أشرف أبو اليزيد

عن ابن فضلان و آسيا وأدب الرحلات تحدث الروائي و الشاعر ” أشرف أبو اليزيد ” فترى الأذن قبل العين ” العين تسمع و الأذن ترى ذلك الحديث الملون الذي لعبت فيه الخلفية التشكيلية لدى ” أبو اليزيد ” دورا رئيسا في استعادة الذاكرة العربية لمجدها الغابر في آسيا في وقت أحوج ما نكون فيه لوصل ما إنقطع مع آسيا و نحن مقبلون في أغلب الظن على قرن أسيوي ؛ و للصور حكايات و خفايا فما بالنا بالصورة في الرحلة خاصة عندما تتلون بألوان الواقع المعيش و هي إضافة ركز عليها ” أشرف أبو اليزيد ” في مداخلته مدعمة بخبرات كتب ألفها و حققها في أدب الرحلات فضلا عن إستطلاعاته المتميزة في مجلة العربي الكويتية .. أدب الرحلات كان يستعين في السابق بصور مرسومة أشبه بالعناوين الرئيسة في الصحف أما اليوم فالصورة رواية موازية ربما تكون مختلفة أو مغايرة لما جاء في المتن المكتوب .. لكن من المؤكد أن الصور ستكون في موقع الصدارة في أدب الرحلة مستقبلا ؛ و لم ينس المتدخل أن يعرج بنا على مدونات الرحلة المصورة على طريق الحرير  أما الشاعر و الكاتب السوري نوري جراح فقد تعرض لأدب الرحلات بلغة شاعرية قدم فيها إطلالات للرحالة عبر العصور و شذرات متنوعة في تفاصيل تلك الرحلات كان من أطرفها رحلة ” العياشي ” الصوفي الجزائري في قلب الصحراء حيث يوجد عالم آخر أقرب للأساطير ..

د. ليلى السبعان

–  مدينة الحرير الكويتية :

تبنّي دولة الكويت لمدينة الحرير إحياء للآثار الحضارية التي ترتبت على طرق الحرير المتعددة و التي أثرت في الثقافات على كافة الصعد بل و في الجماعات و الأعراق أيضا سيكون إنجازا هاما على درب الإنسانية الطويل قد يسهم أكثر مما نتصور في التلاقح الإيجابي بين الثقافات من جديد بكل روافدها بدءا من الأفكار و وصولا إلى ثقافة اللباس و الطعام و هو ما سينعكس بآثاره الإيجابية على السلم العالمي بامتياز في توقيت يشهد فيه العالم بأسره نذر حروب و صراعات لا يحمد عقباها ؛ و كما أعلنت د/ ليلى السبعان مقررة الملتقى أن هناك دولا خليجية ستحذو حذو الكويت  في إنشاء مدن الحرير الخاصة بها فقد يكون من المثمر أن تحذو بقية الدول ذلك الحذو و لو من خلال كيانات أصغر من ” مدينة الحرير” لمن لا تتوافر لديه الإمكانات المادية لإنشاء ” مدينة حرير” و التي يعتقد أن كيانها المركزي سيكون من خلال      ” مدينة الحرير الكويتية ” ؛ مع ملاحظة أن قيمة هذا المشروع ستتعاظم مستقبلا حيث أن المتوقع أن يكون القرن القادم قرنا أسيويا بامتياز و لمن يريد التأكد يمكنه الرجوع إلى حجم مشاركة آسيا في التجارة العالمية و تصاعد الخط البياني المضطرد لهذا الإسهام في كل عام إن لم يكن في كل شهر .. !

Tweet