حرق مدينة الإنتاج الإعلامي

03:29 مساءً الأحد 24 مارس 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

يكتبها دكتور إيهاب  العزازى

عندما يغيب القانون والعدالة ويتصدر المشهد أطراف تريد عزل الشارع المصري عن الحقيقة وحجب الأخبار والتحليلات عن كل المصريين والرجوع لإعلام واحد موجه يسبح بحمد الرئيس ويقدسة ويمجدة فنحن فى خطر .

الأن مصر تعيش أزمة حقيقية كارثية بكل وضوح فعند كل إعتراض أو نقد على الرئيس وفصيلة السياسي نرى دعوات لتشويه الإعلام وتحميلة الفشل الرئاسي فى حل كافة قضايا المجتمع وتحقيق أهداف الثورة وكأن الإعلام هو الشيطان الأعظم الذى يريد إفشال الرئيس وتابعنا منذ شهور سياسات لتحجيم الإعلام بداية من مواد مقيدة للحريات وتداول المعلومات بالدستور وغلق قنوات وقضايا ضد صحفيين ومنع كتاب من الظهور عبر الصحف القومية وتغيير رؤساء تحرير لإختلافهم مع جماعة الإخوان المسلمين وعدم إحترام أحكام قضائية بعودة صحفيين لعملهم مثل الصحفى جمال عبد الرحيم الذى حصل على عدة أحكام لعودتة لرئاسة تحرير الجمهورية ولم تنفذ ومرورآ بمسلسل تشويه وتخوين بعض المختلفين مع مؤسسة الرئاسة حتى وصلنا للمشهد البشع الذى نعيشة من الإعتداء على صحفيين ثم الدعوات التى تريد حرق مدينة الإنتاج الإعلامى وتكسير مكاتب القنوات الفضائية والسؤال هنا كيف يقدم الداعون لذلك دون غطاء سياسي فهم يعلنون بكل صراحة سنقتحم ونحرق القنوات الفضائية والتهمة الرئيسية إفشال الرئيس وهدم المشروع الإسلامى وغيرها من التهم الجاهزة المعروفة فهل هم واثقون من عدم محاسبتهم على ذلك كما فعل البعض من قبل بحصار المدينة أم ماذا .

أعلم أن هناك بعض الإعلاميين له أهداف سياسية ويهاجم الرئيس بشكل واضح ومباشر ولكن هناك عده طرق لمحاسبتة وعقابة إن خالف مواثيق المهنة أو نشر أخبار تضر بالأمن القومى المصري أو مارس السب والقذف ضد الرئيس وغيرة من رموز الوطن فمصر بلد بها قانون وقضاء ونقابات تحاسب هؤلاء الإعلاميين وهناك وسائل ضغط كثيرة ومتعددة ولكن أن نصل لسياسة الإرهاب والتهديد بحرق مؤسسة كاملة والتشهير ببعض الإعلاميين لمجرد خلاف سياسي فنحن فى أزمة سياسية وأخلاقية فعندما تغيب لغة الحوار ويرتفع صوت الدم فمصر فى خطر .

إن الذين يرون أن الإعلام يقلب الحقائق ويضلل الشعب المصري ويعمل على إفشال الرئيس عليه تقديم إعلام بديل سواء عبر صحف أو فضائيات أو وسائل التواصل الإجتماعى المنتشرة فى كل بيت مصري فكما تعلمنا الخير ينتصر على الشر والحقائق لايمكن قلبها فسياسات الرئيس وقراراتة ووعودة واضحة والأزمات فى الشارع أوضح والإعلام ينقل ما يحدث فى الشارع بكل وضوح والأهم من ذلك نكرر على الدولة تطبيق مواثيق الشرف الإعلامى على الجميع وأن تحاسب المؤسسات الإنفلات الإعلامى المنتشر بين الإعلام الرسمى والحزبى والمستقل فقنوات الرئيس ومؤيدية جعلت من مصر جنة الله فى عهد الرئيس وإعلام المعارضة صورها خراب والحقيقة لاجنة ولاخراب فقط إنزلوا للشارع وستعرفون الحقيقة .

الداعون لحرق مدينة الإنتاج الإعلامى يتوهمون أنهم يرهبون الصحفيين والإعلاميين وأنهم فى طريقهم لمحاصرة الإعلام للتحكم فى توجيه الرأى العام المصري وتقديم للشعب ما تريدة السلطة ولكنهم واهمون فحرق المدينة سيخلق مئات المدن والقنوات وسيجعل العالم يقول مصر وطن ضد حرية الإعلام والنظام يصمت على قمع الإعلام وفى النهاية كلنا خاسرون ومصر تنهار .

dreemstars@gmail.com

 

 

 

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات