سيئول – أكدت الرئيسة الكورية الجنوبية “بارك كون هيه” اليوم الجمعة على ضرورة ربط أورآسيا من جديد كقارة واحدة وفتح عصر جديد، واقترحت إنشاء طريق الحرير السريع لربط مدينة بوسان بكوريا الشمالية وروسا والصين وآسيا الوسطى حتى أوروبا.

الرئيسة الكورية الجنوبية “بارك كون هيه”

وقالت “بارك” في كلمة رئيسية ألقتها في حفل الافتتاح لـ”مؤتمر التعاون الدولي في عصر أورآسيا” الذي عقد اليوم الجمعة في فندق شيلا بسيئول، إننا سنعمل معا على جعل أورآسيا “قارة واحدة” و”قارة الإبداع” و”قارة السلام”.

ونظم المؤتمر المعهد الكوري للسياسة الاقتصادية الدولية بصورة مشتركة مع بنك كوريا للتصدير والاستيراد والمعهد الكوري للبحوث في الاقتصاد والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

واقترحت الرئيسة خطة طريق الحرير السريع لإنشاء شبكة لوجيستية شاملة تربط بين سكك الحديد والطرق وبين منطقة شمال شرق أورآسيا وأوروبا في إطار سبل جعل أورآسيا قارة واحدة.

وشددت على أهمية إنشاء شبكة الطاقة في أورآسيا، قائلة إنه من الضروري الربط بين البنى التحتية الخاصة بالطاقة مثل الشبكة الكهربائية وأنابيب الغاز والنفط وغيرها على خلفية الخصوصية الإقليمية التي تشير إلى وجود الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة في المنطقة، وتعزيز التعاون في الطاقة في أورآسيا مما يؤدي إلى تحقيق المنافع المتبادلة من خلال تطوير الغاز الصخري في الصين والغاز والنفط في الشرق الأقصى الروسي بصورة مشتركة.

وذكرت “بارك” أهمية التغلب على الحاجز النظامي الذي يعيق عملية التجارة والاستثمار، مضيفة أنه من الممكن أن تصبح أورآسيا كتلة واحدة ضخمة في حال الإسراع في مناقشة اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والصين واليابان التي تجري حاليا، وربطها باتفاقيات تجارية أخرى على رأسها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية واتفاقية الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ.

وأضافت أنه من الضروري جعل أورآسيا قارة الإبداع، مشيرة إلى أن السياسة الروسية “الاقتصاد المبتكر” والسياسة الصينية للتشجيع على تطوير تقنية فردية لها، تتماشيان مع السياسة الكورية “الاقتصاد الإبداعي” حيث أن هذه السياسات تقوم على إبداع الشعب والتقنية العلمية وتكنولوجيا المعلومات، وتعتقد بأن حشد هذه الجهود قد يؤدي إلى آثار تآزر بشكل كبير.

ومضت قائلة إن تهديدات السلام والأمن تكون أكبر حاجز يعيق التجارة وتبادل الثقافة في أورآسيا، وتعتبر قضية رئيسية ينبغي يتم حلها لفتح عصر أورآسيا الجديد.

وعلى وجه الخصوص، أكدت الرئيسة على أن إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية التي تعتبر بوابة رئيسية بين أورآسيا والمحيط الهادئ، هو شرط أسياسي للسلام في أورآسيا والعالم بأكمله، مشيرة إلى أنه من الصعب تسوية معظم التحديات للتعاون مثل اللوجيستية والطاقة وتبادل الزيارات بدون استقرار العلاقات بين الكوريتين وإصلاح كوريا الشمالية وانفتاحها.

Tweet