كاراكاس ـ شينخوا: تجمع مبعوثون من 26 دولة بأمريكا اللاتينية هنا يوم الخميس للانضمام إلى مسيرة حاشدة لتأييد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الذي اشتد عليه المرض لدرجة لم تمكنه من حضور مراسم تنصيبه التي كانت مقررة يوم الخميس.

ورافق المبعوثين، ومن بينهم رؤساء بوليفيا ونيكاراجوا وأوروغواي ، مسؤولون فنزوليون كبار من أمام قصر “ميرافلوريس” الرئاسي.

وتجمع الآلاف من مؤيدى تشافيز وهم يرتدون قمصانا حمراء على جانبي شارع “أوردانيتا” الرئيسي بالمدينة وهم يلوحون بالأعلام ويحملون صور تشافيز.

تجدر الإشارة إلى انه قد أعيد انتخاب تشافيز لفترة ولاية مدتها ست سنوات في السابع من أكتوبر الماضي، ولكن المرض اشتد عليه لدرجة لم تمكنه من حضور مراسم أداء اليمين الدستورية التي كانت مقررة الخميس، ما أثار جدلا بين الحكومة وفصائل المعارضة.

ولكن الجدل هدأ يوم الأربعاء عندما أيدت محكمة العدل العليا قرار الحكومة بتأجيل مراسم أداء اليمين حتى تتحسن الحالة الصحية لتشافيز.

واحتفل مؤيدو تشافيز بالقرار من خلال إقامة تجمع كبير يوم الخميس تحت شعار “انني أقوم بتأدية اليمين مع تشافيز”.

وبدأت المراسم الرسمية في الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (18:30 بتوقيت غرينتش) بتسجيل صوتى لتشافيز وهو يردد فيه النشيد الوطني.

وقال وزير خارجية الأرجنتين هيكتور تيمرمان خلال المراسم إن الأرجنتين حكومة وشعبا تؤيد نائب الرئيس نيكولاس مادورو خلفا لتشافيز في حال عدم استطاعة تشافيز استكمال فترة ولايته الرئاسية الجديدة.

كما القى كلمة خلال المراسم كل من رئيس نيكاراجوا دانيل أورتيجا، ورئيس بوليفيا إيفو موراليس، ورئيس أوروغواي خوسيه موخيكا.

ونفى مادورو شائعات تتردد حول الحالة الصحية لتشافيز وهدأ من مخاوف زعماء المنطقة حيث نفي أن يكون غياب تشافيز نهاية الثورة الاشتراكية التي أطلقها الزعيم العليل عندما صعد إلى السلطة في عام 1999.

ويتعافي تشافيز حاليا من جولة رابعة من التدخل الجراحي للعلاج من السرطان في كوبا.

ونفي مادورو أيضا وجود صراع على السلطة بينه وبين ورئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيلو لخلافة تشافيز.

وحذر مادورو من أن المعارضة تحاول استغلال الحالة الصحية لتشافيز كذريعة لزعزعة استقرار البلاد . وتعهد بالعمل للحيلولة دون حدوث سيناريو كهذا.

واختتم نائب الرئيس المراسم بإعلانه تشافيز زعيما للثورة البوليفارية وبمقولة “جميعنا تشافيز”.

Tweet