مرسي يطالب الشعب المصري بالتصدي للثورة المضادة!

09:25 صباحًا الجمعة 25 يناير 2013
  • Facebook
  • Twitter
  • Rss
  • Mail
  • Print

طالب الرئيس محمد مرسي اليوم  الشعب المصري خلال بالاحتفاء بالذكرى الثانية لثورة 25 يناير التى تحل اليوم بطريقة سلمية، والتصدى للثورة المضادة التى تريد تقويض الدولة، فيما ردت المعارضة بالدعوة لـ”اسقاط حكم الاخوان لتحقيق الدولة المدنية الحديثة”.

وتزامن ذلك مع اشتباكات بين متظاهرين وقوات الامن فى محيط ميدان التحرير،مهد الثورة التي أجبرت الرئيس السابق حسنى مبارك على التنحي، أسفرت عن اصابة خمسة من افراد الشرطة.

وقال الرئيس مرسي ، فى كلمة متلفزة وجهها للشعب ، ان ثورة 25 يناير ” علامة فارقة في حياة الأمة المصرية، نقلت مصر من عصر الفساد وحكم الاستبداد إلى عهد جديد لا مجال فيه للظلم والاستبداد”.

واضاف إن الشعب حقق وسيحقق الكثير من أهداف الثورة ، حيث حقق ” حرية بلا حدود، والغاء حالة الطوارىء، ودستورا قلص صلاحيات رئيس الجمهورية، وحرية انشاء الصحف ومؤسسات المجتمع المدني بمجرد الإخطار، وسلطة تشريعية انتقلت لمجلس الشورى لتكتمل مؤسسات الدولة بانتخاب مجلس النواب في الأيام القادمة”.

وتابع” مازالنا نتطلع للتصدى للثورة المضادة التى تريد تعويق كل شئ، ونسعى بكل جهد لتطهير البلاد من الفساد الذى تمدد فى اركان الدولة ، وتحقيق العدالة الاجتماعية”.

واردف ان ” هذا كله يحتاج الى وحدة وطنية ، ينبغى ان نشعر جميعا اننا فى سفينة واحدة علينا المحافظة على سلامتها ودفعها للابحار”.

ودعا الشعب الى ان يحتفى بذكرى الثورة بطريقة حضارية وسلمية بحيث يحافظ على مؤسسات الوطن وارواح ابنائه، وقال ” ندين استخدام العنف والتخريب فى الاختلاف السياسي” ، مطالبا باحترام ارادة الشعب وقواعد الديمقراطية.

كما طالب كل فئات المجتمع بالمشاركة فى برنامج التنمية الشامل لمصر، ودعا القوى السياسية للحوار الوطني لوضع تصور متكامل لكافة القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية.

فى المقابل ، أكد محمد البرادعي منسق جبهة (الانقاذ الوطني) المعارضة “ان المصريين الذين ضحوا بأرواحهم وبأنفسهم لن يصمتوا قبل أن يروا ما ثاروا من أجله وقد تحقق” داعيا فى كلمة للشعب كافة طوائفه للمشاركة فى المظاهرات.

وقال “سننزل غدا لنقول إننا كلنا مصريون، لا سلفي ولا إخوان ولا قبطي ولا ليبرالي..سننزل لنؤكد ضرورة جمع الشمل، وأن يكون عندي دستور لكل المصريين كل واحد يرى نفسه فيه.. وضرورة وجود ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة”.

فيما قال سامح عاشور نقيب المحامين وعضو جبهة الانقاذ ان الجبهة ستطالب فى مظاهرات الغد باسقاط حكم جماعة الاخوان المسلمين لتحقيق الدولة المدنية الحديثة، مشيرا فى مؤتمر صحفى الى ان دعوة الجيش والشرطة للتضامن مع مطالب الثورة امر مشروع وطبيعي.

وحث على ضرورة ان تكون المظاهرات سلمية لكنه قال ” اذا الشعب اراد اسقاط الرئيس فلن نقف ضده”.

من جانبه دعا حزب (المصريين الاحرار) فى بيان الشعب الى انتفاضة غدا لا تتوقف الا باسقاط هيمنة جماعة الاخوان على مفاصل الدولة والتصدي لسياسات افقار المصريين وتحقيق العدالة الاجتماعية.

فى غضون ذلك ،نشبت اشتباكات بين قوات الامن ومتظاهرين حاولوا ازالة كتل اسمنتية تم وضعها قبل شهور لمنع دخول المتظاهرين فى ميدان التحرير الى شارع القصر العيني حيث تقع مقار الحكومة ومجلسي النواب والشورى (البرلمان) (الصورة أعلاه).

وذكرت وزارة الداخلية فى بيان ان بعض الاشخاص قاموا بازالة عدد من الكتل الاسمنتية بشارع القصر العيني ورشقوا افراد قوات الامن المتمركزة خلف الحاجز الاسمنتي بالحجارة وطلقات الخرطوش، ما أسفر عن إصابة مأمور قسم شرطة قصر النيل، وعميد بقوات الأمن المركزى، ومفتش بمباحث مديرية أمن القاهرة، ومجندين اثنين من قوات الأمن المركزى بطلقات خرطوش بالوجه ومناطق متفرقة بالجسم.

وأكدت أن الأجهزة الأمنية تواصل التعامل مع هذه الاعتداءات بأقصى درجات ضبط النفس، مناشدة المتظاهرين الالتزام بأطر التعبير السلمى عن الرأى وعدم الاحتكاك بالقوات أو التعرض للحواجز الأمنية التى تهدف إلى تأمين المنشآت العامة والخاصة.

غير ان وكالة أنباء ((الشرق الاوسط)) قالت ان قوات الأمن ردت على المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات الصوتية لتفريقهم.

وأشعل المتظاهرون النيران فى أعلام للاخوان المسلمين وسط ترديد هتافات مناهضة للجماعة والرئيس محمد مرسي.

فى الوقت ذاته القى بعض المتظاهرين زجاجات المولوتوف الحارقة على المجمع العلمي القريب من ميدان التحرير، وعلى عربات الامن المركزي خلال مسيرة لدار القضاء العالي.

فى حين اوقف عدد من الشباب بمحافظة الاسماعيلية ، شمال شرق القاهرة ، حركة القطارات بعد ان افترشوا باجسادهم شريط السكك الحديدية اعتراضا على زيارة الرئيس مرسي لافتتاح مشروعات جديدة بهيئة قناة السويس.

كما منعوا اوتوبيس الموسيقى العسكرية التابع لقيادة الجيش الثاني الميداني من الوصول لمقر استقبال مرسي ومزقوا صور الرئيس ولافتات الترحيب به لكنهم لم يتمكنوا من الاقتراب من مقر زيارة مرسي نظرا للتعزيزات الامنية المكثفة التى فرضتها قوات الجيش والشرطة.

بدوره ناشد شيخ الازهر احمد الطيب المصريين والشباب منهم بصفة خاصة ألا ينسوا حرمة الدماء والأموال، مشيرا الى “مشروعية التعبير عن الرأي” لكنه اكد ان ” العنف وإراقة دماء والعدوان على الممتلكات العامة أو الخاصة غير مشروع على الاطلاق فى اى حال من الاحوال”. (شينخوا ـ القاهرة)

اترك رد

كوريا الشمالية: الأسرة والزواج وأشياء أخرى!

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

آندريه نيكولايفيتش لانكوف Andrei Nikolaevich Lankov

كاتب روسي حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة الدولة في ليننجراد ، درس في جامعة كيم إل ـ سونج، أستاذ في الجامعة الأسترالية الوطنية وجامعة كوكمين.

أحدث التغريدات