قالت قارئة الفنجان للرجل الجالس أمامها: هتفضل فقير ييجى عشرين سنة.

قال الرجل متلهفاً: وبعدين

فردت: هتاخد على كده!!

انتهى مولد الاستفتاء على الدستور بتعويرة على وجه الجميع لن تمحوها أى عمليات تجميل، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن: هل القادم أفضل أم سنظل هكذا، وناخد على كده؟

هل سيدرك مرسى وجماعته أن رصيدهم يوشك على النفاد وأنهم فى حاجة لأى شحن ع الطاير، أم سيظلون على عنادهم وبلطجتهم السياسية باسم الأغلبية؟

هل سيدعو مرسى الجميع للاصطفاف بحثاً عن حل أزمة مصر الاقتصادية بعد أن اقتربنا من أن نكون «على الحديدة»، أم سيظل يكابر هو ومن يعارضونه حتى نفيق على كابوس أن مصر مش لاقية تاكل، لاسيما بعد تصريحات وزير التموين التى تفهم منها أننا سنشحت قريباً الزيت والسكر، والمفارقة أن ذلك سيكون بسبب رئيس إخوانى (مش كنتوا وفرتوا الزيت والسكر بتاع الانتخابات لوقت زى ده)

هل ستدرك المعارضة أنها بحاجة للاقتراب من رجل الشارع البسيط العادى غير المسيس بعيداً عن دعواتها للمليونيات الماسخة، وبأسلوب يختلف عن المؤتمرات التى يتبارى فيها الجميع للإمساك بالميكروفون والظهور فى الفضائيات، أم ستظل فى نفس الدائرة المفرغة التى تبدأ بفرد الصدر وتنتهى بها تصرخ وكأنها لم تتوقع الهزيمة فى وطن يحترف هزيمة معارضته بمعاونتها؟

هل سيدرك الدعاة والمشايخ الذين كنا نحترمهم ونجلهم أن دخولهم فى السياسة واحتضانهم لعاهات الدعوة ورداحيها أفقدهم من رصيدهم ليعودوا للحق بعيداً عن السياسة وقذارتها، أم ستغرهم الدنيا أكثر فيهرولون على السلطة بزعم التمكين لدين الله وشريعته، فلا يختلفون عن أى ميكافيللى يتبع مبدأ براجماتياً مفاده أن الغاية تبرر الوسيلة؟

هل سيتعلم الإعلام أن دوره التنويرى أهم بكثير من دوره التعبوى، وأن المذيع الذى يقدم فى برنامج التوك شو الذى يقدمه (منيو) يجعل الناس حرة فى اختياراتها، أهم بكثير من المذيع المحرض للناس، والمبرز دائماً لوجهة نظره، أم سيظل الكثير من الإعلاميين قائمين بدورهم فى تصفية حساباتهم مع خصومهم، والتعبير عن وجهة نظر واحدة تتوافق مع معتقداتهم طول الوقت؟؟

هل سنهتم بمصر أكثر من اهتمامنا بأنفسنا لكى يصبح اللى جاى أحلى، أم سنظل كما نحن فنغوض فى الوحلة أكثر وأكثر؟؟

الإجابة عندكم.

Tweet