الخرطوم: احتفلت الحكومة السودانية أمس (الاثنين) بتدشين “قطار النيل” الذى يربط بين العاصمة الخرطوم ومدينة عطبرة (310 كلم) شمالا بمنحة صينية تبلغ 13 مليون دولار أمريكى.

وشهد مراسم الاحتفال ابراهيم غندور مساعد الرئيس السودانى ووزير النقل والطرق والجسور السودانى، والسفير الصينى بالسودان لوه شياو قوانغ وعدد من ممثلى البعثات الدبلوماسية بالخرطوم.

وقال ابراهيم غندور مساعد الرئيس السودانى فى كلمته خلال مراسم الاحتفال، إن مشروع قطار النيل مشروع استراتيجى لاعادة الحياة إلى هيئة السكك الحديدية بالسودان، مثمنا الشراكة القائمة بين السودان والصين.

من جانبه، قال احمد بابكر نهار وزير النقل والطرق والجسور السوداني إن مشروع قطار النيل يتكون من قطارين سيسيران بسرعة (80 كلم) فى الساعة بين الخرطوم وعطبرة فى رحلتين يوميا.

ويتكون كل قطار من قاطرتين حتى تمكنها السير للأمام والخلف، بجانب أربع عربات حديثة تسع كل واحدة منها 304 ركاب، وبلغت تكلفة القطارات الجديدة 13 مليون دولار عبر منحة من الصين يتم سدادها خلال أربعة أعوام.

وأوضح نهار أن هذه الخدمة ستنتقل إلى خط بورتسودان، الخرطوم (890 كلم) شرقا خلال عامين بعد استكمال تحديث الخط الذي بدأ فيه العمل العام الماضي، بالإضافة إلى خط الخرطوم، ودمدني (185 كلم) جنوبا بعد إكمال تحديثه، وبعدها يتم تعميم المشروع لبقية الولايات.

صورة بقاطرة عصرية في ١٩٥٥ نقلت للانطلاق على سكك حديد السودان

وكان السودان ذات يوم يضم أكبر شبكة سكك حديدية في افريقيا امتدت قضبانها لأكثر من خمسة الاف كيلو متر من حدود مصر إلى اقليم دارفور غربا، ومن مدينة بورتسودان على ساحل البحر الاحمر شرقا إلى مدينة واو بجنوب السودان قبل انفصالها فى العام 2011.

وشهدت السكك الحديدية فى السودان فى السنوات الأخيرة تدهورا مريعا، مما دفع السلطات السودانية إلى العمل على احيائها من جديد، وبدأ العمل الفعلى لتحديث السكك الحديدية في العام 2012 عندما افتتحت شركة (شنغهاي هوي بو) للاستثمار الصينية مصنعا في مدينة الخرطوم بحرى ينتج 1200 عارضة خرسانية يوميا.

ويأمل السودان ان يتمكن بنهاية العام الحالى من تحديث ما بين ألفين إلى ثلاثة الاف كيلو متر من القضبان في البلاد.

Tweet