مادورو سائق المترو يقود فنزويلا بعد شافيز

08:43 صباحًا الثلاثاء 16 أبريل 2013
شينخوا

شينخوا

وكالة أنباء، بكين

  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

كاراكاس : أعلن مجلس الانتخابات الوطني الفنزويلي يوم الاثنين رسميا أن نيكولاس مادورو هو رئيس فنزويلا المنتخب للفترة الرئاسية 2013-2019، وذلك بعدما تأكد فوزه بانتخابات الرئاسة التي أجريت يوم الأحد ورفض مزاعم التزوير الصادرة عن مرشح المعارضة إنريكي كابريليس.

وأكدت تيبيساي لوسينا، رئيسة مجلس الانتخابات الوطني، أن مادورو الوريث السياسي للرئيس الراحل هوغو تشافيز فاز بانتخابات الرئاسة الخاصة التي نظمت على إثر وفاة تشافيز في 5 مارس المنصرم بعد صراع مع مرض السرطان.

وفي مراسم حضرها مسئولون حكوميون ودبلوماسيون وإعلاميون، سلمت لوسينا النتائج الموثقة للانتخابات إلى مادورو وأعلنت أنه “الرئيس المنتخب لفنزويلا” بعد انتهاء السباق الرئاسي الذي خاضه ضد كابريليس.وشددت لوسينا على كفاءة وشرعية النظام الانتخابي في فنزويلا ، وقالت “إن بلدنا أحد أبطال الديمقراطية … وقد اتضحت قوة هذا على مدار السنوات”.

وأشادت منظمات دولية عديدة بالعملية الانتخابية في فنزويلا، ومن بينها ((مركز كارتر))، ولكن فوز مادورو بفارق ضئيل جعل المعارضة تطالب بإعادة فرز الأصوات.وفندت لوسينا المزاعم بحدوث تزوير الصادرة عن كابريليس، وحثته على تسجيل طلبه الخاص بفرز الأصوات صوتا صوتا عبر القنوات الشرعية.

وأضافت لوسينا قائلة “إن السبل القانونية للقيام بهذا موجودة … ومهاجمة النظام الانتخابي ليست الطريقة السليمة للتعامل مع السلطة الانتخابية. الدستور والقانون هما السبيل الوحيد الذي يحترمه الديمقراطيون الحقيقيون”.

وفقا للنتائج الصادرة عن المجلس الوطني للانتخابات، فقد حصل مادورو مرشح الحزب الاشتراكي الموحد على 50.75 بالمائة من الأصوات فيما حصل كابريليس على 48.97 بالمائة.

وشارك في الانتخابات حوالي 79.17 بالمائة من الناخبين المؤهلين في فنزويلا والبالغ عددهم 18.9 مليون.

وبينما كان المجلس يعلن نتيجة الانتخابات، احتشد مؤيدو كابريليس في حي بشرق العاصمة كاراكاس

يشار الى أن مادورو، الذي ولد في 23 نوفمبر عام 1962 بكاركاس في اسرة متوسطة، قد تولى مهام الرئيس المؤقت للبلاد عقب وفاة الرئيس هوجو تشافير جراء اصابته بالسرطان في مارس الماضي.

وكان قائد مترو انفاق كاراكس السابق وزعيم اتحاد العمال، وخلفيه شافيز الذى اختاره بنفسه، الاوفر حظا بين المرشحين لتولى منصب الرئيس في الدول الغنية بالنفط والواقعة بامريكا الجنوبية.

وكان احد الشعارات في حملة مادورو الرئاسية “تشافيز مهد الطريق ومادورو يتولى القيادة”، في اشارة إلى ان التصويت لمادورو يعد تصويتا للمضي قدما في طريق تشافيز نحو النهج الاصلاحي.

وبدأت الشراكة بين تشافيز ومادورو عندما قاد مادورو وزوجته، المحامي العام سيليا فلوريس فريقا قانونيا تمكن من اطلاق سراح تشافيز عقب تورطه في انقلاب فاشل في 1992 ضد كارلوس اندريه بيريز الرئيس وقتئذ.

وفي عام 1998، انضم مادورو لحركة الجمهورية الخامسة، التي دعمت تشافيز في انتخابات الرئاسة، وعمل كمساعد لتشافيز خلال حملته.

وانتخب مادورو عضوا في الجمعية الوطنية في 2000 واعيد انتخابه في 2005 عندما اصبح زعيما للبرلمان.

وفي الفترة ما بين 2006 حتى 2012 عمل كوزير للخارجية، وعينه تشافيز نائبا له في اكتوبر من العام الماضي.

وفي ديمسبر 2012، دخل تشافير الجولة الاخيرة من صراعه مع مرض السرطان في كوبا، وعين مادورو خليفة له وتولى نائب الرئيس قيادة الحكومة منذ ذلك الحين.

ووعد مادورو بمواصلة “مهام” تشافيز، التي تهدف إلى تحسين قطاع الصحة والقضاء على الامية وتحسين المستويات المعشية للفقراء والطبقة العاملة.

كما تعهد بمواجهة التضخم المرتفع في البلاد، والانتاج الغذائي غير الكافي والمعدل المرتفع في الجريمة.

واكد مادورو خلال عمله كرئيس بالوكالة على أنه سينفذ خطة التنموية الوطنية التي اعتمدها تشافيز في 2013-2019، وسيعمق نظام “اشتراكية القرن الحادي والعشرين” في حالة فوزه.

وقد اصر مادورو، الذي كان يعتبر نفسه نجل تشافيز، أنه لم يكن لديه اي تطلعات للسلطة.

وقال “اننى لا اقف هنا لانني اطمح للسلطة. ولا اقف هنا لانني امثل مجموعة ترتبط بامبراطورية. ولم اتطلع مطلقا لاي شيء. فطموحي الوحيد هو رؤية وطن حر واشتراكى وهو ما اعطاه لنا تشافيز”.

وتشغل زوجة مادورو، فلوريس، الان منصب محامي عام البلاد. وكانت رئيسة للجمعية الوطنية في الفترة ما بين 2006 حتى 2011، وهي اول سيدة تتولى هذا المنصب..

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات