تشارك فيها أكبر قدر من القوى الوطنية لازالة الاحتقان السياسي في الشارع.

من جانبه، رأى رئيس حزب (الاصلاح والتنمية) محمد أنور عصمت السادات، ان مقاطعة جبهة الانقاذ للانتخابات “له تأثير داخلي وخارجي غير مطلوب ونحن في مرحلة بناء الدولة”، آملا التوصل الى ضمانات حقيقية ربما تدفعها الى العدول عن قرارها.

فيما طالب يونس مخيون رئيس حزب (النور)، اكبر حزب سلفي وثاني الاحزاب التي استحوذت على مقاعد في البرلمان السابق، بتعليق اجراء الانتخابات حتى عرض قانون الانتخابات بعد التعديلات على المحكمة الدستورية درءا لاي شبهة غير دستورية.

كما طالب خلال جلسة الحوار باقالة الحكومة، مشيرا الى انه تم تعيين العديد من المنتمين لفصيل معين في وزارات تؤثر بشدة على العملية الانتخابية، في اشارة لجماعة الاخوان المسلمين.

ودعا الى تحقيق الاشراف القضائي على الانتخابات مع وضع معايير واضحة لاختيار الفريق المعاون للقاضي بحيث لا يؤثر على ارادة الناخب، فضلا عن توفير قواعد بيانات الناخبين لجميع الاحزاب، وألا يتجاوز عدد الناخبين بأي صندوق عن الفين ناخب حتى نضمن الشفافية.

,حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرئيس المصري محمد مرسي على بناء توافق بين جميع الأطراف السياسية.

وخلال محادثة هاتفية مع مرسي، حث أوباما مرسي وجميع الأطراف السياسية المصرية على العمل من أجل “بناء توافق ودفع عملية الانتقال السياسي”، وفقا لما جاء فى بيان صدر عن البيت الابيض.

جاءت المحادثة الهاتفية بعد قرار كتلة المعارضة الرئيسية، جبهة الانقاذ الوطني، مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة وعدم المشاركة فى الحوار الوطني برئاسة مرسي.

وتمر مصر حاليا بحالة من الفوضى والاضطراب بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة والعصيان المدني فى بعض المحافظات.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مصر يوم السبت حيث سيجتمع مع الحكومة وقادة المعارضة.

وفى المحادثة الهاتفية، أشار أوباما الى ان كيري، خلال زيارته، سيحث جميع المصريين على العمل معا من أجل بناء الديمقراطية وتعزيز الازدهار الاقتصادي، وفقا للبيت الأبيض.

One Response to المعارضة المصرية تقاطع الانتخابات البرلمانية والحوار الوطني

  1. كرم حسن عباس الهاشمي رد

    5 مارس, 2013 at 3:34 م

    ليس من الحكمه مقاطعة الأنتخابات البرلمانيه المصريه وأنما يجب أن يصار الى لقاء يجمع كافة القوى السياسيه بالحكومه الحاليه لدراسة التعديلات الضروريه في قانون الأنتخابات والذي أعده مجلس الشورى بحيث يرضى عنه كل أطراف الأختلاف وبعدها تتم الأنتخابات في جو من الأمن والأستقرار وكلنا ثقه كعرب بأن لا يوجد أي مصري لا يحب وطنه ولا يعمل من أجل خلاصها من الوضع الحالي والعمل بأخلاص تجاه أمنها وأستقرارها ، فأن أمن وأستقرار مصر هو أمن وأستقرار لكل الوطن العربي فلا يجب أن تتاح الفرصه لأعداء مصر بأن يفسدوا أكثر مما قد أفسدوه في البلاد وأن الجميع يجب أن يعمل من أجل مسقبل مصر وتنميتها وتقدمها وعزتها وكرامتها بعيدا عن التدخلات الأجنبيه والتي تحاول الأصطياد في المياه العكره من أجل تدمير مصر وتقسيمها فليضع الجميع أياديهم في أيدي بعض من أجل مصر العظيمه وليبداؤ في العمل الجاد لأخراج الأمة من وضعها الصعب الى بر الأمان والله الموفق!

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات